الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستقبل 16,5 مليون سائح في 2015

الإمارات تستقبل 16,5 مليون سائح في 2015
3 سبتمبر 2015 22:43
مصطفى عبدالعظيم (دبي) توقعت مؤسسة بزنس مونيتور إنترناشونال للأبحاث أن يبلغ عدد السياح القادمين إلى الإمارات خلال العام الجاري نحو 16,47 مليون سائح بنمو 7,6% مقارنة بعام 2014، بإجمالي عائدات يزيد على 66,7 مليار درهم (18,29 مليار دولار). ورجحت المؤسسة في تقرير خاص لها حول القطاع السياحي في الإمارات، أن يواصل القطاع نموه القوي في أعداد الزوار القادمين إليها حتى العام 2019، قبل أن يشهد طفرة قياسية بالتزامن مع استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020. وقال التقرير إن صناعة السياحة في الإمارات تتمتع بنمو قوي في جميع المجالات، لاسيما قطاعات الأعمال والمؤتمرات، منوهاً بآفاق النمو في قطاع السياح القادمين من الطبقة المتوسطة، بالتزامن مع الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين بالتوسع في الاستثمار في الفنادق المتوسطة والصغيرة التي تلائم هذه الشريحة من السياح. ونوه التقرير بالمكانة السياحية التي تتمتع بها دولة الإمارات على الصعيدين العالمي والإقليمي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تأتي في صدارة الوجهات السياحية المفضلة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقاً لمؤشر المخاطر والمزايا الصادر عن بزنس مونيتور والذي سجلت فيه الدولة مستوى 67,30 نقطة، بنهاية الربع الثاني من العام 2015، مقارنة مع 63.23 نقطة في الربع الأول من العام. وأكدت المؤسسة في تقريرها أن دولة الإمارات حافظت على موقعها كأفضل سوق سياحية في منطقة الشرق الأوسط، فيما يتعلق بآفاق النمو للتدفقات السياحية والعائدات، مشيرة إلى أن سوق السياحة في الإمارات يعد الأكثر أماناً وأفضلية مقارنة بأسواق أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيدة في الوقت ذاته بالاهتمام البالغ الذي توليه دولة الإمارات للقطاع السياحي والذي أسهم بدوره في تعزيز جاذبية الدولة كوجهة استثمارية آمنة. ووفقاً للتقرير تعتبر السياحة القادمة من السعودية أكبر المصادر السياحية القادمة إلى الإمارات بفضل الروابط الثقافية وتعدد خيارات السفر بفضل الطرق البرية، إلى جانب الرحلات الجوية، التي تربط بين مطارات البلدين. وأفاد التقرير أن أسواق الشرق الأوسط ككل تشكل أكبر أسواق السياحة للإمارات والمتوقع أن يحتفظ بهذا الدور، وذلك على الرغم من النمو الملحوظ في التدفقات السياحية إلى الإمارات من الأسواق الأوروبية والآسيوية، والذي عزته المؤسسة إلى الجاذبية الكبيرة للإمارات إلى السياح من هذه الأسواق فضلا عن الروابط التجارية للشركات الأوروبية مع دولة الإمارات. وأشار التقرير إلى أنه في حين تستحوذ كل من أبوظبي ودبي والشارقة على الحصة الأكبر من التدفقات السياحية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن السنوات الأخيرة بدأت تشهد نمواً ملحوظاً في عدد السياح القادمين إلى بقية إمارات الدولة مثل إمارة عجمان التي سجلت نمواً كبيراً في عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الإمارة خلال العام الماضي ليصل إلى 450 ألف نزيل مقارنة مع 285 ألف نزيل فندقي في عام 2013. وتوقع التقرير أن تواصل دبي الاستحواذ على أعلى حصة من السياحة القادمة إلى الدولة خلال الفترة المقبلة، مستفيدة من استضافتها لمعرض إكسبو 2020 والاستثمارات الضخمة التي ضختها لتطوير العديد من المشاريع الفندقية والترفيهية الكبرى مثل مشروع دبي باركس ومتحف دبي للفنون وغيرها من المشروعات الأخرى التي ترسخ مكانة دبي في قطاع سياحة الترفيه الذي ينمو بوتيرة متسارعة. وأشارت الدراسة إلى أن قطاع المشروعات الفندقية يشهد بدوره نمواً موازياً، حيث يجري بناء 150 مشروعاً فندقياً حتى عام 2017 ما يضيف 39 ألفاً و80 غرفة فندقية جديدة، وهو ما يعكس العدد الكبير للمنشآت الفندقية قيد الإنشاء في الوقت الجاري، لافتة إلى أن العديد من العلامات الفندقية قامت بتوسعة حضورها في دولة الإمارات، حيث قامت مجموعة فنادق انتركونتننتال بافتتاح أحدث فنادقها في دبي وثالث منشأة فندقية تحمل هذه العلامة في الإمارات، إلى جانب انتركونتننتال أبوظبي وانتركونتننتال فيستفال سيتي بدبي، وذلك بمنطقة مارينا في مايو الماضي بطاقة 132 غرفة و196 جناحاً فندقياً. كما قامت ستاروود الفنادق والمنتجعات بافتتاح فندق شيراتون جراند في دبي بطاقة 654 غرفة، ليصل بذلك إجمالي المنشآت الفندقية التي تحمل علامات المجموعة في الإمارات إلى أكثر من 24 منشأة. يشار إلى أن مجلس السياحة والسفر العالمي صنف مؤخراً دولة الإمارات الأكثر استثماراً في صناعة السياحة في المنطقة ووضعها بين الدول الأكثر استثمارا في هذا المجال على مستوى العالم أيضا، حيث مكنت هذه الاستثمارات السخية دولة الإمارات من تدشين العديد من المتاحف والفنادق والمنتجعات ووسائل الترفيه ومراكز التسوق إضافة إلى البنى التحتية من طرق وجسور ومطارات وموانئ ووسائل نقل ومواصلات واتصالات حديثة، فضلاً عن تنويع خدماتها السياحية لتشمل السياحة الطبيعية وسياحة التسوق والترفيه والسياحة العلاجية والسياحة التعليمية وسياحة المؤتمرات وغيرها. وأكدت تقارير سياحية عديدة أنه ليس من المستغرب في ظل هذه الجهود أن تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى إقليميا وأن تنافس على المراتب الأولى عالميا كوجهة مفضلة لاجتذاب السائحين من جميع أنحاء العالم ولاسيما أن جهودها الحثيثة في صناعة السياحة ترافقت مع امتلاكها العديد من المقومات التي لم تتوافر لمعظم منافسيها في هذه الصناعة وعلى رأسها توافر مقومات الأمن والاستقرار المجتمعي والسياسي والانفتاح الثقافي على العالم الخارجي وتمتعها بعلاقات متينة مع دول العالم كافة في شتى المجالات إضافة إلى قوة ركائز التطور الاقتصادي فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©