أزهار البياتي (الشارقة)
في إطار موضة موسم ما قبل ربيع 2016، أو ما يعرف بـ «Pre Spring resort» قدم المصمم العالمي اللبناني الأصل إيلي صعب أجواءه الحالمة والمفعمة بسمات الترف والرومانسية، عاكسا من خلال تشكيلته الأخيرة نفحات من الأناقة الراقية، معتمدا أسلوبه الكلاسيكي الذي اشتهر به، ليبتكر نماذج مثيرة من الأزياء التي ترفل بملامح الثراء.
فضّل المصمم في هذه المجموعة أن يبحر في عالم المرأة ويستلهم من رقتها وأنوثتها استشراقات تثري أفكاره، مبتكرا أيقونات غاية في الرقة، تغلف القوام بحنو وتحتضن تضاريسه بالدلال والنعومة، لتشي بملامح غامضة من سحرها الكامن، وتحيطها بأثير يطغى على الحواس، مبتدعا تناغما منسجما يؤطر كلاسيكيات الأناقة الباريسية حسب تصورات صعب وطرازه الخاص.
أطياف الضياء
زخرت مجموعة إيلي الأخيرة بعشرات القطع وكأنه قرر أن يرتحل بالحضور في فسحة من الزمن، مقدما نماذج شديدة الرقي، ترفل بخطوط الأناقة، وتعكس أشكالا مدهشة للمرأة وهي متمتعّة بطلة ملوكية آسرة. وركز صعب على ثيمة انعكاس الضوء، وكأنه يحيط نساءه بأطياف من نور، ويجعلهن يسبحن في عوالم من أثير، ليصوغ لهن قوالب كلاسيكية، ولكن وفق مخرجات أكثر تجددا وجرأة، مختارا لتنفيذها باقة متنوعة من الأقمشة تتميّز بالشفافية والخفة الشديدة، منها الشيفونات، والأتوال، والدانتيلات والريش، بالإضافة إلى بعض من الجلد اللدن والتفتا الساتان.
كلاسيكية الطراز
في هذه التشكيلة اختار المصمم أن يبقى ضمن نطاق نهجه الكلاسيكي في التصميم، محافظا من خلال لمساته الإبداعية و فكره الجميل على صور معبّرة للنساء، مستمدا من طبيعتهن الرقيقة وسحرهن الأنثوي، مزيدا من الأفكار، بحيث رسم من خلالها أنماطا مختلفة من القطع، وبقياسات مختلفة تطول وتقصر حسب القصّة والموديل، تراوحت ما بين الميني، والمدي، والماكسي، فصّلت وفق قصّات نظيفة وخطوط منسجمة مع حنايا القوام، بحيث تفوح بعبق الأناقة والرومانسية الحالمة، وتتنفس نسمات الحرية والانطلاق، فظهرت على شكل باقة فواحة من فساتين شيفونية تتطاير أثناء الحركة، بعضها يخفق بأجنحة شفافة كما الفراشات، فيما انسدل بعضها الآخر على انحناءات الجسد، مداعباً أطراف الكواحل.
ألوان الحياة
ظهرت المجموعة الأخيرة لصعب بمسطرة مترفة من الألوان، تبشّر بقدوم موسم عودة الحياة وتفتح البراعم، من خلال تدرجات لونية ناعمة، بدأها بمد هادر من اللون الأسود الملوكي والأبيض اللؤلؤي، واللذين يعتبران «الجوكر» عند صعب على الدوام، يناور من خلالهما لكسب اعجاب المرأة في كل زمان ومكان. كما ضمت التشكيلة في جعبتها درجات ألوان أخرى تميّزت برونقها الباستيلي الهادئ فظهرت منها شطحات من البيج العاجي، والبطيخي الفاتر، والسماوي الضبابي، فيما تألق بينها بجسارة الأخضر الزمردي النضر، ليختمها صعب أخيرا بالشمع الأحمر.
عدد اليوم
