السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يفتتح ويتفقد مرافق مركز كلباء للطيور الجارحة

سلطان القاسمي يفتتح ويتفقد مرافق مركز كلباء للطيور الجارحة
28 يناير 2014 01:15
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عصر أمس، بمنطقة الغيل وسط محميتها بمدينة كلباء، مركز كلباء للطيور الجارحة، الذي يعتبر الأول من نوعه في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط. وحضر وقائع الافتتاح إلى جانب سموه كل من الشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ الدكتور ماجد بن سلطان بن خالد القاسمي من هيئة أبوظبي للبيئة. كما شهد الافتتاح اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة وهَنا سيف السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية ورئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد وعبد الله سيف اليماحي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة وسلطان علي بن بطي المهيري أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة و رزان المبارك الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي وعدد من المدعوين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة. وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور عرضاً حياً لمجموعة من الطيور الجارحة كالبومة البيضاء وعقاب الأفاعي والشاهين والعقاب المنقط الكبير وعقاب السهول والنسر أبيض الظهر والنسر ذي الوجه المجعد وتعرفوا من خلال القائمين على المركز على بيئاتها التي تعيش فيها وأساليب معيشتها وطرق تكاثرها والمهدد منها بالانقراض، فضلا عن سماتها الخارجية وتكوينها. بعدها، قام سموه يرافقه الحضور بجولة في أرجاء المركز الذي يضم نحو 38 نوعا مختلفا للطيور الجارحة، منها 14 من الأنواع المقيمة المتواجدة في المنطقة بشكل مستمر وتتكاثر في المناطق الجبلية على امتداد الساحل الشرقي ومنها المهاجرة التي تتنقل بين مناطق مختلفة . ومن جانبها، أوضحت هنا سيف السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية أن العديد من الجهات العالمية ساهمت في افتتاح مركز الطيور الجارحة الذي سيكون أحد المراكز الرائدة في برنامج إكثار الطيور الجارحة في العالم مثل الرابطة الأوربية لحدائق الحيوان والأحواض المائي “إيزا” ومركز الإكثار للمجموعة الخاصة للسلطان قابوس “بيت البركة” ومركز الطيور الجارحة “ سى إم إس “ في بون بألمانيا . وأشارت إلى أن أوقات العمل في المركز تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتستمر إلى 6 مساء، حيث يهدف المركز إلى توفير مرفق حيوي ممتع يتعرف من خلاله الزائر على قوة الطيور الجارحة التي تتواجد في منطقة شبه الجزيرة العربية والحفاظ على إرث الهوية الثقافية والبيئات الطبيعية المناسبة لحياة الطيور الجارحة في المنطقة وحمايتها من خلال الأبحاث والتوعية الاجتماعية. وأوضحت السويدي أن مركز الطيور الجارحة بكلباء الذي يدعم مشروع السياحة البيئية في مدينة كلباء خلال فصل الشتاء من كل عام سيقدم عروضا حية لأنواع مختلفة من الطيور ومن خلالها ستبرز أهمية الجوارح بنوعيها المقيم والمهاجر . وأوضحت أن هذه العروض ستنطلق في شهر أكتوبر وتستمر إلى شهر مارس طيلة أيام الأسبوع باستثناء يوم الثلاثاء الذي سيكون فيه المركز مغلقا وستنطلق العروض في أوقات مختلفة، حيث ستبدأ في أيام الأحد والاثنين والأربعاء والخميس الساعة 10 صباحا والساعة 4 عصرا، بينما في يوم السبت ستبدأ العروض الساعة 11 صباحا و2 و4 مساء وفي يوم الجمعة ستبدأ العروض الساعة 4 عصرا. وتحدثت السويدي عن العلاقة التي تجمع سكان منطقة الجزيرة العربية بالطيور الجارحة فقالت إن تربية الطيور الجارحة واقتنائها هي أحد التقاليد العريقة لسكان منطقة الجزيرة العربية، إذ اعتاد الناس في كل عام على أسر الصقور أثناء هجرتها إلى الجنوب، ومن ثم تدريبها واستخدامها لأغراض صيد كل أنواع الطرائد البرية المهاجرة. وأضافت أنه بالنسبة للعائلات التي تعيش في المناطق النائية أو البعيدة، فإن الصيد بالصقور كان كفيلاً بتأمين لقمة العيش لتلك الأسر وخلال فصل الربيع يتم إطلاق سراح الصقور مرة أخرى لترجع حرة طليقة حيث كانت الصقور تعامل معاملة أفراد العائلة، ففي المجتمعات الصحراوية عاش الناس بالقرب من طيورهم لدرجة مشاركتهم لها المأوى والطعام. وفي معرض حديثها عن الطيور الجارحة، ذكرت أن الطيور الجارحة هي طيور مفترسة متأقلمة تماما مع بيئتها وظروفها ومعظم أنواع الجوارح نهارية، أي أنها تصطاد فرائسها خلال وقت النهار باستثناء بعض طيور البوم التي غالبا تصطاد فرائسها ليلا . وقالت إن الجوارح بشكل عام تتمتع بمناقير معقوفة وبصر قوي ومخالب حادة وأرجل وأقدام قوية، الأمر الذي يسهل عليها اصطياد فرائسها فتلتقط الجوارح فرائسها بواسطة مخالبها الحادة، بينما تلتقط الطيور الأخرى طعامها بواسطة مناقيرها .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©