المستوطنون يصعدون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين

اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس بلدة بير زيت قرب رام الله، وكتبوا شعارات مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وللإسلام، وأخرى تتوعد العرب بالموت، على مسجد الأمير حسن في البلدة، والمدخل الغربي للجامعة، موقعة باسم ‘المجموعة الصادقة’. وفي قرية قصرة جنوب شرق نابلس، أقدم مستوطنون، على تقطيع عشرات أشجار الزيتون .وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن المستوطنين هاجموا القرية، وأقدموا على تقطيع نحو 70شجرة زيتون فيها.وأشار دغلس إلى أن عملية قطع أشجار الزيتون في تلك القرية ليست الأولى، حيث تتعرض تلك المنطقة لاعتداءات المستوطنين بشكل متكرر، محذراً من قيام المستوطنين بشن هجمات جديدة على القرى. كما أشعل مستوطنون يهود متطرفون فجر أمس النار في خيمة تبيت بداخلها عائلة فلسطينية جنوب مدينة الخليل . وقالت منظمة “ بيتسيلم “ الإسرائيلية الحقوقية إن رب العائلة الفلسطينية أصيب بالاختناق وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج بينما نجا أطفاله الذين كانوا يبيتون في خيمة أخرى . وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال منعوا طواقم الدفاع المدني من إخماد النيران في الخيمة المشتعلة. في غضون ذلك أصيب، عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق في المسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في الضفة. وفي قرية المعصرة ببيت لحم، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، واعتقل عدد آخر إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة المنددة بجدار الضم والتوسع الاستيطاني، والتي جاءت انطلاقا لفعاليات قرى الجدار دعما لاستحقاق سبتمبر. وفي قرية بلعين، أصيب العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب وطاقم تلفزيون فلسطين بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وأحرقت مساحات مزروعة بأشجار الزيتون، خلال المسيرة الأسبوعية، المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري. وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع، تجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد. وفي نعلين، قمع جنود الاحتلال، المسيرة السلمية الأسبوعية بطريقة وحشية، مستخدمين الرصاص المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية وقنابل الغاز بشكل كثيف، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح في يده جراء قنبلة غاز، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق شديد، من بينهم متظاهر فقد الوعي. وفي قرية النبي صالح، أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة “جيوس” شمال شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية بعد أن حاصرت البلدة وتمركزت على مداخلها وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات من جيش الاحتلال قدرت بـ17 سيارة عسكرية مختلفة قامت أثناء اقتحامها البلدة بأعمال دهم وتفتيش عدة منازل ما أدى إلى تخريب بعض الممتلكات، بالإضافة الى اعتقال الشبان الثلاثة وجميعهم طلاب في جامعة “النجاح الوطنية” في نابلس. الى ذلك أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرض إحدى البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين .وابلغ متحدث باسم الجيش الإذاعة الإسرائيلية العامة أن قناصة اطلقوا من شمالي القطاع نحو 10 طلقات نارية باتجاه منازل إحدى البلدات الإسرائيلية القريبة من السياج الحدودي. وقال إن إطلاق النار هذا لم يسفر عن وقوع إصابات في الأرواح مشيراً الى أن أضراراً مادية طفيفة لحقت ببعض المباني والمنازل. وأوضح المتحدث أن قوات الجيش طلبت من الإسرائيليين في البلدة الاحتماء والبقاء في منازلهم وعدم مغادرتها لمدة ساعة تقريبا تجنبا لتعرضهم للإصابة برصاص القناصة. وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الزراعية شمال شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة دون أن يبلغ عن إصابات. وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات الاحتلال أغارت على تلك المنطقة تزامنا مع القصف المدفعي لها.وفي هذا السياق فتحت زوارق الاحتلال نيرانها صوب قوارب الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل غزة دون أن يبلغ عن إصابات أيضا.