الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قيادات إسلامية ومسيحية: الإمارات حفرت اسمها في ذاكرة مصر

قيادات إسلامية ومسيحية: الإمارات حفرت اسمها في ذاكرة مصر
5 سبتمبر 2013 00:53
أحمد مراد (القاهرة) - أكد سياسيون وقيادات إسلامية ومسيحية وأكاديمية في مصر أن دولة الإمارات العربية المتحدة حفرت اسمها في ذاكرة المصريين، مشيرين إلى أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تركت انطباعاً إيجابياً لدى جموع الشعب، جعله يشعر بأنه ليس وحيداً في محنته، واصفين هذه الزيارة بالمبادرة السياسة والاقتصادية التي تخدم مصالح البلدين وقضايا الأمة العربية. وفيما اعتبر البعض الزيارة بأنها بمثابة محاولة لتجميع الشمل العربي، وخلق جبهة عربية قوية تقف في وجه التحديات الخطيرة التي تتعرض لها المنطقة، شدد آخرون على أهمية الدعم الإماراتي لمصر من خلال ضخ استثمارات جديدة. في السياق ذاته، طالب البعض بضرورة إزالة كافة المعوقات التي قد تعترض طريق المستثمر الإماراتي في مصر، والعمل على توفير المناخ الجاذب للاستثمار الذي يساعد رجال الأعمال الإماراتيين على تحقيق ما يصبون إليه من أهداف. أثر إيجابي في البداية، اعتبر الدكتور علي لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للقاهرة تطبيقاً فعلياً لرؤية دولة الإمارات المساندة والمؤيدة لثورة الشعب المصري في 30 يونيو الماضي، وهو الموقف الذي كان له أثر إيجابي في تغيير موقف بعض الدول الأجنبية تجاه الثورة المصرية، والتي كان البعض ينظر إليها، عمداً أو جهلاً، على أنها انقلاب عسكري. وشدد على أن زيارة سمو ولي عهد أبوظبي للقاهرة تعد بمثابة مبادرة سياسية ودبلوماسية واقتصادية تخدم مصالح البلدين وقضايا الأمة العربية، فضلاً عن أنها تعكس عودة العلاقات المصرية ـ الإماراتية إلى سابق عهدها بعد حالة التوتر التي أصابتها خلال العام الماضي في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال لطفي: على مدار التاريخ تعودنا من دولة الإمارات الشقيقة أن تؤيد وتساند الحق، ومن هنا جاء تأييدها لثورة 30 يونيو، فيما لم تكتف الدولة الشقيقة بدعمها مصر دبلوماسياً وسياسياً، بل سعت إلى دعمها اقتصاديا من خلال حزمة مساعدات كان لها الأثر الإيجابي في التقليل من حدة الأزمة الطاحنة التي يعيشها الاقتصاد المصري في الوقت الراهن. وأشاد رئيس وزراء مصر الأسبق بتصريحات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال زيارته للقاهرة، والتي عبر فيها عن رغبة الإمارات في الوقوف قلباً وقالباً إلى جانب الشعب المصري، مؤكداً أن مصر الآن في أمسّ الحاجة لمثل هذه المواقف النبيلة. ونوه إلى أن طوائف الشعب المصري تلمس الرغبة الإماراتية الصادقة لمساعدته، وهو ما يفسر الحفاوة الكبيرة التي استقبل بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مطار القاهرة، حيث كان هناك استقبال رسمي وشعبي للضيف الكريم، وهو أقل شيء يمكن أن تقدمه مصر لدولة الإمارات الشقيقة. من ناحيته، رحّب الدكتور شوقي علام مفتي مصر بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقاهرة، مشيداً بالدور الكريم والمشرف الذي تلعبه دولة الإمارات الآن في القضية المصرية، وهو أمر يحترمه ويقدره أبناء الشعب المصري الذين لا ينسى أبداً الجميل ولاسيما في وقت الشدة، مؤكداً أن دولة الإمارات الشقيقة حفرت اسمها في ذاكرة المصريين. وأعرب مفتي مصر عن سروره وسعادته لتنامي أوجه التعاون السياسي والاقتصادي والدبلوماسي بين البلدين خلال الأيام الأخيرة، مثمناً الدعم الإماراتي للاقتصاد المصري، ورغبة حكومة الإمارات في الوقوف إلى جانب مصر وشعبها حتى تتجاوز الظروف العصيبة التي تمر بها الآن. إلى ذلك، قال الأنبا الدكتور يوحنا قلتة، بابا الأقباط الكاثوليك في مصر، إن الزيارة تعني أن الأمور تتجه إلى طريقها الصحيح المتمثل في الاتحاد بين مصر والعالم العربي وفي مقدمته دولة الإمارات الشقيقة، وهو اتحاد خالد وإنساني وجغرافي وتاريخي، مشدداً على أنه لا مستقبل للأمة العربية إلا بالاتحاد والتضامن، وأعتقد أن ما تقوم به الإمارات من خطوات جادة لمساندة ومساعدة الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب المصري يعطي الأمل لهذه الشعوب. وأشاد قلتة بالمواقف الكريمة والمشاعر النبيلة التي أظهرتها دولة الإمارات تجاه مصر وثورتها المجيدة، معتبراً أن هذا الموقف ليس بالغريب على الإمارات وشعبها وحكومتها، حيث يلمس الجميع دور الإمارات الإيجابي في القضايا العربية، ومجهوداتها الرامية إلى تحقيق الاستقرار في كل بلد عربي؛ الأمر الذي جعلها تكتسب ثقلا ومكانة عربية ودولية. وأشار إلى أن أبوظبي نجحت في اعتلاء مكانة مرموقة ليست على المستوى الاقليمي والعربي فحسب، بل على المستوى الدولي نتيجة لمواقفها المشرفة من الأحداث الإقليمية والدولية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الدبلوماسي. دلالات هامة من جهتها، أكدت الدكتورة عالية المهدي، العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة سمو ولي عهد أبوظبي للقاهرة تحمل دلالات هامة عديدة، تأتي في مقدمتها محاولة لتجميع الشمل العربي، وخلق جبهة عربية قوية تقف في وجه التحديات الخطيرة التي تتعرض لها المنطقة العربية، فضلاً عن أنها تعكس تطلع الإمارات لدور مصري هام وفعال في وجه ما تتعرض له الأمة العربية من تحديات. وشددت عالية على أهمية الدعم الإماراتي لمصر من خلال ضخ استثمارات جديدة، واصفة هذه الاستثمارات بالحيوية والمهمة في وقت تمر فيه مصر بأوضاع اقتصادية صعبة، مطالبة الدول الخليجية الأخرى بأن تحذو حذو دولة الإمارات لمضاعفة استثماراتها الاقتصادية في السوق المصري، والذي يتسع للمزيد من الاستثمارات الأخرى. وأكدت على ضرورة إزالة كافة المعوقات التي قد تعترض طريق المستثمر الإماراتي في مصر، والعمل على توفير المناخ الجاذب للاستثمار الذي يساعد رجال الأعمال الإماراتيين على تحقيق ما يصبون إليه من طموحات وأهداف، مرحبة بحرص الإمارات على تعزيز سبل التعاون الاقتصادي مع مصر من خلال ضخ مليارات الدولارات في السوق المصري. وقالت العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية: إن المصريين يرحبون بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقاهرة، وكانوا في السابق غير مرتاحين لفتور العلاقة مع الإمارات في فترة حكم النظام السابق، حيث يؤمن الشعب المصري بضرورة التضامن العربي، وتحسين العلاقات بين الدول العربية، مؤكدة أن زيارة سمو ولي عهد أبوظبي تأتي في هذا السياق الذي يخدم قضايا ومصالح الأمة. مؤشرات طيبة في السياق ذاته، أكدت الدكتورة عصمت المرغني رئيسة الحزب الاجتماعي الحر أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقاهرة تعزز العلاقات الثنائية بين الجانبين بشكل فعلي على أرض الواقع، مشيرة إلى أن هناك مؤشرات طيبة لعلاقات متطورة تعكسها الزيارة، وهي المؤشرات التي نتوقع معها بداية جديدة لعلاقات متينة بين البلدين سواء على المستويين السياسي أو الاقتصادي. وقالت إن دولة الإمارات الشقيقة انحازت للثورة المصرية منذ البداية، وكان موقفها المؤيد لمطالب الشعب المصري واضحاً وصريحاً، ومن ثم فإن الظروف مواتية الآن لتلعب مصر والإمارات دوراً عربياً أكثر إيجابية وأكثر فاعلية في قضايا المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©