الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل: لا توجد استراتيجية نهائية بعد لمواجهة «الخطر الكبير»

ميركل: لا توجد استراتيجية نهائية بعد لمواجهة «الخطر الكبير»
9 سبتمبر 2011 23:59
أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قناعتها بأن الطريق ما زال طويلا أمام جهود مكافحة الإرهاب. وقالت إن المجتمع الدولي لم يعثر بعد على الاستراتيجية المناسبة لمواجهة الإرهاب الذي وصفته بالخطر الكبير الجديد. فيما قال وزير داخلية ألمانيا هانز بيتر فريدريش أمس إن مكافحة الإرهاب أصبحت أمراً بالغ الصعوبة، ودافع عن تخزين البيانات الخاصة باتصالات الهاتف والإنترنت. وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس عن قناعتها بأن الطريق ما زال طويلا أمام جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب. وجاءت تصريحات المستشارة الألمانية بمناسبة الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. وفي مقابلة مع قناة “آر تي إل” التليفزيونية الألمانية قالت ميركل إن خطر الإرهاب “الذي أصبح التهديد الكبير الجديد” لا يزال كامنا. وطالبت المجتمع الدولي بمزيد من التعاون لمعرفة كيفية مواجهة هذا التهديد بشكل جذري. وأضافت المستشارة “تمنينا جميعا أن تنتهي كل الصراعات الكبرى في العالم بعد انتهاء الحرب الباردة، لكن هذا الأمل لم يستمر طويلا. وها نحن لم نجد بعد استراتيجية نهائية لكيفية تقليص هذه التهديدات التي تعرف بالتهديدات غير المتماثلة من جماعات وليس من دول ضد دول”. ورأت ميركل أن تشديد الكثير من القوانين الأمنية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر كان ضروريا رغم أن الكثيرين رأوا أن هذه الإجراءات تسببت في بعض القيود. وتابعت “من وجهة نظري الشخصية أرى أن هذه القوانين ضرورية للحفاظ على الخير الكبير للحياة الحرة بالنسبة لغالبية كبيرة من الناس”. ودافعت المستشارة الألمانية عن المهمة التي يقوم بها جيش بلادها في أفغانستان والتي بدأها نهاية عام 2001 قائلة “كان لدينا شعور بتحمل المسؤولية”. وأشارت إلى أنه كان من الواضح أن هجمات (11 سبتمبر) أمكن إعدادها في دولة ليست دولة بالمعنى الصحيح (أفغانستان)”. وأكدت أنه كان يجب لذلك بدء الدفاع من هناك، أي من خارج منطقة حلف شمال الأطلسي “الناتو” “فالوضع في أفغانستان يتعلق بأمن ألمانيا”. وحول نتائج المهمة في أفغانستان، قالت ميركل “أعتقد أننا نجحنا في فك الترابط بين حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان”. إلا نها عادت وأكدت “لكننا نعرف أن الخيار العسكري رغم أنه لا يمكن استبعاده لا يكفي وحده لمكافحة الإرهاب، وهذا هو الدرس الذي تعلمناه من السنوات العشر الماضية”. وفي معرض ردها على سؤال أين كانت عندما تلقت خبر هجمات 11 سبتمبر، قالت ميركل إنها كانت في مكتبها بمقر الحزب المسيحي الديمقراطي “كنت وقتها رئيسة الحزب وجاء إلي مدير الأعمال الاتحادي وقال لي يجب أن أشغل جهاز التلفاز”، “شاهدت على الهواء ما وقع في البرج الثاني لمبنى التجارة العالمي وكان أمرا مفزعا لا يمكن استيعابه.. أعتقد أن مشاعر الخوف جاءت في وقت لاحق إذ أنني في لحظتها كان علي أن أتحقق من أن ما حدث حقيقي وليس فيلما سينمائيا”. على الصعيد نفسه، أعرب هانز بيتر فريدريش وزير الداخلية الألماني عن اعتقاده بأن مكافحة الإرهاب صارت أمراً اكثر صعوبة بسبب “لا مركزية الهياكل الإرهابية”. وقال الوزير الألماني في مقابلة مع إذاعة جنوب غرب ألمانيا “إس دبليو آر” أمس إنه أصبح على السلطات الأمنية ضرورة التعامل مع خلايا صغيرة تتكون من اثنين أو ثلاثة أشخاص بعدما كانت معنية بالجماعات الكبيرة. وأضاف أنه “من الصعوبة البالغة بمكان متابعة ظاهرة تحول أفراد من تلقاء أنفسهم إلى الراديكالية. وأشار في هذا الصدد إلى واقعة الشاب الألماني كوسوفي الأصل الذي أطلق النار على مجموعة من جنود سلاح الجو الأميركي بمطار فرانكفورت في مارس الماضي، ليقتل اثنين ويصيب اثنين آخرين حالتهما خطيرة. وأشارت توقعات فريدريش إلى أن الوسط “الإرهابي” في ألمانيا يضم نحو 1000 شخص. وقال إن هذا لا يعني أن “كل هؤلاء إرهابيون محتملون ولكنهم يتحركون في إطار هذا الوسط”. وذكر الوزير أن هناك وقائع محددة بحق 128 شخصا من الـ1000. وأن هذه الوقائع تشير إلى أنهم مستعدون لممارسة العنف. وقال الوزير إن حوالي 20 شخصا من هذه المجموعة تلقوا تدريبات في معسكرات إرهابية “وبإمكانكم أن تطمئنوا إلى أننا نتتبع كل حركة لهؤلاء الأشخاص العشرين بمنتهى اليقظة”. وأشار إلى أن إلقاء القبض على شخصين أمس الأول بتهمة الاشتباه في صلتهما بالإرهاب يوضح أن هناك تهديدا كامنا من خلال أشخاص يعيشون في ألمانيا. ورفض فريدريش الإدلاء بتفاصيل محددة حول هذين الشخصين لحين صدور نتائج التحقيقات. ودافع الوزير مجددا عن تخزين البيانات الخاصة بالاتصالات عبر الهاتف والإنترنت للأشخاص المشتبه بهم، قائلا إنه “من الضروري أن يتوافر لدينا المزيد من الإمكانيات بشكل أكثر من ذي قبل في ظل التهديدات (الإرهابية)”.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©