طهران -وكالات الأنباء: صرح متحدث إيراني أمس بأن تعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع بلاده في إقامة مفاعل يعمل بالمياه الثقيلة كان من شأنه أن يعزز تواجد المنظمة الدولية في إيران· وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني بأن مشروع مفاعل آراك بدأ بالتنسيق مع الوكالة الدولية، مضيفا أنه إذا ما كانت الوكالة واصلت التعاون لكان هذا من شأنه أن يمهد الطريق أمام تواجد أكبر للوكالة الدولية في إيران·
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 عضوا رفض الخميس الماضي الطلب الذي تقدمت به إيران للحصول على مساعدة فنية من قبل الوكالة في مشروع إقامة المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة، والذي يجري العمل فيه في آراك وسط إيران· وصرح حسيني في مؤتمر صحفي بأن واجبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقتضي تقديم العون لأعضائها وأضاف '' يأتي الطلب في إطار إشراف الوكالة الدولية والقضايا الأمنية''· وأكد حسيني أن الخبراء الإيرانيين سيستمرون في العمل في إقامة مفاعل آراك الذي من المفترض أن ينتهي العمل به عام ·2009 ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أمس الأول عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله إن إيران ستتمكن من توفير حاجاتها من الوقود النووي في غضون أربعة أو خمسة أعوام·
وأشار المتحدث إلى الدور الروسي في النزاع النووي، حيث أعرب عن رغبة طهران في أن تستغل روسيا قدراتها الدبلوماسية لإعادة القضية النووية الإيرانية من مجلس الأمن إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية·
كما أعرب عن شكوكه في أن يتغير الموقف الروسي من القضية النووية الإيرانية في حال انضمامها لمنظمة التجارة العالمية، وكذلك رفض التفكير في قيام موسكو بتقديم تنازلات في هذا الصدد للأمم المتحدة في سبيل الانضمام لمنظمة التجارة العالمية· وقال حسيني إن بلاده تفضل تخصيب اليورانيوم على أراضيها، إلا أنها لم ترفض بعد خطة لإجراء عملية التخصيب في روسيا·
وصرح المتحدث بأن بلاده وافقت على طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأخذ عينات مجددا من المنشآت العسكرية الموجودة في لويزان· وقال إن موافقة إيران على الطلب الأخير للوكالة الدولية يأتي في إطار التعاون الإيراني مع المنظمة الدولية· وأكد أن بلاده تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، قائلا إن الوكالة تعد أفضل مرجع للبت في الملف النووي الإيراني·
ومن جانبه أكد حداد عادل رئيس البرلمان الإيرانى إن إيران ستقيم قبل نهاية السنة الإيرانية الجارية التى تنتهى فى آذار مارس القادم احتفال التثبيت النووى· وأضاف عادل وهو يتحدث إلى أهالى محافظة سيستان وبلوجستان أمس أن إيران ستبقى متمسكة بحقوقها فى مجال التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية فى مقابل بعض الدول المتعجرفة التى تسعى إلى تثبيت هيمنتها الظالمة لخدمة مصالحها، وشدد عادل على أن موقع إيران فى الظرف الراهن هو موقع ممتاز·
عدد اليوم
