غزة - علاء المشهراوي والوكالات:
ساد الهدوء جبهة قطاع غزة ، عقب اتفاق للتهدئة بين اسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، اعتباراً من الساعة الثامنة صباح أمس بتوقيت الامارات· ويفتح الاتفاق الباب امام تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وتبادل الأسرى مع إسرائيل· وسحبت إسرائيل قواتها من مناطق في قطاع غزة اجتاحتها على مراحل، منذ أسر أحد جنودها في يونيو الماضي· وخلفت وراءها مئات الشهداء والجرحى واضراراً مادية فادحة في مناطق شمال غزة·
وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت التزامه بالاتفاق، وقال مكتبه إنه والرئيس محمود عباس تعهدا ايضا بمواصلة الحوار بهدف التوصل الى وقف تام للعنف·وفي موقف نادر قال اولمرت إنه أوعز إلى قواته بالتحلي بضبط النفس وعدم الرد على الانتهاكات الراهنة· وأضاف اولمرت أن ''المسؤولية والارادة السليمة يمكنها أن تؤدي الى بدء مفاوضات جدية وحقيقية وصادقة ومباشرة'' بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية· وقال نائب وزير الحرب افراييم سنيه إن وقف إطلاق النار ينص ليس فقط على الانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية من قطاع غزة ،وإنما على وقف عمليات التصفية المحددة الاهداف أيضا ·
واكدت مصادر مطلعة أن وزير الاستخبارات المصرية عمر سليمان ،سيزور تل ابيب لنقل شروط خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' الى القيادة الاسرائيلية لإنهاء صفقة الجندي الاسرائيلي الأسير·
وقالت مصادر فلسطينية إن الرئيس عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية اتفقا بالاضافة الى التهدئة على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأضافت أن عباس سيعلن خلال اليومين القادمين عن التشكيلة النهاية للحكومة ، وان اولمرت وافق على اتمام صفقة تبادل الاسرى خلال الايام القادمة·
وأصدر الرئيس محمود عباس، تعليماته لقادة الأجهزة الأمنية بنشر 13 ألفاً من عناصر الاجهزة الامنية للتصدي لمن يحاول خرق الاتفاق ، لكن الفصائل الفلسطينية اعلنت انه ليست بحاجة لنشر قوات أمنية مؤكدة التزامها بوقف إطلاق النار طالما التزمت به اسرائيل·
عدد اليوم
