تتعدد صور العنف الذي يمارس ضد المرأة والذي يؤدي إلى زعزعة أمن الأسرة وتهديد استقرارها والذي قد يؤدي في النهاية إلى تفكك الأسرة وتشرد الأطفال وتتمثل هذه الصور في:
* العنف النفسي: ويتمثل ذلك في ممارسة ضغوط نفسية كالتهديد بالطلاق أو الطرد، أو الزواج من امرأة أخرى، أو الخيانة الزوجية التي تولد الشك والغيرة والقلق وبالتالي تخلق خلافات أسرية حادة، ويكون أيضاً بالإهانة والتحقير والتهديد بالحرمان من الأبناء الذي يخلق حالة اكتئاب واضطراب حاد عند المرأة وعند أطفالها·
* العنف العاطفي: ويتمثل في جفاف العواطف، والقسوة في المعاملة والحرمان من الكلمة الطيبة والعشرة اللطيفة مدة طويلة، وعدم الاهتمام بالزوجة وحرمانها من الحماية والرعاية والتغذية ومن الحقوق الشرعية· وهذا النوع يمس مشاعر الأطفال·
* العنف التعسفي: كالحرمان من الإنجاب وزيارة الأهل لاسيما الوالدين قد يزيد أحيانا عن سنة، ومنع الزوج خروج الزوجة من البيت نهائياً وعدم فتح باب البيت لأحد أثناء غيابه، وكذلك حرمانها من الوظيفة حتى في حالة عدم قدرته على الإنفاق عليها وتلبية حاجاتها الضرورية أو الاستيلاء على راتبها إذا كانت تعمل خارج البيت·
* العنف غير المباشرة على الزوجة: ويكون هذا الأخير عن طريق إثارة الذعر والخوف في أرجاء المنزل بالصراخ والسب والشتم والهيجان لأتفه الأسباب، وبتحطيم الأواني أو بضرب الأبناء على مسمع من الأم بهدف استفزازها وإثارتها·
* العنف المبني على المعاناة: وهذا النوع جزء من الحالة النفسية التي قد يمر بها الزوج التي تحدث بسبب عوامل مختلفة منها: إحباطات العمل والتوتر والقلق وحالة الاكتئاب التفاعلي نتيجة ظروف صحية أو اجتماعية أو اقتصادية، وهذا النوع من العنف يكون عادة مؤقتا حيث ينتهي مع زوال الظروف الداعية له·
*العنف مع عدم إسعاف الضحية: وهو أن يرى الزوج زوجته تنزف دماً ولا يحاول إسعافها أو كانت فعلاً بحاجة إلى مراجعة الطبيب ورغم ذلك يتركها تتألم ويغادر البيت متجاهلاً ألمها·
* العنف السلبي: وهو إيذاء الغير من دون هدف أي أن الرجل يؤذي زوجته ليس لتأديبها ولكن من أجل إيقاع الضرر بها والانتقام فقط·
أنيسة عسوس
عدد اليوم
