القاهرة (رويترز) - زعمت برقية دبلوماسية أميركية مسربة عبر موقع “ويكيليكس” أمس أن مسؤولين مصريين سعوا العام الماضي الى تأخير الاستفتاء الشعبي بشأن مصير جنوب السودان، المقرر اجراؤه يوم 9 يناير المقبل، عدة سنوات لإفساح الوقت أمام الجنوب ليصبح دولة قابلة للبقاء إذا قرر الانفصال.
وذكرت صحيفة “المصري اليوم” في موقعها الالكتروني باللغة الإنجليزية على شبكة الإنترنت أن البرقية الصادرة في شهر أكتوبر العام الماضي نقلت عن مسؤول مصري اقتراحه بتأجيل الاستفتاء ما بين 4 و6 سنوات إلى حين “تطوير قدرة جنوب السودان على إقامة دولة”. وأضافت أنه برر ذلك بأن نتيجة إجرائه في موعده والتصويت بالانفصال ستكون “إقامة دولة غير قابلة للبقاء يمكن أن تهدد موارد مصر من مياه النيل”. كما يمكن أن تكون لذلك عواقب خطيرة من بينها زعزعة استقرار القرن الأفريقي وتدفق المهاجرين على مصر والإضرار بإيرادات قناة السويس.
وقالت البرقية المسربة إن المسؤولين المصريين طلبوا من الحكومة الأمريكية أن “تعلم” زعماء جنوب السودان بمخاطر الانفصال وتشجيعهم على الدفاع عن الوحدة. ونقلت برقية أخرى في أبريل العام الماضي عن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان قوله لرئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن الأمريكي “إن مصر لا تريد انقسام السودان”.
وأضافت أن مصر اقترحت تعديل اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة السودانية و”الحركة الشعبية لتحرير السودن” الجنوبية عام 2005 لمنح جنوب السودان حكما ذاتيا لمدة 10 سنوات قبل الاختيار بين “الفيدرالية” والاستقلال. كما أيدت موقف الخرطوم بأنه ينبغي الحصول على أغلبية الثلثين لتقسيم السودان والسماح لجميع الجنوبيين بمن فيهم المقيمون في شمال البلاد والخارج بالتصويت. ?وأوضحت الصحيفة أنها حصلت على الوثيقة قبل نشرها في موقع “ويكيليكس” على الإنترنت. ولم يتسن على الفور الوصول إلى وزارة الخارجية المصرية للتعليق على ذلك.
عدد اليوم
