الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة لـ «أبوظبي للتعليم» تؤكد أهمية دمج التقنية في المناهج

دراسة لـ «أبوظبي للتعليم» تؤكد أهمية دمج التقنية في المناهج
9 سبتمبر 2011 23:44
أكدت دراسة ميدانية لفريق من مجلس أبوظبي للتعليم، حول الآثار المترتبة على دمج التقنية في النموذج المدرسي الجديد، ودورها في تحفيز وتعلم الطالب، أن المدارس التي تم توظيف التقنيات المتطورة فيها في المنهاج الدراسي كان الطالب فيها أفضل من حيث المشاركة الصفية، وإنجاز واجباته، وتفاعله مع المعلم، كما دلت نتائج على وجود تحسن كبير في مستويات الطلبة الذين انتظموا في صفوف دراسية تم فيها توظيف تلك التقنيات المتطورة، وفقاً للنموذج المدرسي الجديد الذي طبقه المجلس اعتباراً من العام الماضي. وأنجز البحث فريق مكون من الباحثين، بريتي سيندهو، وحسين بركات، وكارل بارتلي، في مدرسة الفاروق للبنين في ليوا بالمنطقة الغربية، وروضة أطفال الفيحاء في مكتب أبوظبي التعليمي. وأكد الباحثون أن دمج التقنية في النموذج المدرسي الجديد NSM، يعد جزءاً مهماً من مبادرة إصلاح التعليم التي يتم تطبيقها حالياً على جميع صفوف المرحلة الابتدائية، وفي المدارس ذات المراحل التعليمية المتعددة في أبوظبي. ويهدف المشروع إلى معرفة أثر الدمج التقني على مشاركة الطلاب وتحفيزهم وسلوكهم وتعلمهم داخل الصفوف. ومن أجل تحقيق أهداف البحث تم طرح مجموعة من الأسئلة حول مفهوم المعلم عن أثر دمج التقنية على تحفيز وتعلم الطالب، وتم التنفيذ في كل من روضة أطفال الفيحاء في أبوظبي، ومدرسة الفاروق للبنين في ليوا، وسمح ذلك بإجراء تحليل إضافي في صورة مقارنة بين نتائج روضة الأطفال، الواقعة بالمدينة، ونتائج المدرسة متعددة المراحل التعليمية، الواقعة في منطقة أخرى، واستعان المشروع ببيانات أولية تشمل مزيجاً من البيانات الكيفية في صورة ملاحظة الدروس وبيانات كمية في صورة استبيان، لأجل جمع النتائج. وأشار الفريق البحثي إلى أنهم وبمساعدة معلمي تقنية المعلومات من المواطنين في كل مدرسة تم تصميم استبيان يشمل مجموعة من الأسئلة لمعرفة مفهوم المشاركين بشأن أثر دمج التقنية في النموذج المدرسي الجديد، وعلى مدار أسبوع تم توزيع الاستبيان داخل المدرستين وتم ملؤه على يد معلمين مرخص لهم بالعمل، ومعلمين من المواطنين للصفوف من الأول وحتى الرابع، كما تم إجراء سلسلة من عمليات ملاحظات الدروس داخل الفصول ومختبرات تقنية المعلومات بالمدرستين، وركزت الملاحظات على تسجيل الجوانب المتعلقة بنقاط عدة محددة هي: مشاركة الطالب، تحفيز الطالب، سلوك الطالب، مستوى تعلم الطالب الملحوظ، مستوى الدمج التقني بالدرس الذي تم تدريسه. وأوضح الفريق البحثي أنهم نظموا لقاءات مفتوحة مع الطلبة والمعلمين في المدرستين عقب الدرس، ونوقش التعقيب عليه وطرحت إجابات لسؤالين هما: هل سجل ارتفاع أو انخفاض في معدلات حضور الطالب عقب دمج التقنية؟ وما الرأي الشخصي للمعلم بشأن دمج التقنية في النموذج المدرسي الجديد فيما يتعلق بتحسن الطالب؟ وبلغ مجموع من أتم الاستبيان في مدرسة الفاروق للبنين 9 معلمي تقنية معلومات، و11 معلماً لتقنية المعلومات في روضة أطفال الفيحاء، وأفاد جميع المعلمين الذين شاركوا في الاستبيان بأنهم يدمجون التقنية في دروسهم، كما أفاد معظمهم بأنهم يفهمون جزءاً منه على الأقل، ولكن مستوى الفهم في روضة أطفال الفيحاء كان أعلى من مثيله بمدرسة الفاروق للبنين، ويعود ذلك لكون المؤسسة التعليمية موضوع البحث في أبوظبي عبارة عن روضة أطفال، ونظراً لطبيعتها، تركز أكثر على تطبيق مبادرة النموذج المدرسي الجديد مقارنة بمدرسة تضم طلاباً من جميع المراحل التعليمية. وأكد الفريق البحثي أن البحث انتهى إلى أن دمج التقنية في الدروس كان له أثر إيجابي، وساهم في تحسين مشاركة الطالب وتحفيزه وسلوكه، كذلك كان للمعلمين رد فعل إيجابي بالنسبة لأثره على تحفيز الطالب رغم أن معدلات المشاركة والسلوك كانت عالية أيضاً، ووفق الدراسة فاقت الآثار الإيجابية في روضة أطفال الفيحاء مثيلاتها في مدرسة الفاروق للبنين. الاستنتاجات وأشار الفريق البحثي في خلاصة نتائجهم إلى عدد من الاستنتاجات فيما يتعلق بمدرسة الفاروق للبنين في ليوا، حيث كان جلياً مع وضع النتائج في الاعتبار أنه لا بد من تلقي المزيد من التدريب على النموذج المدرسي الجديد، وبالأخص دمج التقنية في الدروس، مع ملاحظة أن مستويات مشاركة الطالب وتحفيزه وسلوكه وتعلمه يمكن أن ترتفع عقب تلقي تدريب على مبادئ النموذج المدرسي الجديد، وكيفية تدريس تقنية الاتصالات والمعلومات بنحو يتوافق مع مناهج المراحل التعليمية المختلفة. كما أن دمج التقنية كان له أثر إيجابي على مشاركة الطالب وتحفيزه وسلوكه في روضة أطفال الفيحاء، وأشار معلمون إلى وجود أثر إيجابي على تعلم الطالب نتيجة لذلك الدمج، وذلك يعكس حقيقة أن المعلمين اكتسبوا فهماً واضحاً لمنهج التقنية بالنموذج المدرسي الجديد، ودمجه في دروسهم على أساس منتظم، كما أشار المعلمون إلى حاجتهم للمزيد من الموارد لتعزيز ذلك الدمج. مجتمع البحث مدرسة الفاروق للبنين تشمل الصفوف من الأول وحتى الثاني عشر، وبها ثلاث مراحل تعليمية ومدرج بها 148 تلميذاً و81 بالمئة من التلاميذ وافدون، وهناك 49 تلميذاً مدرجاً بالصفوف من الأول وحتى الرابع، كذلك توظف المدرسة ثلاثة معلمين مرخص لهم بالعمل حتى يعملون بالتعاون مع المعلمين المواطنين، ويعمل بالمدرسة أيضاً معلم تقنية معلومات متخصص من المواطنين، وأسست روضة أطفال الفيحاء في عام 1970 ومبدأها “السعي لخلق بيئة تشجع على تنمية الإبداع والمهارات وكذلك العقل والجسم السليم”، وتشمل بعض أولويات المؤسسة التعليمية مشاركة وتنفيذ نماذج جيدة من ممارسات التدريس ورفع نسبة الحضور واستخدام الأدوات بشكل أكثر فعالية حتى يمكن دمج تقنية المعلومات في المنهج الدراسي بنجاح.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©