الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي: شعوب الشرق الأوسط لا تدعم التطرف

9 سبتمبر 2011 23:58
فيما قال رئيس الاتحاد الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية أمس، إن ما شهده الشرق الأوسط من مطالبات الشعوب بالديمقراطية يعتبر أبلغ رد على حركات الإرهاب والتطرف، فيما أعلنت مفوضة المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية أمس، عن إطلاق شبكة للتوعية ضد التطرف ودراسة الأحزاب الشعبوية الأوروبية التي تحمل الرأي العام على دعم الأفكار المتطرفة. وأكد هرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية أمس، أن الربيع العربي كان أقوى رد على الكراهية والتعصب اللذين أديا، قبل 10 سنوات، إلى اعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. وقال المسؤولان الأوروبيان في بيان مشترك إنه “بعد 10 سنوات، أرسل الناس من شوارع تونس والقاهرة وبنغازي وأنحاء العالم العربي كافة إشارة قوية من أجل الحرية والديمقراطية”. وأضاف المسؤولان أن “هذا يعتبر أقوى رد على الكراهية الحمقاء والتعصب الأعمى الذي ترجمته جرائم 11 سبتمبر”. ولكنهما أشارا إلى أن “الأيديولوجيات المنحرفة التي كانت وراء تلك الهجمات لا تزال تشكل تهديداً، ولذا فإن أوروبا تقف إلى جانب أصدقائنا وحلفائنا في الكفاح العالمي ضد الشبكات الإرهابية والجهات التي تدعمها اقتصادياً”. وأكد المسؤولان أن أوروبا مستمرة في “يقظتها” وتعمل مع حلفائها لمنع “انتشار الإرهاب وأفكاره الخاطئة”. ودعيا إلى مواصلة الكفاح ضد التطرف وتجنيد إرهابيين آخرين. وشددا على أنه “في نهاية المطاف لن ننجح (في المعركة ضد الإرهاب) إلا إذا بقينا أوفياء لقيمنا الأساسية في أوروبا والعالم”، في إشارة إلى الاتهامات التي وجهت إلى الوسائل والأساليب المخالفة للقانون التي استخدمتها الاستخبارات المركزية الأميركية “سي.آي.إيه” في مطاردة الإرهابيين. وخلصا إلى القول إن “النهوض بعلوية القانون وحقوق الإنسان والحكم الديمقراطي والحوار المتفتح بين الثقافات وتوفير الفرص الاقتصادية والتربوية، تشكل أفضل ضمان لتحسين أمن مواطنينا وشركائنا في العالم”. على الصعيد نفسه، أطلقت المفوضة الأوروبية لشؤون الداخلية سيسيليا ملسمستروم أمس شبكة أوروبية للتوعية ضد التطرف. وستجمع المبادرة على وجه الخصوص، العاملين في المجال الاجتماعي والشرطيين ورجال الدين والباحثين في أنحاء أوروبا كافة لتبادل الخبرات حول طريقة “التصدي لخطر التطرف العنيف”. وقالت ملسمستروم إنه تم تخصيص ميزانية للشبكة تبلغ 8 ملايين يورو للسنوات الأربع المقبلة. وأضافت السويدية ملسمستروم أنه من شان هذه الأداة الجديدة أن تدرس خصوصاً “الحركات الشعبوية الأوروبية”، مشيرة إلى المذبحة التي ارتكبها مؤخراً متطرف نرويجي. وأعربت عن أسفها لأن “عدداً متزايداً من الأحزاب الشعبوية يؤثر على السياسة الأوروبية”. وأضافت “لا أقول إن تلك الأحزاب مسؤولة بشكل مباشر عن الاعتداءات الإرهابية، لكن علينا أن نعترف بأنها تشكل رئتها التي تمدها بالأوكسيجين وتحمل الرأي العام على دعم الأفكار المتطرفة”. بلير يحذر من استمرار الأيديولوجيات الدافعة لهجمات 11 سبتمبر لندن (د ب أ) - حذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أمس، من أن الأيديولوجية المتطرفة التي كانت الدافع وراء تنفيذ الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة قبل 10 أعوام لا تزال حية وأن القضاء عليها سيستغرق سنوات كثيرة. وأضاف بلير في تصريحات لصحيفة “ميرور” البريطانية أنه “بينما عدد المتطرفين صغير، ونسعى في الوقت نفسه لتقليل عدد من يتبنون النزعة المتطرفة الذين يعتقدون أنهم في صراع جوهري معنا، تكشف ظاهرة الربيع العربي أن الأغلبية تريد ما نريد. ولكن الأقلية (المتطرفة) منظمة بشكل جيد ومصممة بشدة ولا تقتصر على الانتحاريين”. وقال إن الأمر سيتطلب بذل جهد جيد وعلى مستويات كثيرة لتغيير القلوب والعقول وتحييد وعزل المتعصبين.
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©