نيقوسيا (أ ف ب) - يملك منتخب الولايات المتحدة الأميركية لكرة القدم فرصة انتزاع بطاقة التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 شرط فوزه على مضيفته كوستاريكا منافسته المباشرة في الدور النهائي من تصفيات منطقة الكونكاكاف لأميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي، وتعادل المكسيك مع هندوراس، وبنما أو خسارتها أمام جامايكا.
وتتصدر الولايات المتحدة الترتيب برصيد 13 نقطة متقدمة بفارق نقطتين على كوستاريكا، علماً بأن المنتخبات الثلاثة الأولى تتأهل مباشرة في حين يخوض صاحب المركز الرابع الملحق ضد نيوزيلندا بطلة أوقيانيا. وستكون مباراة كوستاريكا والولايات المتحدة في سان خوسيه ثأرية للأخيرة بعد خسارتها أمام منافستها في دنفر في 22 مارس الماضي في لقاء أثار جدلاً بعد أن أقيم رغم الأجواء المناخية الصعبة والثلوج التي غطت أرضية الملعب.
وعاد إلى صفوف المنتخب الأميركي نجمه المخضرم لاندون دونوفان مهاجم لوس أنجلوس جالاكسي بعد غياب دام حوالي العام وذلك بعد أن فضل الابتعاد لأسباب شخصية، وقال دونوفان الذي يسعى للمشاركة في رابع مونديال له على التوالي “الشيء الأصعب خلال مشوار التصفيات هو حسم الأمور. عندما تبلغ الأمور خواتيمها وفريقك في حاجة إلى النقاط من اجل التأهل، فان الترقب يرتفع ويزداد التوتر والضغوطات”.
ولا يقف التاريخ إلى جانب المنتخب الأميركي وتحديداً عندما يلتقي كوستاريكا، حيث خسر 7 مباريات على التوالي في التصفيات المونديالية بإشراف 4 مدربين مختلفين منذ ان خرج بالتعادل عام 1985. وقال مدرب الولايات المتحدة الألماني يورجن كلينسمان “نتيجة هذه المباراة تستطيع أن تضعنا في وضع ممتاز لبلوغ البرازيل. لم يسبق لنا الفوز هناك؛ ولذلك نريد أن نوجه رسالة”. وكان الشك يحوم حول مشاركة مهاجم الولايات المتحدة المتألق جوزيه التيدور بعد أن خرج مصاباً بتقلص عضلي في مباراة فريقه سندرلاند ضمن الدوري الانجليزي لكنه تعافى منها وسيقود خط الهجوم.
ونجح التيدور في التسجيل في مباريات فريقه الخمس الأخيرة وساهم بشكل كبير في انتصارات فريقه الـ12 المتتالية في الآونة الأخيرة. وتواجه المكسيك صعوبة خلال هذه التصفيات، وهي التي دأبت على الوجود في العرس الكروي بسهولة بالغة.
ويحتل المنتخب المكسيكي المركز الثالث برصيد 8 نقاط لكنه قدم عروضا هزيلة في الآونة الأخيرة في هذه التصفيات وفي الكأس الذهبية ما رسم علامة استفهام حول مصير مدربه خوسيه مانويل دي لا توري. ويستقبل المنتخب المكسيكي نظيره الهندوراسي الذي يتخلف عنه بفارق نقطة واحدة وبالتالي لا مجال له للخطأ؛ لأنه سيخسر المركز المؤهل مباشرة إلى النهائيات.
وقال مدافع المكسيك هكتور مورينو “يتعين علينا حصد النقاط الثلاث بعد أن أهدرنا العديد من النقاط على ارضنا. الخطأ ممنوع علينا وإلا ستتبخر آمالنا في بلوغ نهائيات كأس العالم”. وقد يمنح دي لا توري الفرصة للمخضرم فرناندو ارسي (33 عاماً) ليلعب أساسياً للمرة الأولى منذ أكثر من أربعة أعوام. أما جامايكا التي عينت المدرب الألماني ويلفريد شايفر لقيادة منتخبها في يونيو الماضي بعد تعرضها لأربع هزائم متتالية، فتلتقي بنما وصيفة بطلة الكأس الذهبية الأخيرة.
عدد اليوم
