قدمنا أداءً سيئاً أمام الوصل ولا نستحق الخسارة من الشعب أو الشباب

الروماني لازلو بولوني هو أحد المدربين الجدد على دورينا، حيث تولى مسؤولية الجزيرة في يوليو الماضي في أول تجربة خليجية له، ومن يوليو حتى يناير الماضي حقق المدرب نتائج رائعة للفريق الجزراوي وقاده إلى تحقيق أول بطولة خارجية وهي بطولة أندية التعاون التي جعلت كل المراقبين يتوقعون ميلاد بطل جديد قادر على المنافسة بقوة على الألقاب المحلية· ولكن ما حدث بعد بطولة التعاون وحتى الآن جاء على عكس كل التوقعات، حيث تراجعت نتائج الفريق في بطولة الدوري وتعرض في الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط لثلاث خسائر أمام الشعب والشباب والوصل· وأمام هذه الهزة العنيفة في مسيرة الفريق بالدوري كانت لنا وقفة مع المدرب بولوني لوضع النقاط فوق الحروف، والرد على كل الاستفسارات المتعلقة بالفريق بما فيها حالة فقدان الثقة التي أصبحت ملموسة خلال الأسابيع الأخيرة· في البداية أكد بولوني أن من يظن أن الجزيرة خرج من دائرة المنافسة على لقب الدوري لا يعرف شيئا عن كرة القدم، خصوصا بعد نتائج كل الفرق في الجولة الأخيرة من الدوري والتي لم تخضع لأي منطق وحملت العديد من المفاجآت، على رأسها خسارة الوحدة على أرضه من الإمارات، وخسارة الشباب على أرضه من حتا، وخسارة الشارقة على أرضه من النصر· وأشار إلى أن المفاجأة في مباراة الجزيرة والوصل لم تكن النتيجة؛ لأن الوصل فريق كبير وهو حامل لقبي الدوري والكأس، ولكن المفاجأة من وجهة نظره كانت في الأداء السيئ لفريق الجزيرة· وقال: مباراة الوصل الأخيرة تعد الأسوأ بالنسبة للجزيرة في الدوري منذ توليه المسؤولية لأن الفريق كان بطيئا وبلا شخصية، ولم تكن لديه رغبة في التطور في الشوط الثاني تحديدا، وبالتالي فنحن لا نستحق الفوز ويجب أن أعترف بمنتهى الجرأة أن الوصل هو الذي يستحقه، ولكن في نفس الوقت وبرأي منصف ومنطقي يجب أن أعترف أن الجزيرة لا يستحق الخسارة أمام الشعب أو الشباب، ففي الأولى أهدرنا 3 أهداف أكيدة ولم يحتسب الحكم لنا هدفا صحيحا، وفي الثانية حاصرنا الشباب 30 دقيقة في ملعبه ولم يحالفنا التوفيق في إدراك التعادل· وتابع المدرب: استمرار الحال من المحال في كرة القدم والطبيعي أن تكون هناك فترات صعود وهبوط في المستوى، وخلال بطولة التعاون كان الفريق في أفضل حالاته الفنية، حيث كانت نسبة التركيز عالية والروح القتالية مرتفعة، وكان الهدف قريبا دائما وبالفعل بذل الفريق كله جهدا كبيرا في تلك البطولة ليظهر بالحالة التي كان عليها والتي أوصلته للقب في النهاية، وبعد بطولة التعاون وفي حالة فريق الجزيرة الذي ليس لديه رصيد كبير من الإنجازات لم يكن اللاعبون قادرين على مواصلة المسيرة بنفس المستوى· وشدد المدرب على أنه برغم الأداء الجيد في بطولة التعاون وكذلك في مباريات الأسابيع الـ6 الأولى من الدوري، إلا أنه لم يكن راضيا عن كل المباريات التي فاز فيها الفريق لأنه يعتمد على تحليل الأداء ولم تخدعه النتائج لكشف سلبيات فريقه ومواجهة اللاعبين بها وكان يبدو غاضبا في كثير من الأحوال وفريقه فائز· أضاف أن أكثر ما كان يهتم به هو اللعب الجماعي وتفاني اللاعب في خدمة الفريق· وقال: في أكثر من مرة عندما كنت أجد لاعبا يهتم بالمراوغة بما لا يفيد الفريق أو يهتم بالتسديد بما لا يفيد الفريق أو يهتم بالاحتفاظ بالكرة كنت أقول له كرة القدم لا تناسبك وعليك أن تلعب التنس أو الجودو أو المصارعة لأنك ستتحمل مسؤوليتك وحدك في هذه اللعبة، أما إذا أردت أن تلعب كرة قدم فعليك أن تلعب مع المجموعة وأن تختار الزمان والمكان والطريقة المناسبة للتسديد والمراوغة والاحتفاظ بالكرة· الأسلوب الأمثل وأضاف: برغم تحفظي الدائم على أداء الكثير من اللاعبين في كثير من الأوقات، إلا أنه لم يثبت أنني هاجمت أيا منهم في وسائل الإعلام لأنني أحبهم جميعا وأعرف أنهم من أفضل لاعبي الدولة، وأفضل دائما أن أجتمع بهم سواء بشكل جماعي أو فردي وأتحدث معهم عن أخطائهم بعيدا عن أعين الكاميرات ووسائل الاعلام لقناعتي بأن هذا الأسلوب هو المجدي، وعندما كنت أتحدث عن حاجة بعض اللاعبين للعب الجماعي وتسخير الأداء الفردي في خدمة المجموع كنت أقصد ضرورة أن تصل الحالة الذهنية عند كل اللاعبين لمستوى عال من التفاهم والتركيز وهذا الكلام ينطبق على كل اللاعبين في العالم وليس لاعبي الجزيرة فحسب· ورفض بولوني كل ما يتردد عن عدم الجرأة أو اللعب بشكل دفاعي أو ضغطه على اللاعبين بوضع بعضهم في مراكز مختلفة عن مراكزهم الأصلية، مشيرا إلى أن شعاره الدائم (العب كيفما تريد واستمتع بأدائك في المركز الذي تريده ولكن بشرط أن يصب ذلك في مصلحة الفريق)، وقال: لم أطالب أو أضغط على لاعب أبدا ليغير مركزه لقناعتي بأن اللاعب لن يعطي إلا في المركز الذي يحبه· وعن سبب تراجع مستوى أداء المنظومة الدفاعية التي كانت تمثل عنصر التفوق في المرحلة السابقة قال المدرب: لم أقل يوما إن دفاع الجزيرة هو أقوى دفاع في الدوري ولم أحمل اللاعبين الثلاثة أو الأربعة في الدفاع أبدا مسؤولية الخسائر أو الأخطاء لأن كل لاعب عندي له مهمتان، إحداهما هجومية والأخرى دفاعية وهذا هو مفهوم اللعب الجماعي عندي· وأكد أنه لا يعتبر الخسائر الأخيرة انعكاسا لوجود أزمة ثقة أو تعتبر دليلا على وجود مشكلة كبيرة ليس لها حل، مشيرا إلى أن الذي يتعرض له الجزيرة حاليا يتعرض له الشباب والعين والأهلي والشارقة والوصل والوحدة وتعرض له النصر والشعب من قبل، معتبرا ما يحدث مجرد كبوة وستمر بسرعة وسيظل فرص الجزيرة من وجهة نظره كبيرة في المنافسة على الصدارة والفوز باللقب خصوصا أنه سيواجه كل الفرق المتصدرة على أرضه ووسط جماهيره· حديث قاس وتابع: تحدثت مع اللاعبين بعد خسارة الوصل وكنت قاسيا معهم أحيانا في كشف الأخطاء بمنتهى التجرد ولكن داخل الغرف المغلقة لأنني أحترم مشاعرهم وأنا في حل من الكلمات التي قلتها لهم ولكني وجدت مردودا طيبا في التدريبات وأتمنى أن أجده في المباريات الرسمية أمام الشارقة والعين وحتا في المباريات المقبلة، ولن أقول انني أملك مفاتيح سحرية لرفع مستوى الأداء ولكن كل ما أقوله إنني اجتهد في عملي وأطرق بعنف على الأبواب ولابد انها ستفتح أمامي في الوقت المناسب، وأشعر ان الوقت قد اقترب وسوف يعاود السهم الجزراوي الانطلاق من جديد· مفاجأة ديالو أوضح بولوني أنه لم يقصد بقوله أنه فوجئ بوجود مامادو ديالو في الجزيرة أنه لا يعرف شيئا عن تلك الصفقة، ولكن الحقيقة أن الحديث بينه وبين مجلس إدارة النادي كان يدور حول لاعبين·· ديالو ولاعب آخر، وكان أغلب الحوار عن اللاعب الآخر إلى الدرجة التي ظن فيها قبل أن يسافر في إجازة قصيرة لفرنسا أنه سيستقر الأمر عليه، ولكنه عندما عاد وجد أن ديالو هو الذي انتهت المفاوضات معه بالنجاح، مشيرا إلى أن الحكم النهائي على ديالو يحتاج لبعض الوقت بعد أن يحصل على فرصته الكاملة· وعن مباراة الشارقة المقبلة أكد أنها مهمة للغاية لأن الفوز فيها يعني الخروج من الكبوة والعودة للمنافسة على الصدارة بمنتهى القوة، مشيرا إلى أنه متفائل كثيرا خاصة انها ستكون على ارض الجزيرة ووسط جماهيره ولا بديل عن الهجوم فيها من البداية لاقتناص النقاط الثلاث· التصريح الساخر حول المقصود من تصريحه الذي أدلى به بعد مباراة الوصل وأكد فيه أن الجزيرة يمكن أن يفوز بالدوري بشرط ان يكسب الـ 10 مباريات المقبلة قال بولوني إنه كان ردا ساخرا منه على من طرح السؤال لأن الحديث عن صاحب لقب الدوري من وجهة نظره سابق لأوانه، فلا زال هناك نصف المسابقة تقريبا ولم يعد هناك فريق كبير وآخر صغير، مؤكدا أنه لم يقصد بأي حال من الأحوال أن أمل الجزيرة قد ضاع· كوكو يغيب يومين غاب عن التدريب أمس الأول اللاعب الهولندي فيليب كوكو نظرا لشعوره بالألم في الركبة بعد مباراة الوصل وأجريت له الفحوص الطبية، حيث نصح الطبيب زيد الحباشنة بمنح اللاعب راحة لمدة يومين، وأكد بولوني أن اللاعب سيعود الخميس للتدريبات وسوف يلحق بلقاء الشارقة بنسبة كبيرة جدا، وأن الألم الموجود في ركبته جاء في نفس مكان الإصابة القديمة في الرباط الخارجي ولكنه محدود وسهل العلاج هذه المرة· تسجيل السناني في فريق 18 انضم الحارس الصاعد خالد السناني رسميا لنادي الجزيرة وتم قيده بسجلات فريق 18 سنة، وأصبح من حقه المشاركة رسميا في المباريات ضمن فرق المراحل السنية أو الفريق الأول، خاصة أنه يتدرب مع الفريق الأول تحت إشراف مدرب الحراس عبدالغني كنوب، وقد أظهر كفاءة عالية في التدريبات وشارك في بعض المباريات الودية التي خاضها الفريق الأول·