سامي عبدالرؤوف (دبي) - وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بربط البيانات الصحية، بين وزارة الصحة وهيئتي الصحة في كل من أبوظبي ودبي، بحسب ما أعلنه معالي عبدالرحمن العويس، وزير الصحة.
وقال العويس، «بدأت الجهات الصحية الاتحادية والمحلية المعنية، مرحلة التنسيق لربط البيانات، ويتم حاليا دراسة الاحتياجات الواجب توفيرها للتنفيذ، وتسهيل تدفق المعلومات وتوفيرها في الوقت المناسب».وأشار العويس، في تصريحات على هامش افتتاح معرض ومؤتمر الصحة العربي بدبي أمس، إلى أن الآلية الجديدة لربط البيانات الصحية، تتضمن توحيد نماذج جمع البيانات الصحية، وإصدار التشريعات الأطر القانونية اللازمة لتبادل البيانات، لافتاً إلى أن الربط يهدف إلى إيجاد مرجعية واحدة للمريض والمعلومات المتعلقة به.
وكشف وزير الصحة، انه سيتم خلال الفترة المقبلة علاج المرضى من خلال هواتفهم الذكية، حيث سيتمكن الطبيب من متابعة حالة المريض الموجود في الدولة، وتحديد العلاج الذي يعاني منه، بصرف النظر عن المكان الذي يوجد فيه الطبيب في أي بقعة من العالم لافتاً إلى أنه سيتم وضع تشريع قانوني، يسمح بعلاج المرضى عن طريق الهاتف المتحرك.
وقال: سيكون التشريع ضمن حزمة قوانين وتشريعات تعكف الوزارة على إعدادها لتحديث البنية التشريعية والأنظمة المتعلق بالقطاع الصحي بالدولة.
وعن مشاركة الوزارة في معرض الصحة العربي، أوضح العويس، أنها تشارك بالعديد من المشاريع، كاشفاً عن إطلاق مبادرتين، هما: نظامي « بياناتي، وتقييم أداء المستشفيات»، مشيرا إلى البدء في تقييم أداء المستشفيات التابعة للوزارة والبالغ عددها 14 مستشفى موزعة في 6 إمارات.
وقال: «هناك مجموعة من المعايير والاشتراطات الواجب على المرافق الطبية الالتزام بها في تقديم الخدمة، وعلى أساسها يتم تقييم الأداء، ومشروع نظام التقييم، سيكون على مرحلتين على الأقل، الأولى تقييم المستشفيات، وهى ما بدأ تطبيقه، والثانية، تقيم مراكز الرعاية الصحية الأولية، والبالغ عددها في الوقت الحالي 68 مركزاً في دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة، وربما يكون هناك مرحلة أخرى للمراكز التخصصية، والبالغ عددها 18 مركزاً في الوقت الراهن». ولفت وزير الصحة، إلى أن مشروع تقييم أداء المرافق الطبية التابعة للوزارة، سيؤدي إلى عمل نوع من التصنيف للمرافق وتقويمها وتصحيح الأخطاء الطبية والإجرائية التي وقعت.
وأفاد العويس، بأن المشروع الثاني، الذي تم إطلاقه، هو نظام «بياناتي»، حيث يمكن المريض الدخول على ملفه الطبي الشخصي، وإضافة البيانات الصحية الجديدة الخاصة به، حيث سيكون هناك ملف خاص لكل مريض، مشيراً إلى أن هذا النظام في المرحلة التجريبية.
وأكد وزير الصحة، أن معرض ومؤتمر الصحة العربي، يعد من أهم المعارض الطبية في العالم والمنطقة، حيث يضم أكبر عدد من الأطباء في العالم يوجدون في محفل علمي، مشيرا إلى أن صناعة تنظيم المعارض في الإمارات متميزة ومتقدمة بشكل كبير، وتدعم القطاع الصحي في الدولة بقوة.
وفي سياق متصل، وقعت وزارة الصحة أمس، اتفاقية تعاون مع مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) لطرح برامج صحية إلكترونية في الدولة.
وتهدف الاتفاقية ومدتها عامان إلى دعم مرضى السكري والأمراض التنفسية والقلبية من خلال تعزيز الأساليب الحياتية الصحية، وتوفير فرص الرعاية الصحية المتميزة للمواطنين والوافدين، وذلك بالتعاون مع مؤسسة GSMA.
وتشمل الاتفاقية تعزيز دور برامج مكافحة السمنة والسرطان والسكري، وبرامج التثقيف الصحي ورصد وتشخيص المرض عن طريق الهاتف المتحرك، بالإضافة إلى عقد المؤتمرات عن طريق الفيديو المتلفز وعن بعد وذلك لتعزيز أسلوب حياة أكثر صحة.
وقع الاتفاقية، معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة وصالح العبدولي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) وعثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو).وقال العويس: «تواجه الإمارات تحديات عديدة للسيطرة على الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وتمثل هذه الشراكة الفرصة لوزارة الصحة للالتزام بمكافحة هذه الأمراض من خلال طرح خدمات صحية متنقلة عالية الجودة لكل من المواطنين والمقيمين على حد سواء بغض النظر عن موقع المريض.
وتعتمد استراتيجية الخدمات الصحية المتنقلة على تقديم خدمات متطورة تساهم في معالجة العبء المتزايد نتيجة الأمراض غير المعدية».
من جانبه، قال صالح العبدولي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات): «تعتبر الاتفاقية خطوة هامة لطرح حلول للراعية الصحية المتنقلة واسعة النطاق ومساعدة الأطباء على فهم ومتابعة حالات المرضى وتقديم المساعدة اللازمة عن بع، مشيراً إلى أنه يمكن تطبيق الخدمة من خلال تطبيقات شبكات الاتصالات المعروفة باسم FTTH وتطبيقات 4G/LTE الخلوية وحلول M2M التي تساهم في تحسين صحة المواطنين والمقيمين». أما عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة دو فقال: «نتطلًع من خلال هذه الشراكة أن نُسهم في تحقيق استراتيجية الإمارات 2021 لنُقدَم ما يعكسه شعارنا (وتحيا بها الحياة)، ونتطلع قُدماً لإطلاق برنامج محاربة السمنة بالتعاون مع وزارة الصحة لتشجيع الشباب على تبني أسلوب حياة صحي من خلال محتوى تفاعلي مصمم لهذه الغاية.
وهو استمرار لجهودنا الرامية لتحقيق رؤية القيادة الإماراتية بجعل أسعد شعب الأكثر تمتعا بالصحة أيضاً».
من جانبه، قال أليكس سينكلير، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا بمؤسسة GSMA: «قمنا بتأسيس الحلول الصحية الابتكارية وحملة السكري المتنقلة في إمارة دبي العام الماضي بهدف تعزيز دور التكنولوجيا المتنقلة في مجال الرعاية الصحية».
وتعزز الاتفاقية الموقعة اليوم مع وزارة الصحة ومقدمي الخدمات التكنولوجية «اتصالات ودو» التزامنا في تحسين الرعاية الصحية في المنطقة”. وبناء على هذه الاتفاقية، تقوم مؤسسة GSMA بتقديم الدعم للمشروع والاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها خلال عملها مع مقدمي الخدمات التكنولوجية وتطبيق أفضل الممارسات في مجالي الصحة والتعليم.
ويعتمد برنامج الخدمات الصحية المتنقلة GSMA على الجمع بين الصناعة والابتكار في مجال الرعاية الصحية وطرح الحلول المستدامة بالإضافة إلى توسيع نطاق ونوعية الرعاية الصحية وخفض تكاليفها.
عدد اليوم
