الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هاوٍ يوثق الأحداث عبر جمع الصور وتذاكر الحافلات

هاوٍ يوثق الأحداث عبر جمع الصور وتذاكر الحافلات
11 سبتمبر 2011 12:30
لياقت علي شخصية تركت أثراً واضحاً في محيط عملها بتواصله وتفاعله مع زملائه، فاستطاع أن يروض وقته المزدحم بالعمل ليجد له متنفساً ينطلق به إلى محطات واسعة عبر ما تنشره المجالات والصحف من صور ومشاهد، بعضها طريف وغريب، والكثير منها لأحداث مهمة مر بها العالم، ولا يوشك يوم على الانقضاء حتى يكون علي قد أدرج في ألبومه مجموعة من الصور التي تحمل العديد من المضامين والعبر التي مرت على العالم بأسره، مكوناً مخزوناً ثرياً من الصور التي تنطق بجملة من المشاعر والأحاسيس. يقول علي، هندي الجنسية، إن العمل هو المكان الذي يبدع فيه الإنسان، ويحاول أن يساهم في العطاء وإثبات جدارته. ويضيف “عملي منحني الكثير من المعرفة بالرغم من بساطة المهنة التي امتهنها، إلا أن دورها مهم جداً في تسريع إيقاع العمل، فأنا أعمل بوظيفة فراش في إحدى دور النشر منذ ما يقارب 27 سنة، وكونت حصاداً هائلاً من العلم والمعرفة وإقامة جسور من العلاقات الإنسانية التي لا يمكن أن تقدر بثمن، فبناء الإنسان أهم بكثير من بناء الأرصدة”. ويتابع “العمل لديّ شيء مقدس أوليه الاهتمام الأول في حياتي. فمحطتي اليومية في العمل تبدأ لحظة توزيع الصحف على المكاتب، وعمل أرشيف خاص لكل موظف، وكان يجدر بي الاطلاع يومياً على محتويات الأخبار المنشورة في الصحف، وعلى الرغم من مشقة العمل إلا أنني أجد متعة خاصة وأنا أتتبع سيلاً من الأخبار اليومية والمعلومات الثرية التي تختزنها الصحف والمجالات، وتستوقفني بعض الصور التي تسجل الكثير من الأحداث المواقف الطريفة والمحزنة والغريبة، وهنا كانت بداية ولعي بتجميع الصور التي تختزن الكثير من الأحداث والمواقف سواء المحلية منها والعالمية في ألبوم خاص”. ويشير علي إلى أن كل فرد لديه بعض الهوايات التي يجد فيها ذاته، ويوضح “أنا أجد متعتي في جمع الصور الغريبة واللافتة وأيضاً في رسوم الكاريكاتير التي تتناول الواقع وما يدور في بعض المجتمعات بطريقة ساخرة، وهذه الرسوم تحمل مفاهيم ومعاني وأحلاماً وأمنيات وجملة من الأفكار المتباينة، التي قد نكون ساهين عنها أو نحاول أن نغض عنها الطرف”. ويتابع “كثيراً ما تلفت تلك الصور انتباهي أثناء تصفح الجرائد ولا انتهي من طي الصفحة إلا وقد أتممت إضافتها إلى سجل مقتنياتي من الصور، ومن بين تلك الصور بعض المشاهد الطريفة، والتي ترسم البسمة على شفاهنا، وأخرى تنطق بالغرابة، والكثير منها ما يترجم ضنك العيش، ومدى قدرة بعض الشعوب على ترويض الفقر والتعايش معه من خلال العمل الشاق والمضني”. مخزون معرفي يقول علي “هناك بعض المواقف والمشاهد التي تدمع العين لها لما وصل إليه حال البشرية، من حروب وقتل ودمار يفتك بالإنسانية، بخلاف الظواهر الطبيعة التي تتجلى من خلالها عظمة الخالق عز وجل. وهذه الصور، التي التقطها المصور فجأة، ومن دون سابق إنذار، وتحمل في أحشائها الكثير من المواقف العفوية، تنطوي على عدد من المعاني والمفاهيم”. ويضيف “من خلال هذه الصور كونت مخزوناً معرفياً هائلاً في التعرف إلى الشعوب من خلال الاطلاع على واقع الحياة المعيشة، وما تسجل تحت طياتها من قيم وعادات اجتماعية، وبعض الطقوس الدينية التي تمتلك قدراً من الغرابة في إيماءاتها”. ويوضح علي “سجلت إلى الآن ما يقارب 1300 صورة، صنفتها وفقاً لطبيعتها، وبعض هذه الصور تتعلق بمدينة دبي، وأذكر واحدة منها على سبيل المثال صورة لشارع الشيخ زايد على غير عادته، وهو فارغ تماماً من السيارات والمارة، وتم التقاطها إبان زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش، كما أولي اهتماماً كبيراً لصور المناسبات التي مرت على الإمارات، لتبقى الصورة ملاذاً للذكرى، ومحطة مثالية للزمن الذي ينقضي مسرعاً، تاركا جملة من المواقف والأحداث التي وثقتها الصور”. وبخلاف هواية جمع الصور، يقول علي “بحكم تنقلي عبر وسائل النقل واستخدم باصات النقل العام من وإلى العمل، أحتفظ بالتذكرة التي كانت على شكل قطعة من الورق، ثم تحولت إلى أن أصبحت على شكل بطاقة، وأحاول أن أوثق مراحل تطور كل قطعة حتى لو كانت بسيطة، فهي تعيد لي ذكريات جميلة قضيتها في التنقل بين المحطات لأصل إلى وجهتي”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©