الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم الشارقة يطلق مجموعة من غزلان الريم في محمية القرم

حاكم الشارقة يطلق مجموعة من غزلان الريم في محمية القرم
28 يناير 2014 17:24
الشارقة (وام) - دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قبل ظهر أمس، في محمية أشجار القرم بمدينة كلباء المرحلة الثانية لغزلان الريم، حيث تم إطلاق 8 منها في وسط المحمية. كما شهد سموه إطلاق عشين اصطناعيين لطائر عقاب نساري “عقاب السمك ـ الدمي” الذي يوضع لأول مرة في دولة الإمارات. وقام سموه بجولة في أرجاء المحمية متفقدا ما تحتويه من حياة فطرية ومطلعا على المشاريع المستقبلية المزمع إقامتها في المحمية خلال المراحل التطويرية القادمة لتكون مهيأة لاستقبال الزوار والمرتادين في اقرب وقت ممكن. وتعد تلكما المبادرتين من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة من أولويات اهتمام سموه بالقضايا البيئية وخاصة صون التنوع الحيوي والحفاظ على نظم البيئات الطبيعية التي تعتبر من استراتيجية إمارة الشارقة للبيئة . وأكدت هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية انه ليس بالجديد على صاحب السمو حاكم الشارقة مثل تلك المبادرات البيئية فلقد قام سموه في عام 2012 خلال المرحلة الأولى بإطلاق 38 غزالا على مرحلتين من غزلان فصيلة الأدمي المهددة بالانقراض في محمية “الحفية” في مدينة كلباء، وتأتي تلك الأحداث البيئية المهمة، استكمالا للإنجازات البيئية لإمارة الشارقة. وقالت “ اليوم لأول مرة في دولة الإمارات سيتم إطلاق عشين اصطناعيين لطائر “الدمي” وكذلك إطلاق 8 من غزلان الريم خلال المرحلة الثانية في محمية أشجار القرم “. يذكر أن عملية إطلاق هذه الأنواع من الحيوانات والطيور تساعد في تأهيل المحمية وإعادة طبيعتها البيئية السابقة والحفاظ على الموارد الطبيعية والمقومات البيئية التي تمتلكها المحمية، وذلك من خلال العناية بغابات السمر وأشجار القرم والعمل على استيطان أنواع أخرى من الطيور والحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض فيها. وتعتبر محمية أشجار القرم من اهم المحميات الطبيعية في إمارة الشارقة بما تتميز به من تنوع حيوي كبير حيث ساعدت عملية إغلاق المحمية منذ شهر مارس 2012 على تأهيل المنطقة وعودة الكثير من الطيور التي كانت لا تتواجد في المحمية مثل طائر الدمي وغيرها من الطيور النادرة المهددة بالانقراض . كما تتميز المحمية بوجود أنواع عديدة من الكائنات البرية والبحرية والنباتات النادرة، بالإضافة إلى طبيعتها الممتدة من قمة جبال الحجر، نزولا إلى غابات السمر والأحراش  في السهول الفيضية وصولا إلى السهول المالحة وتشمل أشجار المانغروف والشاطئ وتمتد أخيرا ميلان عبر البحر كل ذلك ضمن مساحــة تقدر بـ 12 كيلو مترا ولا توجد منطقة أخرى في الشرق الأوسط تقدم كل هذا التنوع من المواطن الطبيعية والتنوع التضاريسي على مساحة صغيرة كهذه. ويعتبر غزال الرمل أو الريم من الحيوانات النادرة جدا إلى درجة يمكن فيها عده مهددا بالانقراض في معظم أنحاء شبه الجزيرة العربية، وهذا النوع من الغزلان غير موجود في الجبال، حيث يفضل المناطق الرملية المفتوحة والسهول الحصوية. وتعيش هذه الغزلان على هيئة قطعان يصل عددها إلى 100 حيوان تطوف مساحات شاسعة بحثا عن الطعام ويحتمل أن تؤثر ندرة الأمطار على هجراتها ولا يعرف سوى القليل عن سلوك هذا الحيوان الذي كان يرى بكثرة في السابق، وغزلان الريم حيوانات مجترة أصلا، فهي تأكل الأغصان الصغيرة وأجزاء الأعشاب، كما تأكل العشب “الكلأ” ولونها يتناسب تماما مع الصحراء الرملية، مما يجعل رؤيتها وتتبعها صعبا، خاصة من مسافات بعيدة. وتتكاثر غزلان الريم في فصلي الربيع والخريف وكثيرا ما تنتج الولادة توأما يقضي المولود الأيام الأولى من ولادته في حفر ضحلة تحت الشجيرات إلى أن يقوى على مرافقة الحيوانات البالغة. كما يعتبر العقاب النساري “الدمي” طائرا يستوطن محليا في الجزر البحرية لإمارة أبوظبي ويبني عشا كبيرا من الأعواد النباتية بالقرب من الشاطئ ويكون ذلك العش دوما على الأرض ويزداد عدد هذه الطيور في الشتاء، حيث يسهل العثور عليها في المناطق الساحلية على امتداد دولة الإمارات، وقد تضل أعداد قليلة منها الطريق في المناطق الداخلية فتتجه إلى البرك المائية حول العين على سبيل المثال. ويعتبر عقاب السمك من طيور الصيد التي يسهل التعرف عليها والألوان الرئيسية في حلته الريشية هي اللون البني من أعلى والأبيض من الأسفل، أما الرأس فيكون بلون باهت مع خط أسود عريض عبر العين . ويعتمد هذا العقاب بصورة كلية تقريبا على السمك في الغذاء وينزل الطائر بقدميه أولا في البحر ويمسك بالسمكة بين مخالبه المصممة بصفة خاصة للتشبث بالفريسة المنزلقة وحملها إلى وكر مناسب لالتهامها .. وللعقاب النساري نطاق انتشار واسع يغطي معظم أنحاء العالم خارج القطب الشمالي والمناطق القطبية الجنوبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©