الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي يحذر من انهيار الاتفاق النووي إذا لم ترفع العقوبات

خامنئي يحذر من انهيار الاتفاق النووي إذا لم ترفع العقوبات
3 سبتمبر 2015 22:50
ستار كريم، طهران (واشنطن، وكالات) أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، أن إيران لم توافق على اتفاق نووي مع القوى الكبرى يبقي على الحصار الاقتصادي، محذراً من أن الاتفاق سينهار ما لم ترفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده. وتجيء تصريحات خامنئي هذه في الوقت الذي أعلن فيه مجلس النواب الأميركي أن المجلس سيصوت الأسبوع المقبل على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وبعد أن حقق أوباما نسبة دعم كافية في الكونجرس لإقرار الاتفاق دون استخدام الفيتو الرئاسي. وقال خامنئي، الذي يملك الكلمة الفصل في المسائل السياسية، إنه يعتقد أن على البرلمان الإيراني (مجلس الشورى) أن يحدد قراره حيال الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في 14 يوليو. وقال «أعتقد أن ليس في مصلحة المجلس أن ينأى بنفسه». .. ليس لدي أي توصية للمجلس بشأن كيفية النظر في الاتفاق، الأمر متروك لممثلي الأمة ليقرروا إما رفضه، وإما المصادقة عليه». وتأتي تصريحات خامنئي، التي نشرت على موقعه الشخصي، فيما يحتدم النقاش في إيران حول ما إذا كان يجب على البرلمان المصادقة على الاتفاق أو رفضه. وفي الولايات المتحدة، حصل الرئيس باراك أوباما على دعم كافٍ في مجلس الشيوخ يجنبه استخدام حق الفيتو في حال رفض الكونجرس الاتفاق. وخامنئي الذي قال في الأسابيع الماضية إن مصير الاتفاق النووي ما زال غير واضح، أصر أمس على أنه إذا«لم يتم رفع العقوبات، فلن يكون هناك اتفاق». وأشار إلى أن بعض«المسؤولين الأميركيين يتحدثون بشكل سيئ للغاية»عن الاتفاق، دون تحديد أي شخص بالاسم. وتساءل«إذا كان مقرراً إبقاء إطار الحظر، فلماذا فاوضنا؟». وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين طهران والدول الست الكبرى، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، على تقليص البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ العام 2006. إلى ذلك، أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي أمس الأول، أن المجلس سيصوت الأسبوع المقبل على الاتفاق. وقال في بيان إن: «مجلس النواب سيصوت الأسبوع المقبل على اقتراح قانون لرفض الاتفاق مع إيران». وأضاف: «هذا التصويت سيكون له تأثير هائل على أمننا القومي، كما على أمن أصدقائنا وحلفائنا حول العالم». وتعارض غالبية المشرعين الأميركيين الاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات عن طهران، ويحذرون من أن ذلك سيوفر لها ما يصل إلى 150 مليار دولار يمكن أن تستخدمها في دعم الإرهاب أو القيام بعمليات ضد إسرائيل، حليفة واشنطن. وتابع مكارثي: «مع وقوف أغلبية واضحة من أعضاء الكونجرس والشعب الأميركي ضد هذا الاتفاق، فإن مجلس النواب لن يوافق عليه. إنه اتفاق سيئ لبلدنا ولحلفائنا». وبعد تصويت مجلس النواب، ستنتقل الكرة إلى ملعب مجلس الشيوخ. وفي حال صوت الكونجرس بمجلسيه لمصلحة القانون الرافض للاتفاق، فإن الرئيس باراك أوباما سيستخدم الفيتو ضده. وللتغلب على الفيتو الرئاسي، يجب أن يحصل معارضو الاتفاق على أصوات ثلثي أعضاء الكونجرس بمجلسيه، وهو أمر تأكد أمس الأول أنه أصبح متعذراً بعدما أعلن 34 عضواً في مجلس الشيوخ، أي أكثر من الثلث، تأييدهم للاتفاق. وفي تل أبيب، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس عن حملته ضد الاتفاق مع إيران، خصوصاً بعد أن حصل أوباما على دعم كافٍ في مجلس الشيوخ لضمان تمريره. ويعارض نتنياهو بشدة الاتفاق. وألقى نتنياهو في مارس الماضي خطاباً في الكونجرس عارض فيه الاتفاق. وحصل أوباما أمس الأول على دعم كافٍ من مجلس الشيوخ لضمان تمرير الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني. وأعلنت عضو مجلس الشيوخ الديموقراطية باربرا ميكولسكي دعمها للاتفاق، ما يرفع إلى 34 عدد المؤيدين في مجلس الشيوخ، وهو العدد الذي يحتاج إليه إوباما. وأكد نتنياهو الذي يتهمه خصومه السياسيون بالإضرار بعلاقة إسرائيل مع حليفها الأميركي، أنه كان من المهم بالنسبة إليه التركيز على مخاوف الدولة العبرية. وتعتبر إسرائيل أن رفع العقوبات المرتقب عن إيران سيتيح لها تعزيز مساعدتها لحزب الله اللبناني وحركة حماس. وقال نتنياهو «من المهم أن نوصل إلى الرأي العام الأميركي حقيقة أن إيران هي «عدو الولايات المتحدة» وأن إسرائيل حليفة للولايات المتحدة». وأضاف متحدثاً إلى موظفي وزارة الخارجية«ثمة نتائج مهمة لهذا الاقتناع على مستقبلنا الأمني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©