قال حسين البلوشي مدير مؤسسة الإمارات لتنمية مهارات الشباب: «إن أبرز نماذج الاهتمام بالبرامج الوطنية الداعمة للتعليم هو برنامج (كياني)، الذي يشمل 4 مراحل: الأولى، للعاملين في حضانات الأطفال والثانية التجريبي، والثالثة لمرحلة التوسع، وبعدها المرحلة الأخيرة مرحلة الاستقلال».
وأضاف أن برنامج «كياني» يهدف لمساعدة المعلم، ويقوم بمساعدة السيدات اللواتي حصلن على شهادات «الثانوية العامة»، ولم يكملن التعليم الجامعي بسبب الزواج المبكر أو التسرب من التعليم، بإتاحة الفرصة لهن للحصول على عمل في مجال التدريس.
وأشار إلى أن عام 2014 شهد تقديم نحو 4600 مواطنة على مستوى الدولة طلبات للالتحاق بالبرنامج، مشيراً إلى أن 40? من المتقدمات لم يكملن دراساتهن الجامعية بسبب الزواج المبكر و60? منهن بسبب التسرب من التعليم العالي.
وأشار البلوشي إلى أن من أهم إنجازات برنامج «كياني»، الذي يكمل عامه الثالث، إكمال 431 مواطنة تدريبهن وتعيين 126 مواطنة في وظائف مساعدات معلمات في مدارس الدولة، ما يؤكد نجاح البرنامج، حيث إنه فتح الباب أمام سيدات توقفت حياتهن العلمية والمهنية.
وأوضح أن الفئات العمرية المستهدفة من البرنامج هن الإناث من سن 18 إلى 35 عاماً، حيث يكملن مدة سنة.
.
الستة الأشهر الأولى نظرية، وتشمل نظريات التعلم واستراتيجيات تدريس ودور المعلم المساعد في الصف الدراسي والتحديات المتوقعة في العملية التعليمية، وكيف يمكن التعامل مع هذه التحديات.
وطالب البلوشي بضرورة دعم برنامج «كياني»، من خلال استمرار التعاون مع المؤسسات التعليمية في الدولة، وخلق فرص عمل للخريجات من البرنامج الذي يهدف إلى الاستجابة لمبادرة الدمج في مدارس الدولة، وتدريب مساعدات المعلمات، وتأهيلهن للتعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة الذين يعانون صعوبات في التعلم، وخلق فرص عمل جديدة لجعل المواطنات الإماراتيات غير العاملات عضوات منتجات في المجتمع.
وأشادت مواطنات أكملن فترات تدريبهن خلال برنامج «كياني»، الذي يهدف إلى إعداد مساعدات معلمات لترشيحهن للتعيين في وظائف بالمدارس على مستوى الدولة.
وجاء ذلك في رسالة مصورة عرضت خلال جلسات المؤتمر الخامس للتعليم الذي يعقد حالياً في مركز الدراسات.
وقالت مريم خميس سويدان، إنها جلست في المنزل 15 سنة بعد أن تخرجت في «الثانوية العامة»، ولم تكمل تعليمها الجامعي بعد أن تزوجت.
وأضافت أنها وجدت البرنامج فرصة جيدة جداً لإعادة اكتشاف نفسها وقدراتها والاستفادة من وقتها والمساهمة في بناء المجتمع من خلال إكمال برنامج «كياني»، والتخرج والتعيين في وظيفة مساعدة معلمة.
وقالت شيما المطوع، مواطنة من دبي، إن البرنامج أتاح لي الفرصة لأتعلم المزيد عن التربية وتعليم الأطفال، خاصة المعاقين الذين يعانون صعوبات في التعلم، مضيفة أن برنامج «كياني» يخدم المجتمع بأسره، حيث يضيف للمرأة التي لم تكمل تعليمها الجامعي بسبب الزواج المبكر أو أي ظروف أخرى، ويعيد فتح الباب أمام المواطنات مرة أخرى لدخول مجال التدريس لإعداد أجيال مواطنة قادرة على الحفاظ على مقدرات الوطن.
ومن جانبها، قالت المواطنة سعاد الفلاحي: «أكملت الجانب النظري في البرنامج، وتعلمت الكثير عن استراتيجيات التدريس، ووجدت فيها فرصة للتواصل مع الطلاب وخدمة الوطن في مجال التعليم، علاوة على معرفة دور المعلم في التربية وأهميته».
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
