الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سكان الرقة يفرون بعد الضربات و«داعش» يعيد الانتشار

سكان الرقة يفرون بعد الضربات و«داعش» يعيد الانتشار
24 سبتمبر 2014 01:40
فر مئات من سكان مدينة الرقة السورية بعد قصف طائرات التحالف لمواقع يسيطر عليها متشددو تنظيم «داعش» في المدينة. وقال شاهد عيان لرويترز «هناك نزوح جماعي من الرقة منذ الصباح بعد الضربات. الناس يفرون في اتجاه الريف». وكان المبنى المكون من طابقين والذي يقع في منطقة مزدحمة بالسكان بوسط المدينة يستخدم مكتبا للتنظيم الذي حول الطابق السفلي إلى سجن قد استهدفته الغارات. ولم يعرف على الفور مصير السجناء. وقال أبو محمد «في المدينة ذاتها الدمار غير واضح. تكاد لا تلاحظه. والشيء الوحيد الذي دمر في الهجوم كان المبنى الإداري لكنه لم يدمر بالكامل». وقال «الضربة كانت بالغة الدقة حتى أنها لم تصب سوى المبنى نفسه ولم تلحق أضرارا بالمنازل المحيطة. أصابوا المبنى بأربعة صواريخ». وقال سكان إن الكهرباء في المدينة قطعت. وأغلقت المتاجر والأسواق وكانت الشوارع خالية فيما عدا من السكان الفارين الذين اكتظت بهم السيارات التي تنقل حاجياتهم. وقال سكان في المدينة إن مقاتلي تنظيم «داعش» منعوا الناس من الاقتراب من المبنى الذي تعرض للقصف مما يجعل من الصعب تقييم الخسائر. وقال أبو محمد «لا أعتقد انه لحقت بالتنظيم خسائر كبيرة لأنهم اتخذوا بالفعل تدابير وقائية وكان المبنى يعمل بالحد الأدنى من الأفراد». ونزل أفراد التنظيم إلى ملاجئ تحت الأرض منذ أن أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما انه سيضرب مواقع «داعش» في سوريا. وقام التنظيم بإخلاء المباني التي يستخدمها كمكاتب ونقل اسر المقاتلين خارج المدينة. وقال أبو محمد إن مئات المقاتلين الذي كانوا قد نشروا في الشارع للسيطرة على حركة المرور والتعامل مع الوضع الأمني اختفوا الآن. وقال «ليس هناك حياة في المدينة الآن. والذين بقوا هنا ينتظرون الفصل الثاني. . ينتظرون ما الذي سيحدث بعد ذلك». من جانبها، قالت الجماعة الكردية المسلحة الرئيسية في سوريا إن مقاتلي «داعش» أعادوا الانتشار من المناطق التي شملتها الضربات الجوية باتجاه المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا. ودعت جماعة حماية الشعب لتوجيه ضربات جوية لمقاتلي «داعش» الذين يهاجمون بلدة كوباني. وقال المتحدث باسم الجماعة ريدور خليل لرويترز عبر الإنترنت، إن إعادة انتشار مقاتلي «داعش» من شأنها زيادة الضغط على المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن كوباني في مواجهة هجوم»داعش». وأضاف خليل «توجد إعادة انتشار لمقاتلي «داعش» من المناطق التي قصفت في الهجوم الجوي الذي شنته دول التحالف باتجاه مناطقنا، هذا من شأنه أن يزيد الضغط على قواتنا إذا لم يقصفوا مواقع داعش على جبهة كوباني». وقال صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي في بيان، «نتطلع إلى التنسيق مع التحالف في مواجهة الإرهاب الذي يهدد كل القيم الإنسانية في الشرق الأوسط». وأضاف أن بلدة كوباني ما زالت واقعة تحت تهديد «داعش». الى ذلك، حذرت مسؤولة بالأمم المتحدة امس من أن الهجوم الذي تشنه قوات «داعش» على عشرات من القرى الكردية يمكن أن يتسبب في حدوث هجرة جماعية، تؤدي إلى سعي ما يصل إلى 400 ألف شخص للجوء إلى دولة تركيا المجاورة. وأوضحت السيدة ميليسا فليمنج المتحدثة باسم وكالة اللاجئين لتابعة للأمم المتحدة، أن هذا الرقم يشمل كامل سكان منطقة كوباني والقرى المحيطة بها، إلى جانب 200 ألف نازح إلى مناطق داخلية بسوريا وجدوا ملاجئ لهم في البلدة الواقعة على الحدود مع تركيا. وقالت فيلمنج إن «غالبية القادمين الجدد هم من السيدات والأطفال وكبار السن، ويصلون مرهقين تماما بعد أن ساروا على أقدامهم عدة كيلومترات للوصول إلى منطقة أمان فوق طريق مترب ووعر حاملين أمتعتهم». ومن ناحية أخرى ذكرت السلطات التركية أن 138 ألفا من الأكراد السوريين تدفقوا عبر الحدود من سورية إلى تركيا منذ الأسبوع الماضي، وأشارت فليمنج إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان جميع السكان بالمنطقة سينتهي بهم الحال إلى الفرار من منازلهم». (عواصم-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©