أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي، استثمار 20 مليار درهم في 3 مشاريع لإنتاج نحو 2000 ميجاوات من الكهرباء، خلال الـ 5 سنوات المقبلة، لتلبية النمو المتزايد في عدد المشاريع المستقبلية أو الموجودة تحت التنفيذ في إمارة دبي، لتضاف إلى القدرة الإنتاجية الحالية للهيئة والبالغة نحو 9700 ميجاوات.
وكشفت الهيئة أن المشاريع الجديدة لإنتاج الطاقة في دبي، ستكون بنظام “المنتج المستقل”، حيث ستشهد مشاركة القطاع الخاص في هذه المشاريع، بحسب سعيد الطاير، الرئيس التنفيذي، والعضو المنتدب للهيئة.
وأشار سعيد محمد الطاير، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة، إلى وصول نسبة النمو في استخدام الطاقة في دبي إلى 10 % في أشهر الصيف الحالي، وهي نسبة كبيرة فاقت التوقعات أو النسب الاعتيادية لنمو الاستخدام، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد الإمارة الكثير من المشاريع الكبيرة، التي تحتاج إلى تزيدها بالطاقة.
وقال الطاير في تصريحات صحفية، أمس، على هامش مُنتدى دبي للطّاقة النظيفة وإطلاق التقرير الأول للتنمية المستدامة للهيئة، إن المشاريع الثلاثة لإنتاج الـ2000 ميجاوات، سيتم الانتهاء منها على مراحل، وأول هذه المشاريع الثلاثة، المرحلة الثانية من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، في منقطة سيح الدحل بدبي، لإنتاج 100 ميجاوات، وذلك في غضون العامين المقبلين”.
وأشار إلى أنه سيتم فتح مظاريف الشركات المتقدمة لتنفيذ هذا المشروع في شهر أكتوبر المقبل، والإعلان عن ترسية المشروع على الجهة المختارة، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيشهد لأول مرة مشاركة القطاع الخاص في إنتاج الطاقة في دبي، وتطبيق “الخصخصة” في هذا الجانب المهم”.
وقال الطاير إن المشروع الثاني، عبارة عن إنتاج أكثر من 600 ميجاوات من توسعة محطة (إم) بجبل علي، لتضاف إلى الطاقة الإنتاجية الإجمالية الحالية للمحطة، والتي تبلغ نحو2100 ميجاوات، وتعزز هذه التوسعة جعل هذه المحطة أكبر محطة لتوليد الطاقة على مستوى الدولة، وسيتم ترسية هذا المشروع على الشركة المنفذة قبل نهاية العام الجاري 2014، وسيتم رفع كفاءة المحطة من 84% إلى 90%.
وأوضح أن مدة هذا المشروع عامين، وسيتم ربطه بشبكة كهرباء ومياه دبي، ولن يكون هناك مشاركة من القطاع الخاص في هذا المشروع، لأنه توسعة لمشروع قائم بالفعل”.
وذكر الطاير أن مشروع الفحم النظيف لإنتاج 1200 ميجاوات في منطقة حصيان، سيكون أيضا بنظام “المنتج المستقل”، حيث سيكون بمشاركة القطاع الخاص بنسبة تصل إلى 49 %، وسيكون على مرحلتين، بواقع إنتاج 600 ميجاوات في كل مرحلة، مشيراً إلى أنه سيتم فتح المظاريف في شهر نوفمبر المقبل، على أقصى تقدير، وستتم الترسية على المنفذين قبل نهاية العام.
ولفت الطاير، إلى أن “الهيئة” وضعت خطة طويلة المدى لإنتاج 3500 ميجاوات عن طريق الفحم النظيف بحلول العام 2030.
وأفاد العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لـ(ديوا)، أن دبي تنفذ في الوقت الراهن استراتيجية للطاقة المتكاملة، أهم محاورها رفع كفاءة إنتاج الطاقة، وقد تم بالفعل إنتاج 400 ميجاوات بدون الحاجة إلى طاقة إضافية، وكانت الانبعاثات الغازية صفر%.
منتدى الطاقة
وفي سياق متصل، نظمت أمس هيئة كهرباء ومياه دبي “مُنتدى دبي للطّاقة النظيفة” بدعم من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وبالاشتراك مع شركة “ميد” لتنظيم المعارض، ويستقطب المنتدى اهتمام ومشاركة العديد من الجهات المعنية والخبراء في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة على المستويين الوطني والعالمي.
ويهدف المنتدى إلى رفع وتيرة دعم المبادرة الوطنية طويلة المدى، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”، وتشجيع قطاع الطاقة النظيفة وبرامج وتقنيات وفرص الاستثمار فيه لتشجيع التوجه نحو الطاقة النظيفة من أجل تنمية نظيفة ومستدامة.
وقد تخلل المنتدى إطلاق الهيئة لتقريرها الأول حول الاستدامة الذي أظهر العديد من نجاحاتها في الأداء من خلال 10 مجالات عمل رئيسية تغطي المحاور الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في سلسلة الإمدادات والعمليات اضافة إلى مجالات الموظفين، والمتعاملين، وغيرها من المجالات ذات الصلة.
وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى، قال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة، إن الهيئة وفي ظل القيادة الحكيمة تسعى الهيئة لبذل جميع الجهود من أجل حماية البيئة وصون مواردها عبر مواكبة التحولات والتطورات العالمية في المجالات البيئية المختلفة.
وأضاف أن الهيئة تسعى جاهدة لتحقيق ذلك عبر التركيز على تهيئة بنية تحتية مميزة للطاقة من شأنها أن تلبي جميع احتياجات التنمية المستدامة في إمارة دبي، وذلك لتحقيق الغايات البيئية المستهدفة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنفيذاً للوعد الذي قطعه سموه، باستضافة أفضل نسخة لمعرض “إكسبو دبي الدولي 2020” يمكن أن يشهدها العالم على الإطلاق.
وأشار الطاير إلى أن الهيئة تسعى لتحقيق جملة من الأهداف، في مقدمتها حماية البيئة وتوازنها الطبيعي من خلال تنمية شاملة ومستدامة لمصلحة الأجيال القادمة وتعزيز البنية التحتية والمرافق الخدمية وفق أعلى المعايير العالمية للوفاء بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، والمقيمين، وقطاع الأعمال بحيث يكون ذلك منسجماً مع دفع عجلة اقتصاد دولتنا إلى الأمام لتصبح مركزاً عالمياً رائداً للمال والأعمال والاقتصاد الأخضر والاستدامة.
استراتيجية التنويع
واستعرض الطاير، جهود إمارة دبي لتحقيق التنمية المستدامة عبر إدارة الطلب على الطاقة وترشيد استهلاكها من خلال استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، والتي تهدف إلى الحد من استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 30? بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تنويع مصادر الطاقة مع التركيز على مصادر الطاقة المتجددة.
ويسلط المنتدى الضوء، على مشاريع برامج الطاقة المتجددة والفحم النظيف واستراتيجيتنا لإرساء التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والبيئية، والالتزام الواضح تجاه الاستدامة - والتي تعد من الأهداف الأساسيّة لمعرض “إكسبو دبي الدولي 2020”.
وقال الطاير: “يتزامن المنتدى مع بدء المشروع الثاني من “مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”، بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ميجاوات، ويسهم في خفض انبعاثات الكربون بما يُقدر بـ12,750 طن سنوياً، وهو ما يُعادل زرع 500 ألف شجرة سنوياً”.
ويتيح منتدى دبي للطاقة النظيفة للمشاركين من مختلف أنحاء العالم خاصة دول مجلس التعاون الخليجي الاطلاع على المشاريع التطويرية الاستراتيجية وبرامح إمارة دبي والرامية إلى مواكبة الطلب المتنامي على الطاقة مع مراعاة الجوانب البيئية من خلال تبني حلول وتقنيات خضراء تعمل على التقليل من الانبعاثات الكربونية ترسيخاً لمكانتها كقطب عالمي رائد في تقديم حلول مستدامة لمعالجة مشكلات البيئة والمناخ والتحديات لمكافحة الاحتباس الحراري، والحد من انبعاثات الكربون والتلوث البيئي.
«كهرباء دبي» تطلق التقرير الأول حول الاستدامة
أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، أمس، التقرير الأول للهيئة حول الاستدامة، للتعريف بأداء الهيئة في مجال الاستدامة، ويستعرض أهم 10 مشاريع للهيئة في مجالات حماية البيئة، وتغير المناخ، والحوكمة، وكذلك كفاءة الطاقة، وتنويع مصادر الطاقة، بالإضافة إلى الاقتصاد الأخضر.
وقام سعيد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة، باستعراض محتويات التقرير، مشيراً إلى أن هذا التقرير «جاء استجابة لرغبة شركائنا والمعنيين بالحصول على مزيد من الشفافية والمعلومات حول الاستدامة، وما يخص أداء وإدارة الاستدامة في الهيئة».
وقال: «إن التقرير يدعم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويجسّد الجهود التي تبذلها (الهيئة) لتحقيق التنمية المستدامة، ويمثل خطة عمل ودليلاً يضم التفاصيل الخاصة بهذا القطاع وهيكله التنظيمي، وما طرأ عليه من تطورات، مع التركيز على المبادرات الخضراء التي تتماشى مع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030».
وأضاف أن الاستدامة تشكل جزءاً لا يتجزأ من رؤيتنا، كما هي في صميم استراتيجية أعمالنا، وقمنا بتضمينها في كل ما نقوم به من أعمال، وما ننفذه من مشاريع، ونحن نتطلع إلى النمو المستمر في الأعمال نضع نصب أعيننا ريادة الهيئة في مجال الاستدامة والمساهمة في استراتيجية إمارة دبي ودولة الإمارات للتنمية المستدامة والنمو الأخضر، من خلال المواءمة مع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، ورؤية الإمارات 2021، والأجندة الوطنية، وتلبية النمو المواكب لاستضافة معرض إكسبو دبي عام 2020.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
