«أخبار الساعة»: مهمة رسل السلام شرف ومسؤولية

أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بعلاقات وطيدة مع كل دول العالم، وهي تسعى دائماً إلى تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى أعلى المستويات بما يخدم ليس مصالحها الوطنية فقط، وإنما مصالح الدول والشعوب الأخرى أيضاً. ولفتت إلى أن الإمارات بنت منذ نشأتها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، علاقاتها الخارجية على مبادئ، من بينها حسن الجوار، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، بينما تحرص على المشاركة بكل الجهود الساعية لتحقيق الأمن والاستقرار سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، بل وتقوم بدور ريادي في هذا المجال من خلال الوساطات في حل العديد من النزاعات الدولية والمشاركة في أي جهود لتخفيف حدة التوتر بين الدول، بينما تعمل في الوقت نفسه على نشر ثقافة السلام والتسامح قولاً وفعلاً. وأضافت النشرة في افتتاحيتها بعنوان «مهمة رسل السلام شرف ومسؤولية»، أن القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، سارت على نهج المغفور له الشيخ زايد، حيث تواصل الإمارات جهودها الخيرة الرامية إلى تحقيق السلام العالمي، بل وعادة ما تتولى زمام المبادرة، حيث نجدها تحرص على توصيل رسائلها بكل الطرق الممكنة وأبسطها وأكثرها تأثيراً، وهي الدبلوماسية. وأشارت النشرة الصادرة أمس عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إلى أن القيادة الرشيدة تعول على سفرائنا المنتشرين في مختلف دول العالم، وتحرص على توجيههم ودعمهم بكل الإمكانات المتاحة من أجل القيام بواجباتهم التي تتعدى رعاية مصالح الدولة لتشمل المساهمة الإيجابية والفعالة في تحقيق السلام في العالم أيضاً، وفي هذا السياق وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال تأدية عدد من السفراء الجدد للدولة المعيّنين لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة اليمين القانونية أمام سموه في قصر الرئاسة بأبوظبي بأن يكونوا سفراء محبة وسلام وتسامح للإمارات. وأكدت النشرة أن مثل هذا التوجيه والاهتمام والرعاية يعكس مدى الثقة التي توليها القيادة الرشيدة لأبنائها ممن تم اختيارهم لئلا يكونوا ممثلين لدولتهم في الخارج فقط، وإنما سفراء خير يعملون على تقوية روابط الإخاء بين شعب الإمارات وشعوب العالم. وأكدت النشرة أن نشر رسالة الإمارات للسلام والتسامح وفي الوقت نفسه المحافظة على مكانة الدولة العالمية هي مهمة تقع على عاتق الجميع، ولكن القيادة الرشيدة تعول بشكل خاص على السفراء، كما على الشباب في هذا الإطار.