الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

من يضبط الإخفاق؟

3 ديسمبر 2010 22:21
كل شيء في اليمن يشير إلى تبرئة عناصر المنتخب اليمني وجهازهم الفني من أي مسؤولية عن فشل حضور في ملاعب التنافس في «خليجي 20»، خاصة ً أن الجماهير العاشقة ترفض النتائج القاسية، فالرئيس علي عبد الله صالح استقبل المنتخب في عدن وحرص على تكريمهم مع التركيز على أكرم الورافي صاحب الهدف اليتيم . هذا التكريم رغم متواليات الخسارة في بطولة استضافتها اليمن سيخفف ولا شك الضغوط الإعلامية على أفراد المنتخب ومدربهم الكرواتي ستريشكو ومساعده أمين السنيني لكنه أثار في الوسط الرياضي والإعلامي أسئلة ً أخرى تنطلق من كون تبرئة ساحة اللاعبين والمدرب عقب الفشل يعني فيما يعنيه أن هناك آخرين مسؤولون عن الإخفاق القاسي الذي نقل الكرة اليمنية من مرارة النقطة إلى مرارة خروجه هذه المرة دون نقاط. التكريم وهو يعني الإشادة بمحاولات اللاعبين إنما يلقي باللائمة على الإدارة الرياضية والكروية وهو ما يدخل الشارع الرياضي في حالة انتظار حضور مبدأ العقاب كجناح آخر لا يحلق طائر الإيجابية إلاّ به. وزير الشباب والرياضة حمود عباد وأن كان وصف نتائج منتخب اليمن بالمأساة مبرئاً ساحة وزارته التي قدمت كل الدعم المالي إلاّ انه لم يوضح كيف سيحقق وعده بمعاقبة المخطئين والمقصرين، خاصة بعد ما كان من تكريم الرئيس نفسه للاعبين والمدرب وحتى الجهاز الإداري المباشر. هنا تصح الإشارة إلى اتحاد الكرة وشيخه أحمد العيسى الذي نقلت عنه وسائل الإعلام اعتذار بيد وانه سارع إلى نفيه دونما إغفال في حديثة القول إنه ليس هناك من يملك معاقبة الاتحاد وعلى طريقة الاتحادات التي تلوح دائماً بعصا الاتحاد الدولي الذي يرفض التدخلات الحكومية في الاتحادات الكروية المنتخبة من الجمعيات العمومية. لكن الاحتماء بإمبراطورية «جوزيف بلاتر» التي ترفع شعار انصر الاتحاد الوطني المنتخب ولو ظالما ً هو الآخر يثير موضوع التناقض في الحالة الكروية اليمنية، فاتحاد الكرة في اليمن يعتمد في نشاطه بالمطلق على الدعم الحكومي وهو ما يعني انه إذا كان على الحكومة ألا تتدخل أو تعاقب الاتحاد كمؤسسة أهلية محمية من العقوبات الحكومية بمظلة «الفيفا» فإن من حق الحكومة اليمنية أن تعيد النظر فيما تقدمة من دعماً لم تطل منه الكرة اليمنية على شيء بقدر أنتج الهزائم وخيبة الرجاء والأمل. ولا سؤال في الشارع الرياضي اليمني أهم من السؤال ثمة إخفاق كثير، فمن المسؤول، ومن يضبط ويوقظ العقول النائمة من غفوتها. عبدالله الصعفاني (اليمن) | alsafani41@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©