أهالي «بوكرية» في العين يطالبون بإقامة حديقة ومركز صحي وشبكة نقل

طالب الأهالي بمنطقة بوكرية في العين، بضرورة توفير حديقة، ومركز صحي أو نقطة إسعاف في الحد الأدنى؛ لتوفير العلاج اللازم لهم ولأسرهم في الوقت المناسب، خاصة في حالات الحوادث والحالات المرضية الطارئة. وأكد الأهالي حاجتهم إلى مركز للدفاع المدني أو نقطة للإطفاء في منطقتهم أو في منطقة قريبة لحماية الأرواح والممتلكات حال نشوب الحرائق لأي من الأسباب، وشددوا على ضرورة إيجاد حل لمشكلة زحف الرمال، وإنشاء سوق تجاري لتوفير السلع الاستهلاكية، والخدمات ومنعا للاحتكار. وتسعى بلدية العين من جانبها وغيرها من الجهات المعنية إلى تنفيذ بعض المشاريع الخدمية للتخفيف من معاناة الأهالي في المنطقة التي تبعد حوالي 50 كيلومتراً تقريباً عن مركز المدينة. وانتهت بلدية العين بالفعل من إنشاء ملعب رياضي لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، وتوفير متنفس لهم يعينهم على قضاء الفراغ وتتبنى البلدية خطة لتوفير بعض الخدمات الضرورية الأخرى للأهالي في المنطقة سيجري تنفيذها في الوقت المناسب. وتتضمن المشاريع الأخرى الجديدة التي تقرر تنفيذها في المنطقة، إنشاء مركز للدفاع المدني في المنطقة الواقعة بين الظاهرة وبوكرية لخدمة المنطقتين، وإنشاء مسجد جامع ومصلى بتلك الأخيرة. واستعرض الأهالي في لقاء مع “الاتحاد” جانباً من همومهم ومعاناتهم نتيجة افتقادهم العديد من المرافق والخدمات، حيث لا يوجد بمنطقتهم حديقة أو غيرها من المتنفسات التي تحتاجها الأسر للترويح في ظل غياب وسيلة المواصلات، وبعد منطقتهم عن مركز المدينة. وقال المواطن صالح ثاني السعدي “قامت البلدية مشكورة بإنشاء ملعب لإيجاد متنفس للشباب من أبناء المنطقة لممارسة الرياضة، إلا أنها لم تقم حتى الآن بإنارته، ما حال بينهم وبين الإفادة منه في إقامة الأمسيات الرياضية الرمضانية، واقتصار اللعب عليه خلال فترة العصر، ولم تقم البلدية حتى الآن كذلك بعمل طريق ممهد ييسر على الشباب الوصول إلى الملعب الذي يفتقد إلى مواقف للسيارات. ويشكو محمد عليمي، أحد سكان المنطقة عدم وجود حديقة في المنطقة ما يصعب الأمور على الأسر والعائلات التي لا تجد حتى الآن متنفسا للخروج للترويح عن النفس. كما تفتقد المنطقة لسوق تجاري تتوافر فيه احتياجات المواطنين ومستلزماتهم المعيشية ما يضطرهم إلى الانتقال لأقرب سوق في العين أو المناطق المجاورة لشراء احتياجاتهم. وقال سعيد الشبلي من سكان بو كرية، إن المشكلة الأساسية التي يعانيها الأهالي تتمثل في عدم وجود عيادة أو مركز صحي. وأضاف أن ما يضاعف من معاناة الأهالي جراء عدم وجود العيادة ان غالبيتهم يعملون في مناطق بعيدة، ويغيبون عن منازلهم وأسرهم ما يحول دون وجودهم في حالات المرض المفاجئ أو الحالات الطارئة، وما يزيد من تعقيد الأمور أن وسيلة الانتقال والمواصلات عير متوافرة. وطالب الشبلي بتوفير نقطة إسعاف خاصة خلال الفترة المسائية في محطة البترول التي تقع على الطريق الرئيسي عند مدخل منطقة الظاهرة لخدمة الأهالي في منطقتي بوكرية والظاهرة، بالإضافة إلى منطقة العراد المجاورة التي تعاني المشكلة نفسها، وذلك كحل مؤقت حتى يتسنى للجهات المعنية إيجاد الحلول الجذرية المناسبة للمشكلة، مؤكداً صعوبة استمرار الواقع الحالي حيث يتعين على الأهالي انتظار قدوم سيارة الإسعاف من منطقة الوقن (35 كم)، أو من العين (50 كم) تقريباً لإنقاذ مرضاهم في الحالات الطارئة. وأشاد الشبلي في هذا السياق بتجاوب البلدية ممثلة في مديرها العام الدكتور مطر النعيمي مع بعض مطالبهم، خاصة في ما يتعلق بتسريع إجراءات إنارة الملعب الرياضي، وعمل طريق ممهد يسهل الوصول إليه مع إنشاء مواقف للسيارات، معرباً عن أمله في إيجاد حل قريب لمشكلة زحف الرمال على الطريق المؤدي إلى المنطقة حال هبوب العواصف والرياح. وطالب المواطن مبارك شامبين السعدي بضرورة توفير نقطة للشرطة ومركز للدفاع المدني لخدمة منطقتهم وبعض المناطق المجاورة كالعراد والظاهرة، والتي تبعد نسبياً عن منطقة الوقن، حيث يوجد أقرب مركز للدفاع المدني، مشيراً إلى أن هناك وعوداً قديمة متجددة بتوفير مركز للدفاع المدني، إلا أنه وحتى الآن لم يتحقق شيء على الواقع. أما المواطن خميس راشد العيسائي، فشكا من غياب أي وسيلة مواصلات عامة تسهل على الأهالي عملية الانتقال من منطقتهم إلى مركز المدينة أو غيره من المناطق الأقرب المجاورة لقضاء حوائجهم، خاصة الملحة منها أو الحيوية التي تتعلق بالحصول على العلاج أو المستلزمات المعيشية الضرورية الأخرى. وطالب العيسائي دائرة النقل بأبوظبي بالنظر بعين الاعتبار في إمكانية تسيير خط منتظم للحافلات لتسهيل عملية الانتقال على الأهالي بين المنطقة ومركز المدينة، لافتاً إلى أن غياب وسيلة المواصلات يضاعف كثيراً من معاناة الأهالي، خاصة أولئك الذين يفتقدون وسيلة نقل خاصة.