أعلن ما يسمى بـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” أن الزعيم الروحي لجماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن “قُتل” في الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعا لـ”الحوثيين” بمحافظة الجوف، شمالي اليمن، أواخر نوفمبر الماضي. وأعلن التنظيم المتطرف في بيان له، أصدره مركز الفجر، وبثته مواقع إسلامية على شبكة الانترنت، أن الهجوم أسفر عن مقتل بدر الدين الحوثي “الذي كان في الجوف ليحيي مراسيم احتفالات يوم الغدير”.
وكانت جماعة الحوثي نعت بعد يوم واحد من الهجوم الانتحاري الذي وقع بمديرية “المتون” بمحافظة الجوف، زعيمها الروحي بدر الدين الحوثي، أحد ابرز مرجعيات الطائفة الزيدية في اليمن، عن 86 عاما.وأعلن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في تصريح سابق أن وفاة بدر الدين الحوثي ناجمة عن إصابته بمرض الربو.
كما أعلن تنظيم “القاعدة” مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الثاني الذي وقع بمحافظة صعدة، والذي استهدف موكبا قبليا جاء “لتقديم العزاء في وفاة بدر الدين الحوثي”، حسبما أعلنه المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي.وجاء في بيان “القاعدة” أن “أبو عبد الله الصنعاني نفذ الهجوم في معقل الحوثيين (ضحيان) ولاية صعدة، مشيرا إلى أن العملية أسفرت عن مقتل “ما لا يقل عن سبعين قتيلا وعشرات الجرحى الذين امتلأت بهم مستشفيات صعدة”.
وكان الحوثيون أعلنوا في حينه مقتل شخصين، أحدهما الانتحاري، وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة، في هذا الهجوم. وسخر البيان من اتهام “الحوثيين” الاستخبارات الأميركية والموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء الهجومين الانتحاريين، واصفا هذه الاتهامات بـ”الكذبة السمجة”.
من جانبها، وصفت جماعة الحوثي بيان “القاعدة” بـ”الكلام السخيف”، مؤكدة أن هذا البيان “يدل على إفلاس هذا التنظيم الاستخباراتي وتخطبه”.وقال الناطق الرسمي للمتمردين الحوثيين محمد عبدالسلام لـ(الاتحاد): “الوالد بدر الدين الحوثي توفاه الله بعد إصابته بمرض الربو، وقد عالجه أطباء معروفون”، متسائلا عن سبب مشاركة بدر الدين الحوثي الاحتفالات بيوم الغدير في الجوف، حسب بيان القاعدة. وأضاف: “الاحتفالات بيوم الغدير التي تقام في صعدة هي الأكبر، وليس هناك لحاجة لذهاب السيد بدر الدين الحوثي إلى الجوف” للمشاركة في احتفالات يوم الغدير، التي يحتفل المسلمون الشيعة فيها بذكرى تولية الإمام علي بن أبي طالب.
على صعيد آخر، أعلنت رئيسة العمليات الدولية في إدارة سلامة النقل الأميركية المكلفة امن المطارات أنها ستطبق في اليمن برنامجا مدته 18 شهرا لضمان امن المطارات، وذلك على خلفية الكشف عن طردين مفخخين أرسلا جوا من اليمن إلى الولايات المتحدة أواخر أكتوبر الماضي.وقالت فيكي ريدر من مكتب الاستراتيجيات الشاملة في هذه الهيئة في جلسة استماع حول سلامة الطيران في مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، “نعمل بشكل مكثف مع اليمن”، حسب وكالة فرانس برس.
وأضافت: “لدينا فريق من المفتشين والمدربين الذين يتوجهون إلى عدة دول لتقييم الوضع الأمني وتحديد المواقع التي تحتاج إلى مساعدة إضافية”.وتابعت “بعد ذلك نعمل مع مصادر التمويل للحصول على الآليات التي تمكنت من الدفع من اجل دعم مواقع عدة”.
وقالت المسؤولة نفسها “لدينا فريق سيغادر صنعاء غدا. عمل مع اليمنيين هناك لأسبوعين ولدينا برنامج سيبدأ في مستقبل قريب”، موضحة أن “مدة البرنامج مع اليمن تبلغ 18 شهرا”.
وكان “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي يتخذ من اليمن منطلقا لهجماته المسلحة ضد أهداف غربية، تبنى مسؤولية إرسال الطردين المفخخين من صنعاء، واللذين تم الكشف عنهما في الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا. وفي سياق متصل، تعتزم الخارجية الألمانية تنفيذ برنامج أمني “لتحقيق الاستقرار في اليمن”، وسترسل برلين خبراء أمنيين إلى اليمن ليقدموا المشورة إلى قطاع الأمن والشرطة في البلاد، كما ستحث الدول المجاورة والقريبة أي على المشاركة في هذا الجهد، حسب صحيفة “فرانكفورتر روندشاو” الألمانية.
عدد اليوم
