الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«القمر السماوي» يلمع في ليلة «كاباييرو »

«القمر السماوي» يلمع في ليلة «كاباييرو »
29 فبراير 2016 21:59
مراد المصري (دبي) جاء تتويج مانشستر سيتي بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية ليلة أمس الأول، بعد مباراة مثيرة لعب فيها الحارس ويلفريد كاباييرو دور النجومية، على غير التوقعات التي انتظرت الحسم بقدم يايا توريه أو سيرجيو أجيرو من جانب السيتي، أو ستوريدج وفيرمينيو من جانب ليفربول، لكن الحارس الأرجنتيني تقمص دور البطل في ليلة حصد اللقب الرابع لـ«البلو مون». ونجح السيتي بكتابة تاريخ جديد للمسابقة حينما رفع الكأس للمرة الرابعة في تاريخه، ليقطع نصف الطريق نحو ليفربول صاحب الرقم القياسي برصيد 8 ألقاب، علماً بأن السيتي حقق اللقب للمرة الثانية في آخر 3 سنوات، بما يؤكد تطلعاته المستقبلية ذات الطموحات الواسعة. وأبرزت صحيفة ديلي ميل البريطانية تتويج السيتي، وتحت صور اللاعبين الذين قاموا برفع الكأس، كتبت: كاباييرو البطل في فوز السيتي على ليفربول وتتويجهم بالكأس. فيما عنونت صحيفة «ذا صن» البريطانية، انتصار السيتي، وكتبت: جنة ركلات الترجيح، بطولية كابييرو تلهم رجال بيلجريني لحصد مجد الكأس. كما ركزت صحيفة «التليجراف» البريطانية على الانتصار، ووضعت صورة الحارس محمولاً فوق أكتاف زملائه، وكتبت: كاباييرو البطل في ركلات الترجيح. كما تفاعلت الصحف الأوروبية مع فوز السيتي، وعنونت صحيفة «التوتو سبورت» الإيطالية، وكتبت: كلوب الدموع وركلات الترجيح، المدرب الألماني يخسر المباراة النهائية مجددا، الكأس للسيتي. ورغم أن الحارس كاباييرو خاض 117 مباراة مع ملقا الإسباني بين عامي 2011 - 2014، لكنه شارك في 4 لقاءات فقط منذ انضمامه إلى السيتي قبل عامين، وبقي أسير دكة البدلاء في ظل وجود الحارس الإنجليزي جو هارت، الذي يعد الخيار الأول دائماً في جميع المناسبات. وفيما اهتزت شباك الحارس 5 مرات أمام تشيلسي قبل أسبوع في كأس إنجلترا، لكن المدرب بيلجريني راهن عليه مجدداً، وقرر إشراكه ضارباً جميع الانتقادات عرض الحائط، ليرد الحارس له الجميل بصورة مميزة حينما تصدى لثلاث ركلات ترجيح على التوالي للوكاس ليفا وكوتينهو وأدم لالانا، ساهمت بقيادة فريقه نحو منصة التتويج. وأكد بيلجريني، أنه كان مستعداً لخسارة اللقب مقابل التمسك بكلمته، وقال: «لم تكن هناك أي فرصة بعدم مشاركة كاباييرو، ربما كلمتك ليست مهمة وأحياناً الأهم أن تفوز بالألقاب، لكن أعتقد أن كلمتي الأهم بالنسبة لي، حيث أخبرت الحارس بأنه من سيشارك في المباراة النهائية وتمسكت بالأمر رغم الانتقادات». وتابع: «في حال كنت متأكداً من تحقيق الفوز، أدركت أنني سأحقق الفوز بهذه الطريقة، حيث يكون كاباييرو البطل، إنه حارس جيد للغاية، الأمر الإيجابي انتظاره حتى النهاية لاتخاذ القرار ومتابعة مسددي الكرات، بما جعله يتمكن من توقع الاتجاه الصحيح». وأكد المدرب أن فريقه استحق الفوز قياساً على أدائه في المباراة، وقال: «كنا قادرين على حسم النتيجة قبل ركلات الجزاء، لم يتعرض مرمانا للخطورة سوى في لقطة الهدف فقط». ورغم أن بيلجريني في طريقه للرحيل عن الفريق في نهاية الموسم، مع قدوم الإسباني بيب جوارديولا من بايرن ميونيخ الألماني، إلا إن المدرب كان هادئاً وواثقاً من قدرات السيتي حتى نهاية الموسم، وقال: «من المهم أن نثق بالعمل الذي نقوم به، يجب أن نلعب من أجل 36 نقطة متبقية في الدوري، وعدم الاستسلام، إلى جانب قطعنا خطوة مهمة نحو الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا، الفوز بهذا اللقب سيمنحنا المزيد من الثقة». وأكد المدرب أن سعادته مضاعفة بسبب قدوم اللقب في موسمه الأخير، مضيفاً: «أداء الفريق والطريقة التي لعبنا بها أمام ليفربول تشعرني بالسعادة، خصوصاً أننا خسرنا سابقاً أمام الفريق نفسه بنتيجة 1 - 4 الموسم الحالي». من جانبه، كان الألماني يورجن كلوب يجلس وحيداً خلال تنفيذ ركلات الترجيح، ليعود وحيداً أيضاً دون لقب للمرة الرابعة على التوالي يخسر فيها المباراة النهائية، حيث خسر نهائي كأس ألمانيا على مدار المواسم الثلاثة الماضية، مرتين أمام بايرن ميونيخ ومرة أمام فولفسبورج، فيما خسر أمام السيتي للموسم الرابع على التوالي، ليفشل في كتابة نهاية سعيدة في رحلة الموسم الأول مع النادي الإنجليزي. وعبر المدرب عن حسرته على الخسارة، لكنه أشاد بالروح القتالية للاعبيه وقدرتهم على انتزاع هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، وقال: «نشعر بخيبة أمل، لكننا سعداء بالكثير من الأمور التي شاهدتها في المباراة، رغم تلقينا هدفاً في الشوط الثاني، كننا حاولنا حتى أدركنا التعادل، كنا هناك هجمات مرتدة من جانبهم لكننا نجحنا بالتعامل معها». وتابع: «نشعر بأننا لم نكن محظوظين، الخسارة بركلات الترجيح واحدة من الطرق لخسارة المباراة، وهو ما يجعلنا نشعر بالخيبة، ربما لم نقدم أفضل أداء لنا، لكن السيتي كان في الحالة نفسها أيضاً». وأكد المدرب أن هذه الأمور تحصل، لكن الأهم أن تنجح بالعودة مجدداً، وقال: «أحياناً تسقط، لكن يجب أن تنهض وتحاول مرة أخرى، سيكون هناك مباراة أخرى وبطولة أخرى». الثأر والكبرياء في «القلعة الحمراء» لندن (أ ف ب) يتجدد اللقاء بين ليفربول ومانشستر سيتي غداً، وبعد 72 من حسم الأخير المواجهة بينها في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بركلات الترجيح 3-1، عندما يتواجهان على ملعب انفيلد في المرحلة الثامنة والعشرين من بطولة دوري إنجلترا لكرة القدم. وخاض مانشستر سيتي وليفربول مباراة ماراثونية استمرت اكثر من ساعتين، وبدا التعب واضحاً على اللاعبين. ولا بديل لمانشستر سيتي عن الفوز إذا ما أراد البقاء في دائرة المنافسة على اللقب، خصوصا بعد خسارته مباراتيه الأخيرتين على ارضه أمام ليستر سيتي المتصدر 1-3، ثم أمام توتنهام صاحب المركز الثاني 1-2 خارج قواعده. وفضل مدرب سيتي التشيلي مانويل بيليجريني التضحية بمسابقة كأس إنجلترا الأسبوع الماضي فاشرك تشكيلة رديفة تعرضت لهزيمة قاسية أمام تشلسي 1-5. ولا يزال سيتي يحارب على جبهة دوري أبطال أوروبا أيضاً، حيث وضع قدما في ربع النهائي بعد فوزه ذهابا على دينامو كييف الأوكراني 3-1 خارج ملعبه. أما ليفربول، فكان مدربه الألماني يورجن كلوب يمني النفس في إحراز أول لقب له في موسمه الأول مع النادي الشمالي العريق، لكن ركلات الترجيح لم تبتسم له ويبقى له الدوري الأوروبي، حيث يواجه امتحاناً صعباً في مواجهة غريمه اللدود مانشستر يونايتد في ثمن النهائي. يذكر أن ليفربول كان الحق بمانشستر سيتي خسارة كبيرة 4-1 في عقر دار الأخير ذهاباً. كاباييرو: انتصار ضخم للاعبين لندن (د ب أ) أعرب الأرجنتيني ويلي كاباييرو حارس مرمى فريق مانشستر سيتي، عن سعادته البالغة بتتويج فريقه بلقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية لكرة القدم (كأس كابيتال ون) للمرة الرابعة في تاريخه عقب فوزه 3/‏ 1 على ليفربول بركلات الترجيح في المباراة النهائية للمسابقة. ولعب كاباييرو، الذي فضل التشيلي مانويل بيليجريني مدرب مانشستر سيتي الدفع به على حساب الحارس الأساسي جو هارت، دوراً كبيراً في تتويج الفريق السماوي باللقب، بعدما تصدى لثلاث ركلات ترجيح. وقال كاباييرو عقب المباراة: «إنه فوز رائع. لقد كان أسبوعاً حماسياً وانتصاراً ضخماً لجميع اللاعبين». من جانبه، قال فينسنت كومباني قائد سيتي: «إنها ليست الوسيلة الأفضل للفوز، في الواقع إنها الطريقة الأكثر إجحافاً». واستدرك كومباني قائلاً: «ولكنه انتصار عظيم للنادي وأنا سعيد للغاية بتحقيقه». وتوج مانشستر سيتي بلقبه الأول هذا الموسم، في ظل سعيه لتحقيق حلمه بالتتويج بالثلاثية (كأس الرابطة والدوري الإنجليزي ودوري الأبطال). ويحتل سيتي المركز الرابع في ترتيب الدوري الإنجليزي حالياً، بفارق 9 نقاط خلف الصدارة التي يحتلها ليستر سيتي، علماً بأن لديه مباراة مؤجلة. كما بات سيتي قريباً للغاية من التأهل لدور الثمانية لدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه بعدما فاز 3/‏ 1 على مضيفه دينامو كييف الأوكراني في ذهاب دور الستة عشر للبطولة يوم الأربعاء الماضي. أجويرو..رجل اللمسة الحاسمة دبي (الاتحاد) أثبت الأرجنتيني سيرجيو أجويرو أنه القلب النابض للسيتيزين هذه الأيام، وتحديداً في الهجوم حيث يواصل إبداعاته ونجاحاته التي قادت الفريق إلى استعادة توازنه تدريجياً في الدوري، والتألق في دوري أبطال أوروبا، والتتويج بكأس الرابطة للأندية الإنجليزية. وكان أجويرو صاحب الفرصة الأخطر في الشوط الأول حينما ارتدت كرته من القائم، لكنه عوض الأمر بلمسة صنع من خلالها التمريرة الحاسمة لهدف فريقه، ليرفع رصيده بالمساهمة في 13 هدفاً في آخر 12 مباراة شارك فيها مع السيتي، بعدما سجل 10 أهداف، وقدم 3 تمريرات حاسمة عكست القيمة الكبيرة لنجم التانجو. ورغم أن أجويرو كان دائماً مقصداً لعمالقة الكرة الأوروبية وسط مطاردات من أندية إسبانية تحديداً، لكن إيمانه بمشروع السيتي ونداء القلب جعله دائماً يفضل البقاء مع الفريق، ويدرك تماما أهميته في بناء مشروع المستقبل، سواء مع المدرب الحالي بيلجريني، أو مع قدوم جوارديولا الموسم المقبل. ويمتلك اللاعب سجلا لافتاً مع السيتي، بعدما سجل 92 هدفا في 138 مباراة، خاضها مع الفريق الذي انتقل إليه عام 2011، قادما من أتلتيكو مدريد الإسباني، وتوج هدفا للدوري الإنجليزي موسم 2014-2015، ونال جائزة أفضل لاعب في السيتي لموسمي 2011-2012 و2014-2015. ويبدو أن أجويرو البالغ من العمر 27 عاما، ينتظره الكثير ليقدمه في الأيام المتبقية من الموسم، مع انتظار ما تبقى من مباريات الدوري، إلى جانب المغامرة الأوروبية التي يبدو «السيتي» قادراً على الذهاب بعيدا فيها هذه المرة، حيث سيكون مرشحاً بقوة لاجتياز عقبة دينامو كييف الأوكراني بعد الفوز عليه ذهابا بنتيجة 3-1، لتتوجه الأنظار بعدها إلى الدور ربع النهائي. انتصار على الإصابات دبي (الاتحاد) نجح مانشستر سيتي في المباراة من تجاوز معضلة الإصابات التي عانى منها الفترة الماضية لأبرز لاعبيه، وتحديداً غياب الثلاثي البلجيكي كيفين دي بروين، والفرنسي سمير نصري، والإنجليزي فابيان ديلف. وكان التأثير الواضح غياب دي بروين الذي يعتبر من المواهب الشابة التي سطع نجمها على الساحة الأوروبية، بما دفع السيتي للاستثمار في جهوده وفق خطة طويلة الأمد، حيث يبلغ من العمر 24 عاماً، وساهم بوضع منتخب بلاده على قمة الهرم العالمي، بحسب التصنيف الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، إلى جانب مساهمته بلمسات ساحرة مع «السيتي»، لكنه غاب عن المباراة النهائية أمام ليفربول بسبب الإصابة. وعلى الرغم من أن سمير نصري لم يعد ينال قسطاً كبيراً من الوقت للعب، لكنه يبقى من أصحاب الخبرة الذين يعتمد عليهم في المباريات النهائية، وذلك بسبب قدراته بمواجهة الضغوطات في هذا النوع من المباريات، لكنّ زملاءه تكفلوا بالمهمة على أحسن ما يرام. ويعتبر ديلف من اللاعبين الذين نجحوا بفرض نفسهم كضمان للمدرب في خط الوسط، وورقة رابحة في عدد من المباريات، لكنه تأثر بالإصابة التي أجبرته على الانسحاب من المباراة النهائية. وعرف المدرب بيلجريني كيف يتعامل مع الغيابات بشكل ناجح، مستغلاً عودة دافيد سيلفا، الذي دفع به رفقة ستيرلنج لتعزيز خط المقدمة، مع وجود الثلاثي العملاق يايا توريه وفيرناندينيو وفيرناندو، واستخدام نافاس في وقت لاحق لتعزيز حيوية خط الهجوم. وكشفت المباراة خبرة المدرب بالتعامل مع الإصابات والغيابات، إلى جانب الخطة التي حددتها الإدارة من خلال تأمين وجود لاعبين على المستوى نفسه سواء داخل الملعب أو على الدكة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©