الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

72 مرشحاً الى الانتخابات الرئاسية في تونس

72 مرشحاً الى الانتخابات الرئاسية في تونس
24 سبتمبر 2014 01:10
يبدو أن تونس على مشارف الدخول لكتاب جينيس للأرقام القياسية مع بلوغ عدد مرشحي الرئاسة أكثر من 70 قبل غلق باب الترشح في اليوم الأخير الليلة قبل الماضية. وفي اليوم الأخير وحده تقدم ما يربو عن 40 مرشحاً للسباق الرئاسي على الرغم من أن عدداً منهم لم يستوف الشروط القانونية المضمنة في القانون الانتخابي. وستنظم تونس انتخابات تشريعية في 26 أكتوبر المقبل تليها انتخابات رئاسية في 23 نوفمبر. وللمشاركة في التصويت، يتعين على الناخبين تسجيل أسمائهم على لوائح المقترعين. ووفقاً للدستور الجديد الذي أقر في يناير الماضي، سيكون لرئيس الدولة صلاحيات محدودة جداً لأن غالبية الصلاحيات التنفيذية ستبقى بيد الحكومة التي تشكلها الغالبية البرلمانية. وطالت حمى الرئاسة قطاعات واسعة من المرشحين خارج الوسط السياسي، من مثقفين وإعلاميين وخبراء ورجال أعمال ونشطاء من المجتمع المدني وحتى عاطلين عن العمل. وأثارت حالة الانفلات في تقديم الترشحات التي بلغت ذروتها أمس الأول موجة من النكات على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال عضو هيئة الانتخابات لسعد بن أحمد أمس: «بلغ عدد المرشحين عند إقفال المكتب مساء أمس(الأول) أكثر من 70 مرشحاً، لكن أغلبهم لم يستوف عدد التزكيات المطلوبة». ويعد الرقم قياسياً ليس في تونس فحسب لكن على المستوى العالمي. وأوضح بن أحمد «لم يحصل هذا من قبل. عرفت مالي حالة مماثلة في انتخابات 2013، حيث بلغ المرشحين للرئاسة أكثر من ثلاثين وفي آخر انتخابات رئاسية في أوكرانيا بلغ عدد المرشحين 46». وتابع «ستجتمع لجنة داخل الهيئة للنظر في ملفات المترشحين والتثبت من التزكيات يجب انتظار مفاجآت عند الإعلان عن القائمة». وينص القانون الانتخابي جمع 10 آلاف تزكية من الناخبين مباشرة أو تزكيات من 10 نواب داخل المجلس التأسيسي من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية. وستصدر هيئة الانتخابات قائمة أولية للمترشحين في الثالث من أكتوبر على أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية يوم 25 من الشهر نفسه، فيما تجرى الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر. وقد تقدم لهذه الانتخابات شخصيات سياسية معروفة على غرار الباجي قائد السبسي والرئيس الحالي المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفي بن جعفر. كما ترشح عدد من وزراء الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ومن أبرزهم المنذر الزنايدي الذي تقلد عدة مناصب حكومية خلال كامل فترة حكم بن علي، ووزير الخارجية السابق كمال مرجان ووزير النقل السابق عبدالرحيم الزواري. وقال بعض المدونين إن «الديمقراطية أسقطت هيبة مؤسسة رئاسة الدولة»، و«النكرات والمشعوذون يتنافسون على رئاسة تونس»، و«المال الفاسد يخطط للاستيلاء على كرسي الرئاسة». . . إضافة إلى تعليقات أخرى، فيها الكثير من السخرية على بعض المترشحين. كما تداول شباب «الفيسبوك» تدوينة جاء فيها«الآن وقد انتهى مهرجان الترشحات للكعكة القرطاجية أقول إن ثلاثة أرباع المترشحين يرمزون إلى مستوى الانحدار الذي بلغته خطة رئاسة الجمهورية بعد تجربة المرزوقي التراجيدية فلو لم يتم تشكيل هذه المؤسسة لما فكر هؤلاء أصلاً في الترشح». وتميز اليوم الأخير، بتقديم رجل الأعمال محمد الفريخة، رئيس قائمة حركة النهضة الإسلامية بدائرة صفاقس للانتخابات التشريعية ترشحه للرئاسة، برغم أن الحركة أكدت أنها تساند مبادرة «رئيس توافقي» وأنها اختارت عدم تقديم مرشح من داخلها للرئاسة. ورأى مراقبون للحياة السياسية في ترشيح الفريخة على أنه مناورة من الإسلاميين، بما يؤكد ازدواجية الخطاب وأيضاً الممارسة، التي عرفوا بها منذ بداية دخولهم لمجال العمل السياسي، نهاية سبعينيات القرن الماضي. واضطر تونسي يرغب في تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في بلاده إلى التسلل إلى مقر هيئة الانتخابات من نافذة إثر وصوله إلى المكان بعد انتهاء أجل التسجيل. وقالت صحيفة الشروق المحلية، إن تونسياً يرغب في الترشح واسمه رضا بن عيسى اقتحم مقر الهيئة عبر النافذة بعد وصوله بعد انتهاء فترة التسجيل لكن مسؤولي الأمن أخرجوه بعد الانتباه اليه. (تونس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©