الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صدامات في الذكرى الـ31 للثورة

صدامات في الذكرى الـ31 للثورة
12 فبراير 2010 01:00
أفاد موقعان للمعارضة الإيرانية على الانترنت ان قوات الأمن الإيرانية اشتبكت مع أنصار المعارضة أمس لدى تدفق جموع حاشدة على وسط طهران لإحياء الذكرى الـ31 لقيام الثورة الإيرانية، فيما عرض التلفزيون الحكومي لقطات حية لمئات الآلاف من الناس وقد حمل البعض أعلام إيران وصورا للمرشد الأعلى علي خامنئي وهم متوجهون إلى ساحة ازادي (الحرية) وسط طهران. وقال موقع “جرين فويس” وهو موقع للمعارضة الإيرانية على الإنترنت إن قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية وغازا مسيلا للدموع على مؤيدين لزعيم المعارضة مير حسين موسوي احتشدوا بوسط طهران. كما ذكر موقع “جرس” أن قوات الأمن هاجمت زعيم المعارضة مهدي كروبي والرئيس السابق المعتدل محمد خاتمي حين حاولا المشاركة في الحشد. وأفاد موقع “رهبسبز” المعارض ونجل كروبي، أن سيارتين لكروبي وخاتمي تعرضتا أمس لهجوم من قبل أشخاص باللباس المدني أثناء توجههما للمشاركة في المسيرات الجارية في ذكرى الثورة دون ان يصابا. وقال حسين كروبي ان والده لم يصب في الهجوم الذي استهدف سيارته غير ان عددا من حراسه الشخصيين أصيبوا بجروح خطيرة. وأضاف ان الهجوم جرى في وقت كانت فيه مواجهات تدور بين انصار الرئيس السابق لمجلس الشورى من جهة ومتظاهرين مؤيدين للحكومة والشرطة من جهة أخرى، فيما ذكر موقع “جرس” أن الهجوم هشم زجاج سيارة كروبي. وقال موقع “جرس” أيضا ان أحد أبناء كروبي احتجز كذلك. وفي السياق، منعت قوات الأمن موسوي أمس، من الانضمام إلى متظاهرين في ذكرى الثورة في طهران في حين تعرضت زوجته لاعتداء حسب ما ذكر موقعه الالكتروني. وقال موقع “كلمة” ان “موسوي كان يريد الانضمام إلى المتظاهرين الذين كانوا في جادة ازادي لكنه حوصر من قبل رجال باللباس المدني يحملون هراوات ومنعه عناصر من شرطة مكافحة الإرهاب من ذلك”. كما تعرضت زهرة رهنورد زوجة موسوي “للضرب” من قبل رجال باللباس المدني. وأضاف موقع “كلمة” ان “رهنورد كانت في ساحة صادقية وتريد المشاركة في التظاهرة عندما حاصرها رجال باللباس المدني يحملون هراوات”. وأضاف المصدر “تعرضت للضرب على الرأس والظهر بالهراوات”. وبدوره، أفاد موقع “جرس” المعارض، ان قوات الأمن احتجزت أمس، لفترة وجيزة حفيدة الإمام الراحل الخميني وزوجها. وأوضح ان زهرة اشراقي وزوجها محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس السابق خاتمي احتجزا خلال حشد لكنه تم الافراج عنهما في وقت لاحق. غير أن موقع “بارلمان نيوز” الاصلاحي على الانترنت قال انهما لم يحتجزا لكن منعا من الانضمام إلى الحشود حفاظا على سلامتهما ثم سمح لهما بالذهاب بعد ذلك. وذكر شهود أن مواجهات اندلعت في طهران أيضا، بين المعارضة وأنصار الرئيس محمود نجاد وبصفة خاصة في مدينة الصادقية (غرب طهران) حيث خططت المعارضة الإصلاحية للقيام بأكبر تجمع في ساحة صادقية غرب طهران، ومن هناك تم التحرك نحو ساحة الحرية وذكروا ان قوات مكافحة الشغب والباسيج فتحت نيران أسلحتها باتجاه محتجين كانوا يرددون شعارات “الموت للديكتاتور” أثناء وصول كروبي إلى موقع الاحتفالات. وأفاد الشهود أن المواجهات العنيفة في ساحة الصادقية، انتقلت إلى ساحة ونك وساحة وصال وفي شارع كاركر ومنطقة أمير آباد وشارع جلال آل أحمد وهي مناطق قريبة من ساحة الصادقية شمال طهران. كما ألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد محتجين قرب جامعة طهران. وذكرت مصادر اصلاحية ان مدن اصفهان وشيراز والاهواز شهدت هي أيضا، مواجهات بين الشرطة والمعارضين حيث تم اعتقال عدد من الاصلاحيين. وذكرت وكالة أنباء “فارس” القريبة من الحرس الثوري أن سفراء 5 دول هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وهولندا، قاطعوا مراسم الاحتفال بالذكرى الـ31 للثورة الإيرانية. إلى ذلك، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس عن دعمها للمتظاهرين “المنادين بالديمقراطية وحقوق الإنسان” في إيران متهمة طهران بمنع مواطنيها من الاعراب عن آرائهم. وقالت اشتون في بيان انه “في ذكرى الثورة التي بالنسبة للكثير من الإيرانيين يجب ان ترمز إلى التقدم في الحريات والحقوق الأساسية، يلحظ الاتحاد بقلق بالغ ان عددا كبيرا من الإيرانيين منعوا من التعبير عن آرائهم”. وأضافت ان الاتحاد الأوروبي يعلن دعمه للمتظاهرين من أجل الديمقراطية في إيران.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©