الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخاوف من هجمات لـ«الشباب» بعد انسحابها من مقديشو

9 سبتمبر 2011 23:54
رغم أن انسحاب متمردي حركة الشباب المتمردة المتشددة الشهر الماضي من العاصمة الصومالية مقديشو حد من المعارك اليومية في المدينة التي تعاني من المجاعة، إلا أنه أثار مخاوف من لجوء المتمردين إلى حرب عصابات دموية. واعلن المتمردون أن انسحابهم تكتيكي بعد تخليهم عن حملتهم الدموية التي استمرت أربع سنوات للإطاحة بالحكومة الصومالية الضعيفة المدعومة من الغرب، والتي يعتمد وجودها في مقديشو على 9000 عنصر من قوات الاتحاد الافريقي. ولكن ورغم أن قوات الاتحاد الافريقي أعلنت أنها هزمت المتمردين الذين يستمدون أفكارهم من تنظيم القاعدة، إلا انها ما زالت غير قادرة بعد على تأمين مقديشو بشكل تام، حيث جددت دعواتها للحصول على 3000 جندي إضافي لتعزيز صفوفها. وتخشى السلطات من أن يتغلغل المتمردون، الذين يقدر بأن 5000 منهم ما زالوا في مقديشو، بين المدنيين وينفذوا هجمات بسهولة في المدينة التي ينتشر فيها السلاح بشكل كبير. وحذر الرئيس شريف شيخ أحمد السكان أثناء زيارته مقديشو التي تسيطر عليها الحكومة هذا الأسبوع قائلا “تعرفون أن عناصر الشباب والقاعدة سيخترقون المجتمع. وعلى الناس الانتباه لذلك”. وأضاف “يجب أن نبني بلدنا. علينا أن نتقدم ونستفيد من السلام في المدينة”. ويحذر مسؤولون من خطر قيام المتمردين بتنفيذ هجمات انتحارية او تفجيرات بسيارات مفخخة. ولا تزال حركة الشباب تسيطر على قطاعات واسعة من جنوب الصومال التي تعاني من المجاعة، وحيث لجأ معظم المتمردين بعد انسحابهم من مواقعهم في مقديشو ليلة الخامس من اغسطس. وتزعم كل واحد من قادة حركة الشباب الثلاثة مجموعة من المقاتلين في خطوة وصفها المراقبون بأنها تشير إلى انقسامات داخلية. ويقول آخرون إن حركة الشباب فقدت تأييدها الشعبي بسبب قيودها المشددة على المساعدات وفرضها لمنهجها المتشدد. وذكر الاتحاد الافريقي انه يسيطر الآن على 95% من مقديشو، بينما لا يزال المتمردون يسيطرون على منطقة واحدة، فيما لا يزال بعض المقاتلين في المناطق المحيطة. وقال بروسبر حاكيزيمانا نائب المتحدث باسم قوة الاتحاد الافريقي ان “المسلحين شاهدوا أننا نتحرك على جبهتين ولا يمكنهم أن يقاوموا الضغط وانسحبوا”. وأضاف أن “التهديد لا يكمن في احتمال عودتهم ومهاجمتهم المدينة. هذا أمر مستبعد. التهديد يكمن في احتمال تنفيذهم هجمات انتحارية أو هجمات كر وفر”، مشيرا إلى أن حركة الشباب لديها ما بين 3 و5 آلاف مقاتل في مقديشو. والشهر الماضي دعا قائد قوات الاتحاد الافريقي فريد موغيشا إلى نشر للقوات الإضافية التي وافقت عليها الأمم المتحدة في ديسمبر. وأضاف في تصريحات أن “القوات تعاني من ضغوط بسبب نقص العدد. نحن نفعل كل ما بوسعنا لضمان تقديم الحماية للمدنيين”. وتابع “لقد سمعنا عن التزامات، ولكن بوصفي قائدا ميدانيا، احتاج إلى عناصر على الأرض، ولم أر أيا منها”. واعلنت بوروندي الشهر الماضي عن استعدادها لإرسال مزيد من القوات، فيما قالت سيراليون إنها ستنشر كتيبة مؤلفة من 850 جنديا في البلد المضطرب. وأوغندا وبوروندي هما الدولتان الافريقيتان الوحيدتان اللتان أرسلتا جنودا إلى الصومال لحماية الحكومة الانتقالية. إلا أن سكان مقديشو الذين سئموا الحرب، يأملون ألا يعود مقاتلو حركة الشباب الذين انبثقوا عن حركة متشددة حكمت الصومال لفترة وجيزة في النصف الثاني من عام 2006، إلى أن تمت الإطاحة بها. وقال اشا المي الذي فر من سوق بكارا الذي كان معقلا لحركة الشباب في مقديشو “لقد كان العيش في ظل حركة الشباب فظيعا. فقد كانوا يطلقون قذائف الهاون على جنود الاتحاد الافريقي الذين كان ردهم كارثيا”. اما عبد الرزاق حسن الذي عاد الى بيع السجائر والحلوى مؤخرا في سوق بكارا، فيرى أنه من غير المرجح أن يعود المتمردون إلى المدينة. وقال “لا اعتقد أن الشباب سيعودون لأن شرعيتهم قد انتهت. والناس لم يعودوا يؤيدونهم”. إلا أن البعض يخاف من انتقام مسلحي الشباب. وصرح حسين عبد الله الذي يعمل في احد المتاجر “أنا خائف. لا أريد أن استهدف. من الأفضل التزام الصمت”.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©