الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عاصي الحلاني يطمح إلى العالمية ويضع تجربة الشريف أمامه

عاصي الحلاني يطمح إلى العالمية ويضع تجربة الشريف أمامه
25 يناير 2012
هو «فارس الأغنية العربية»، عالمه الأنقى والأمثل، يتكون من الميجانا والدلعونة والدبكة، ومنه انطلق إلى الشهرة العربيّة، بعد مشاركته في «ستوديو الفن» عن فئة الأغنية الفولكوريّة عام 1988. إنه عاصي الحلاني المطرب اللبناني الذي استطاع أن يحتل مكانة مميزة بموهبته الأصيلة والحس الفني الذي يتمتع به... تحدث لـ»الاتحاد» عن المسرح وألبومه الجديد وجولاته الفنية وقوميته العربية وأيضاً عن ابنته ماريتا.. ميراي برق (بيروت) - اختار عاصي الحلاني «روحك أنا» عنواناً لألبومه الجديد، وتم اختيار هذه الأغنية عنواناً للألبوم لما تحمله من جمال ورومانسية، موضحاً: أحببت أغنية «روحك أنا»، وأظن أنها من الأغاني التي تعيش كثيراً، فلحنها جميل وكلامها يصل إلى القلب بسرعة، وعبارة «روحك أنا» سهلة في معناها لكل المجتمع العربي. ويتابع عاصي مؤكداً: لم أظلم بقية الأغاني في الألبوم، والدليل هو انتشار أغنيات «سألوني» بالعربي»، و»موعود»، فالجمهور أحبها بشكل كبير، وأغنية «سألوني» احتلت المرتبة الأولي ببرنامج توب 20 على قناة الفضائية اللبنانية، ويضيف: لو لم تكن هذه الأغنية تحمل شيئاً جديداً ومعاصراً لما تميزّت، وأغنية «بالعربي» رغم أنها لم تصور فيديو كليب، إلا أنها أصبحت رنة على كل جوال والأغنية الأولى لكل السهرات الشبابية. أفكار وجولات للمرة الأولى يتعاون فارس الأغنية العربية عاصي حلاني مع المخرج وليد ناصيف في كليب «سألوني» وعن ذلك يقول: تعاونت مع الكثيرين من المخرجين اللبنانيين والأجانب؛ لأنني أبحث دائماً عن أفكار جديدة، سواء من حيث الكلام أو اللحن أو الإخراج، والمخرج وليد ناصيف من المخرجين اللبنانيين الذين لديهم بصمة جميلة في كل عمل ينجزه، وهو مصور متجدد ولديه أفكار مميزة وأغنية «سألوني» هي الإثبات. ويتابع: لكن هذا لا يمنع أن علاقتي بجميع المخرجين الذين تعاملت معهم جيدة ولا مشكلات مع أحد. وقد تألق الفنان عاصي حلاني خلال جولته الغنائية التي قام بها في الولايات المتحدة الأميركية، ويقول عنها: كل عام أقوم بجولة إلى الولايات المتحدة لألتقي الجالية اللبنانية والجاليات العربية في معظم الولايات، وأظن أن هذه الجولة كانت من أهم الجولات التي قمت بها في حياتي وأهمها في مدينة لوس أنجلوس. ويتابع: دامت الجولة شهراً ونصف الشهر، واليوم أحضر لجولة غنائية إلى أستراليا والبرازيل، وأيضاً لحفــل في دار الأوبرا المصرية- المسرح الكبير، وأتمنى أن تستعيد مصر عافيتها بأسرع وقت ممكن، فمصر بلد لديه تاريخ عريق وشعبها شعب مؤمن بأرضه ووطنه. وعن تأثير الثورات العربية على الوضع الفني، يجيب عاصي: إن الثورات العربية لم تؤثر فقط على الوضع الفني، بل أثرت على الاقتصاد والسياحة وعلى الحياة اليومية، ويتابع: كل ما يحدث في المنطقة يؤثر، لكن يجب أن يكون لدينا إيمان بالمستقبل ونسعى إلى تخطي الأزمات التي نمر بها. «أوبرا الضيعة» وعن المسرح اللبناني يقول عاصي: لا شك في أننا خسرنا عمالقة المسرح اللبناني في السنوات الأخيرة، وأعني الكبيرين منصور وعاصي الرحباني، ولكن أنا من المتفائلين بتحسن المسرح اللبناني خاصة ما تقدمه فرقة «كركلا» فهو مسرح عريق، يحمل أروع الاستعراضات، والإبهار في الإضاءة وقصصاً لبنانية عريقة خاصة المسرحية الأخيرة «أوبرا الضيعة» التي تعرض اليوم في بيروت. ويضيف: رغم أن عظماء بيت الرحباني رحلوا، لكنني أحترم جداً أبناءهم وأتابع أعمالهم مروان وغدي والياس وأسامة، وآمل أن يعملوا على تخليد اسميّ الكبيرين عاصي ومنصور من خلال أعمال ضخمة وكبيرة كالتي اعتدنا عليها.. ويضيف: سيستمر المسرح اللبناني بجهود هؤلاء. ويقيم تجربته المسرحية قائلاً: أعتبر أنني نجحت بالعملين المسرحيين: «أوبرا الضيعة» مع فرقة كركلا ومسرحية «من أيام صلاح الدين» مع ماهر وفريد صباغ خاصة أنهما عرضا في أهم مكان في العالم، في مكان كنت أتمنى وأطمح لأقدم عرضاً مسرحياً على أدراجه هو مسرح مهرجانات بعلبك – مدينة الشمس، ومسرحية «من أيام صلاح الدين» كانت بطولتي ولاقت استحساناً كبيراً من الجمهور اللبناني والعربي والأجنبي ومهرجانات بعلبك لهذه السنة كانت من أهم المهرجانات اللبنانية والجميع أثنوا على الإضاءة والتمثيل والموسيقى، خاصة أن الموسيقى كانت مباشرة ومن مدة طويلة لم يكن هناك من موسيقى مباشرة على المسرح، وآمل أن أقدم أفضل في الأعوام القادمة، مؤكداً: لن أتكلم تفصيلاً ولكن هناك عمل مسرحي جديد أتحضر له. ويؤكد عاصي: تعلمت الكثير من أمور المسرح من الأستاذ عبد الحليم كركلا، وتجربتي معه كانت ناجحة؛ لأنني اكتسبت خبرة من مسرحه وتربطني به علاقة شخصية وأعتبره «أبا روحيا». ويتابع: إليسار كركلا صديقة وأحب أعمالها جداً وكل منا أضاف للآخر، فهي أضافت إليّ تقنيات المسرح وأنا بحضوري أضفت إليها وإلى مسرحها، وأنا وكركلا كل منا يكمل الأخر. أعشق الشريف فكرة تجسيد سيرة حياة فنان ليست موجودة اليوم في جدول أعمال عاصي، وعن ذلك يقول: جسدت قسما من حياة صلاح الدين الأيوبي في مسرحية «من أيام صلاح الدين»، ولكن فكرة تمثيل مسلسل سيرة أحد الفنانين ليست موجودة حالياً، لكنني أحب جداً الممثل العالمي عمر الشريف فقد استطاع من خلال جهوده الوصول إلى العالمية فأعشق الفنان الذي يعمل ليصل إلى العالم ولا يكون محدود الأفق ويضيف: هذا الجهد والعمل المتواصل للوصول إلى غير المحدود هو المشترك بيني وبين الممثل العالمي عمر الشريف. لا ديو جديد يحضر عاصي حلاني ألبوم جديد، لكنه لا يحمل عمل ديو موضحاً: لا أمانع من تكرار فكرة الديو لو كان صوت الطرف الآخر ملائماً، ولن أقترح أسماء؛ لأن الفكرة الديو ليست موجودة حالياً. وعن دعم فارس الأغنية العربية للأصوات البقاعية يقول: ليس من الضروري أن يكون من البقاع ما هو ضروري هو الصوت الجميل، فكل من يملك صوتاً جميلاً ويريد المساعدة «أنا حاضر لن أقصر»، مؤكداً: أنا فنان أدعم من يملك الصوت والموهبة، وأتمنى للجميع التوفيق ليس هناك من أولوية للشاب البقاعي؛ لأنني مع القومية العربية ومع اتحاد جميع الدول العربية مع بعضها البعض. برامج الهواة يشارك عاصي بمعظم برامج الهواة، ويعتبر أنه من الأصح والأفضل أن تكون النتيجة الأخيرة بفوز المشترك تستند إلى اللجنة وليس إلى التصويت الخارجي، ويقول: لا مشكلة في برامج الهواة، ولكن يجب أن يكون هناك صدقية في اختيار الأصوات، وأفضل برامج الهواة التي تقيّم أعمال الطلاب وتسدي لهم النصائح للتحسين، كما أرفض فكرة التصويت عبر الرسائل القصيرة، وأفضل أن تكون النتيجة النهائية لجنة وحكم. ويشرح: مثلاً لو بقي مشترك لبناني وآخر مصري للنهائيات ونجاح أحدهم مرتبط بالتصويت عبر الرسائل القصيرة فمن المنطقي والطبيعي أن يفوز المصري؛ لأن عدد سكان مصر أضعاف عدد سكان لبنان. ويرى أن أفضل نتيجة برنامج هو «استديو الفن». ماريتا دكتوراه أو قاضية ويقول عاصي: لا شك في أن ابنتي ماريتا لديها صوت جميل، وتحب الفن والموسيقى خاصة عزف «البيانو»، ولكن ماريتا تهتم اليوم بدراستها والفن بالنسبة لها مجرد هواية، وقد قدمت عملاً واحداً بمناسبة عيد الميلاد، وهنا انتهى الموضوع. ويضيف: أحب أن تكون ماريتا دكتورة أو قاضية. الأغنية الوطنية لها الأولوية يقول عاصي الحلاني عن الأغنية الوطنية: لو عدنا إلى التاريخ نجد أن الأغنية الوطنية كانت وما زالت لها الأولوية في أعمالي، فجميع المراحل التي مر بها لبنان ومدينة بيروت وجميع الدول العربية، ترجمتها ولمست معاناتهم وآلامهم في أغنياتي، فغنيت «فلسطين»، «سوريا»، لبنان، «غزة»،... ويضيف: كان لدي حضور في مسرحية «زايد والحلم» التي تروي بعض المحطات التاريخية والتحولات الحاسمة التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. أما بيروت، فيراها عاصي دائماً جميلة، وهو من المغرمين بهذه المدينة العظيمة، وهذا ليس لأنه لبناني بل لأنه عربي، فهذه المدينة كانت صلة الوصل بين الشرق والغرب ولا تزال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©