الطغاة يجلبون الغزاة
يقول الدكتور رياض نعسان آغا في هذا المقال: ها هي ذي الحماقة تستدعي التدخل الأجنبي، والمسؤول عن هذا المصير هو النظام الذي أصر على الاستمرار في إبادة منظمة للشعب السوري الذي لم تتجاوز مطالبه الأولى الإصلاح وإسقاط المحافظ. ولكن العجرفة والصلف لم يسمحا بتقديم أي تلبية حكيمة سوى القتل لمن يرفع صوته مطالباً بحق، وبدا النظام غير قادر على قراءة الواقع والوقائع، مستخفاً بكل القيم والأعراف. وقد نجح في إغراق الثورة السورية بالطائفية بعد أن سمع هتافات الملايين «الشعب السوري واحد»، ونجح في إغراقها بالإرهاب.
مغامرة اللجوء إلى الكونجرس
يؤكد الكاتب جيفري كمب أن أوباما يستطيع بموجب الدستور الترخيص لضربة عسكرية حتى في ظل معارضة مجلس النواب، إلا أنه في هذه الحالة سيكون مطالباً بتحقيق نتائج جيدة وواضحة بعد الضربة، ومواجهة العواقب إذا ما ظل الأسد متحدياً المجتمع الدولي وأعاد الكرة مستخدماً السلاح الكيماوي ضد قوات المعارضة. ولابد من التذكير هنا بأن الصراع في سوريا خلال هذه المرحلة يتجاوز مصير الأسد ومستقبل نظامه إلى المشهد الجيوسياسي لمجمل الشرق الأوسط، فإذا تقاعست أميركا عن استخدام القوة ضد الأسد، أو استخدمتها على نحو غير فعال، فإن ذلك سيكون بمثابة انتصار مهم لإيران في المنطقة، كما سيعزز الفشل الأميركي والنفوذ الروسي.
انتقادات إسرائيلية لأوباما
يرصد الدكتور إبراهيم البحراوي بعض الانتقادات الإسرئيلية لطريقة تعاطي الرئيس الأميركي الآن مع الحالة السورية مؤكداً أن المحللين الإسرائيليين تملكتهم الخشية عندما لاح أن الهجوم على وشك أن يسقط نظام الأسد الجار الذي لم يتعرض لإسرائيل بطلقة واحدة منذ انتهاء حرب أكتوبر على رغم بقاء الجولان تحت الاحتلال. وعندما صوت مجلس العموم البريطاني برفض مشاركة بريطانيا في العملية العسكرية اعتبر المحللون الإسرائيليون أن أوباما هو المسؤول أيضاً عن تدمير وضع أميركا في أوروبا هي الأخرى.
«التسوية»: انسداد النفق والأفق!
يرى الدكتور أسعد عبدالرحمن أن اقتناع المجتمع الدولي يتزايد بتحمل الحكومة الإسرائيلية الحالية بزعامة نتنياهو مسؤولية انسداد أفق عملية التسوية نتيجة رفضها الوقف الشامل للنشاطات الاستعمارية/ «الاستيطانية» والتفاوض على أساس حدود 1967، وأنه من العبث التفاوض على الحدود في حين يعمل الاحتلال على استكمال أهدافه التوسعية. هذا، عدا عن الاقترافات اليومية ذات الطبيعة الإذلالية للمفاوض الفلسطيني ولغيره.
أوباما وأخلاقيات السياسة
يقول الدكتور عادل الصفتي إن أوباما سافر بعد أشهر قليلة من دخوله البيت الأبيض إلى القاهرة. وألقى هناك خطاباً مسهباً وعد من خلاله بحلول عهد جديد من العلاقات بين الولايات المتحدة والعالمين العربي والإسلامي. وكانت الإشارة المهمة هي تلك التي ركزت على أن تلك العلاقات ستُبنى على أساس الاحترام المتبادل والتعاون في مجال ترقية المصالح المشتركة. ولكن، من أحداث قصف ليبيا وحتى تسليح المعارضة السورية إلى الموقف والمتناقض من الثورتين المصريتين، فعل أوباما ما يدعو إلى خيبة الأمل بأكثر مما فعل لاستثارة الإعجاب، من وجهة نظر منتقديه.
«البعث» والتدخل العسكري
نقرأ في بداية مقال الكاتب محمد الباهل: هُناك إجماع لدى غالبية المحللين والمهتمين بالشأن السياسي على أن ممارسات نظام البعث السوري الإجرامية ضد شعبه هي التي دفعت القوى الغربية إلى المطالبة بالتدخل لوضع حد لمثل هذه الإبادة الجماعية، وهي أيضاً التي دفعت جامعة الدول العربية إلى إدانة هذه الممارسات بشدة وعلى الأخص جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، والذي اعتبرته تحدياً صارخاً واستخفافاً بالقيم الأخلاقية والإنسانية والأعراف والقوانين الدولية. وجعلها تساند التدخل الغربي بعد أن فشلت كل الجهود والمحاولات والمبادرات العديدة لإيقاف آلة القتل السورية عن الاستمرار في ممارسة هذه المذبحة الرهيبة.
عدد اليوم
