الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار الليبيون يقاتلون في شوارع بني وليد وحول سرت

الثوار الليبيون يقاتلون في شوارع بني وليد وحول سرت
10 سبتمبر 2011 00:07
دخل الثوار الليبيون مدينة بني وليد أحد المعاقل الأخيرة المؤيدة للزعيم المخلوع معمر القذافي أمس. وقالوا إنهم يخوضون قتالا في شوارع البلدة. وقال المسؤول الكبير من المجلس الوطني الانتقالي عبد الله كنشيل، إن المقاتلين المناهضين للقذافي يقاتلون القناصة في المدينة. واندلعت اشتباكات بين الثوار وبين القوات الموالية للقذافي داخل مدينة بني وليد أمس قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة للاستسلام. وكانت القوات الموالية للقذافي شنت هجوما على الثوار قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة لاستسلام المدينة. وبعد انسحابها اندلعت اشتباكات في شوارع المدينة بين المسلحين الموالين للقذافي وبين من وصفوا بخلايا نائمة من الثوار كانت داخل المدينة. وقال عبدالله كنشيل مسؤول المفاوضات في الثوار “نحن على بعد كيلومتر واحد من المدينة”. وشدد على أن ما يجري “ليس هجوما شاملاً، بل محاولة للقضاء على المواقع التي تنطلق منها الصواريخ وتستهدفنا، والقضاء أيضا على القناصة في شمال المدينة”. لكنه أشار أيضاً إلى دخول الثوار للمدينة من الشرق. وشدد كنشيل في الوقت ذاته على أن الثوار لا يريدون “هجوما شاملا دون قرار من المجلس الوطني الانتقالي، لكننا في الوقت الحالي لا نملك أي خيار آخر”. وأكد كنشيل مقتل أحد مقاتلي الثوار وإصابة 4 آخرين بجروح في الاشتباكات، بالإضافة إلى مقتل 3 على الأقل من المقاتلين الموالين للقذافي. كما أكد “أسر 5 من هؤلاء المقاتلين”. وتأتي هذه الاشتباكات قبل حوالي خمس ساعات من انتهاء المهلة التي حددها المجلس الوطني الانتقالي لاستسلام بني وليد التي تعتبر ممرا استراتيجيا نحو معاقل القذافي المتبقية الاخرى، والجنوب بشكل عام، حسبما يؤكد قادة عسكريون للثوار قرب بني وليد. وفي وقت متأخر من مساء أمس، أعلن متحدث عسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ان مقاتلي المجلس اشتبكوا مع مسلحين مؤيدين للزعيم المخلوع معمر القذافي خارج مدينة سرت مسقط رأسه أمس. وقال المتحدث أحمد باني عبر الهاتف، إن قوات القذافي أطلقت صواريخ جراد على مقاتلي المجلس الانتقالي. وكانت اشتباكات عنيفة درات أمس بين الثوار الليبيين ومقاتلين موالين لمعمر القذافي قرب مدينة بني وليد (170 كيلومتراً جنوب طرابلس)، قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة الممنوحة للمدينة للاستسلام اليوم السبت، أسفرت عن سيطرة الثوار على وادي دينار. ولكن الثوار لم يطوروا الهجوم معلنين أنهم لن يدخلوا بني وليد قبل انتهاء المهلة الممنوحة للاستسلام. وفيما أعلن الثوار تصديهم لهجوم عنيف شنته القوات الموالية للقذافي واستمر ساعتين في الوادي الأحمر، أعلن حلف “الناتو” أنه دمر صاروخي سكود في بني وليد. وقال القائد الميداني عبدالله الخزامي العائد من مواقع القتال “تدور اشتباكات عنيفة بين قواتنا وموالين للقذافي في مواقع قريبة جدا من بني وليد”، وهو ما أكده ثوار عادوا من تلك المواقع. وأضاف الخزامي “تتعرض قواتنا للقصف بصواريخ من نوع جراد، ونرد على مصادر النيران”. وتابع أن الثوار “يسيطرون حالياً على وادي دينار بالكامل” الذي يفصل بين مواقع الثوار والمدينة التي تعتبر ممراً استراتيجياً نحو المعاقل الأخرى المتبقية للقذافي. وذكر أن “الثوار بلغوا أبواب المدينة، وأول أحيائها بات أمامنا، لكننا لن ندخلها حتى تنتهي المهلة الممنوحة للاستسلام” بعد منتصف ليل الجمعة. وسمع دوي الانفجارات من على بعد حوالي 20 كلم من بني وليد. وقال ثوار عادوا من مواقع القتال إن “هناك قتلى وجرحى في المعارك”. وفي مركز طبي يبعد حوالي 30 كلم عن بني وليد، شيع جثمان أحد الثوار، فيما تلقى المركز جثتي قتيلين من القوات الموالية للقذافي. وسلم الثوار المركز أيضا 5 أشخاص قالوا إنهم أسروهم خلال إحدى المعارك. وتوجهت منذ ظهر الجمعة مواكب عسكرية للثوار محملة بالعتاد العسكري والعناصر البشرية نحو بني وليد. وتتجه سيارات الإسعاف أيضاً نحو مواقع قريبة من المدينة. ولا تزال ثلاثة معاقل رئيسية للنظام السابق هي سرت (360 كلم شرق طرابلس) وسبها (وسط) وبني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) خاضعة للقوات الموالية للقذافي حتى قبل منتصف ليلة أمس. لكن مصطفى السامو قائد العمليات في جنوب مصراته يرى أن الهدف الرئيسي حالياً هو السيطرة على واحة جفرا (300 كلم جنوب مصراته) حيث يوجد العديد من مخابئ أسلحة القذافي. على الصعيد نفسه، شن جنود موالون للزعيم الليبي الفار معمر القذافي أمس هجوما مضادا في الوادي الأحمر (60 كيلومترا شرق سرت) بصواريخ وقذائف الهاون، على الطريق الرئيسي وفي الصحراء المجاورة. وكان الوادي الأحمر الذي سيطرت عليه قوات النظام الجديد، أحد أبرز خطوط الدفاع الرئيسية لأنصار القذافي، قبل معقلهم في سرت. وبدأ الهجوم المضاد مع وصول قافلة تضم 10 آليات للموالين للقذافي على طول خط الجبهة الذي بات يقع على طريق الخروج الشرقي من بلدة الوادي الأحمر. وبعد ساعتين من المعارك العنيفة، صمد مقاتلو النظام الجديد في مواقعهم، واحتشدوا على طول طريق الخروج من المدينة، وردوا بالمدافع المضادة للطائرات. وكان المجلس الوطني الانتقالي أعلن الخميس الاستيلاء على الوادي الأحمر، تمهيدا لهجمات محتملة على معاقل للموالين للقذافي وخصوصا سرت التي أمهلت حتى السبت للاستسلام. وأعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو” أنه دمر صاروخي سكود أمس كانا موضوعين في مرآب قريب من بني وليد في ليبيا، إحدى آخر البلدات التي تقاتل فيها القوات الموالية للقذافي. وقال الكولونيل الكندي رولان لافوا المتحدث باسم العملية إن أجهزة استخبارات “الناتو” كشفت وجود الصاروخين البالستيين قصيري المدى “في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة”. وقامت قوات حلف الأطلسي بأكثر من 22 ألف غارة جوية منها 8250 هجوما منذ 31 مارس، بداية مشاركتها في النزاع الليبي.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©