الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهاكر السعودي

25 يناير 2012
سمعنا جميعاً مؤخراً عن قصة الشاب السعودي "الهاكر" والذي يطلق على نفسه إسم "إكس عمر" أو "أوكس عمر"، ذو 19 خريفاً والذي تحدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، بأنه لن يعرف مكانه أو يتمكن من القبض عليه. هذا الهاكر الذي تمكن من اختراق عشرات المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، وهدد بنشر تفاصيل مئات الآلاف من البطاقات الإئتمانية الإسرائيلية على الإنترنت، ما خلق حالة من الذعر والإرباك في إسرائيل. سمعت أنا مثلما سمعت أنت ومثلما سمع غيرنا، عن هذا الخبر الذي انتشر صيته في الإنترنت وعلى مستوى العالمين العربي والغربي، بسرعة فائقة جداً، تسابق سرعة انتشار أخبار هواتف أبل وأجهزتها الذكية، فما أن نشر هذا الخبر للمرة الأولى، فإذا بمئات المواقع الإلكترونية الأجنبية تتسابق في نشر هذا الخبر، قبل أن تتسابق المواقع الإلكترونية العربية بنشره. والذي أيده المئات في الشارع العربي، المتابع لمثل هذه الأخبار، وشد على يد "أوكس عمر"، ذلك الفتى الذي تمكن من فعل، ما لم تفعله العديد من الحكومات العربية "حسب ما ذكر ونشر". والذي رفضه في الجانب الآخر وبشدة، العشرات من المراقبين والمتابعين العرب. وقبل أيام ليست بالقليلة من اليوم، نشرت كل من صحيفة "ميدل إيست مونيتر البريطانية" وصحيفة "روز اليوسف المصرية"، خبر جديد مفاده، أن إسرائيل بصدد إعداد مشروع قانون سيطرح على الكنيست في شهر مارس القادم، يلزم الحكومة الإسرائيلية بمطالبة بعض الدول العربية، ومنها المملكة العربية السعودية، برد أملاك اليهود في هذه الدول قبل أن يتركوها في عام 1948. والمشروع حسب الصحيفتين ينقسم إلى قسمين، القسم الأول متعلق في بعض الدول العربية مثل "مصر، سوريا، المغرب، تونس، العراق، الأردن، لبنان، البحرين، موريتانيا، الجزائر والسودان". أما الذي يهمنا في هذا المقال، هو القسم الثاني، والذي ستطالب به الخارجية الإسرائيلية، المملكة العربية السعودية بدفع تعويضات، تتجاوز قيمتها المائة مليار دولار، وذلك مقابل أملاك تؤكد "حسب إسرائيل" بأنها لليهود منذ عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. لن أؤيد ولن أرفض، ما قام به هذا الهاكر السعودي، وذلك إذا فرضنا أنه قام بكل الذي قيل ونشر. ولن أبدي برأي في هذا الموضوع، لأنه وببساطة لن يقدم ولن يؤخر، ولكن سأترك المجال، لكل من يقرأ هذا المقال لمحاولة الإجابة أو البحث عن إجابة على بعض هذه الأسئلة، وهي: هل نحن العرب، قادرين اليوم على صد أي هجمات إلكترونية من إسرائيل وممن يدعمها؟ وهل مواقعنا العربية الإلكترونية قادرة على الصمود في وجه أي عدوان إلكتروني أو قرصنة خارجية؟ وهل الهاكر السعودي موجود فعلاً أم أنه غير موجود من الأساس؟ بالنسبة عن نفسي، فقد وجدت الإجابات الشافية والكاملة على هذه الأسئلة، فهل تمكنت أنت من الوصول إلى إجابات هذه الأسئلة، التي أقنعتك ولم يقتنع بها غيرك؟ المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©