بدء محاكمة الشريف وسرور في قضية «موقعة الجمل» غداً

تبدأ محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله غدا “الأحد” أولى جلساتها لمحاكمة 25 متهما في مقدمتهم صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق والامين العام للحزب الوطني المنحل، والدكتور فتحي سرور رئيس البرلمان السابق، وعائشة عبدالهادي وزيرة القوى العاملة السابقة في قضية الاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير الماضي المعروفة بـ “موقعة الجمل”. وتضم لائحة المتهمين الى جانب صفوت الشريف، وفتحي سرور، وعائشة عبدالهادي 22 من قيادات الحزب الوطني المنحل. ونسبت هيئة التحقيق القضائية التي باشرت التحقيق في القضية برئاسة المستشار محمود السبروت إلى المتهمين 4 اتهامات رئيسية تتعلق بقتل المتظاهرين، والشروع في قتلهم لأغراض إرهابية، وإحداث عاهات مستديمة بهم والاعتداء عليهم بالضرب بقصد الإرهاب. وتضمن قرار الاتهام أن المتهمين وهم من أركان النظام السابق بحكم مواقعهم في الحزب الحاكم أو السلطتين التشريعية والتنفيذية أراد فريق منهم عقب خطاب الرئيس المخلوع حسني مبارك في أول فبراير الماضي، الدفاع عن بقاء مبارك في السلطة، فيما أراد الفريق الثاني “تقديم قرابين الولاء والطاعة” حتى يستمروا تحت عباءة ورضا النظام السابق، فتلاقت إرادة الفريقين من المتهمين واتحدت نيتهم من خلال اتصالات هاتفية جرت بينهم على إرهاب وإيذاء المتظاهرين بميدان التحرير، فقاموا بتكوين عصابات إجرامية وأداروا جماعات إرهابية مسلحة بأسلحة نارية آلية وبيضاء، واشتركوا في قتل المتظاهرين. واكدت أدلة الثبوت وأقوال الشهود أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق بوصفه أمينا عاما للحزب الوطني “المنحل” هو العقل المدبر لتلك الاعتداءات التي قامت على استئجار مجموعات من البلطجية والمسجلين خطر للاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير، وذلك من خلال تواصله مع أعضاء مجلسي الشعب والشورى من أعضاء الحزب الوطني والموالين له وتحريضهم على فض التظاهرات المناوئة للرئيس السابق حسني مبارك بالقوة والعنف بميدان التحرير، وإن اضطروا إلى قتل المتظاهرين وتصفيتهم. وتضمنت قائمة أدلة الثبوت أقوال 87 شاهد إثبات ما بين صحفيين ومحامين وأطباء ورجال أعمال وموظفين وأعضاء بالحزب الوطني المنحل وخيالة بمنطقة نزلة السمان.