«مغامرو الإمارات» يجوبون الدولة لرصد الظواهر الطبيعية بـ «الصورة»

أربعة شباب إماراتيون، جمعهم حب المغامرة والشغف الكبير لاستكشاف طبيعة بلادهم والتعرف على بيئة الإمارات عن كثب من خلال رحلات ميدانية استكشافية إلى أماكن لم يعرفونها من قبل، ضمن فريق حمل اسم “مغامرو الإمارات”، والذي أسسه حمد الخيال، (24) عاما خريج تقنية ويعمل في قسم تقنية المعلومات في جمعية الشارقة التعاونية. يتكون الفريق، بما فيهم مؤسسه، من أربع أعضاء فقط بغرض التعريف ببيئة الإمارات والتنوع الحيوي فيها، باعتبارهم من أبناء الدولة، وهم عمر العسكر (25) عاما يعمل في طيران الإمارات، ومبارك الجنيبي (29) عاما، يعمل في القوات المسلحة، ومسلم الجنيبي (28) عاما، موظف في قسم إدارة المشتريات بجمعية الشارقة التعاونية. رصد الظواهر الطبيعية ويقول حمد الخيال الذي أسس الفريق منذ ديسمبر 2010 برفقة أصدقائه، إنه قرر هو ورفاقه أن يرصدوا الظواهر الطبيعية ضمن مجموعة تؤمن بروح المغامرة، حيث كانت زيارتنا الأولى لجبل جيس الذي يقع على الحدود الإماراتية العمانية في إمارة رأس الخيمة، وقد أدهشتنا جمالية المكان والنقوش والكتابات التي تعود إلى نحو 10 آلاف عام قبل الميلاد وعمدنا إلى تصوير المكان بدقة واحترافية. كما أننا قمنا برصد جميع الظواهر الخاصة بالإمارات مثل الخسوف الجزئي للقمر وكسوف الشمس وعمدنا إلى تصويره بتليسكوب قمنا بشرائه من مدخراتنا الخاصة. ومن الظواهر التي تم رصدها أيضا، تساقط الشهب وتساقط الأمطار والعواصف الرملية التي تهب على البلاد وتساقط الثلوج على بعض المناطق، ورصدنا خارج الدولة إعصار فيت في عمان من خلال صور جسدت كل مراحله. تساقط الثلوج وفي أبريل 2011 قمنا بزيارة أخرى إلى جبل جيس وشاهدنا الكتابات والنقوش الهيروغليفية الجملية ويُعَدُّ هذا الجبل الأعلى ارتفاعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يصل ارتفاعه إلى حوالي 1900 متر (5,700 قدم) فوق سطح البحر. وهو أحد الجبال التي تتكوّن منها سلاسل جبال الحجر ويبعد حوالي 25 كيومترا تقريبا عن الإمارة”. ويضيف الخيال: وصلنا إلى الجبل بواسطة سيارة رباعية الدفع ثم استكملنا الرحلة سيرا على الأقدام. وكانت مغامرة رائعة، منوها أنهم يخططون لرصد تساقط الثلوج والبرد على الجبل، حيث سقطت الثلوج على قمته في الشتاء الماضي ويتوقع أيضا أن تسقط هذا العام، حيث اكتست قمة الجبل في رأس الخيمة آنذاك باللون الأبيض الناصع، بعد أن غطته الثلوج حتى وصلت سماكتها إلى 20 سنتيمتراً. جهود ذاتية ويوضح الخيال أن المجموعة بدأت باسم “طقس”، حيث كانت اهتماماتنا تقتصر على رصد حالة الطقس والأمطار والعواصف الرملية والبرد، ولكن بعد نحو 6 أشهر قررنا تغيير الاسم إلى “مغامرو الإمارات”؛ لأنه أعم وأشمل. وعن أهداف المجموعة يوضح الخيال: نحن نهدف إلى رفع اسم الإمارت عاليا في كافة المحافل، على الصعيد المحلي والعالمي، كما نريد نشر ثقافة السياحة الداخلية وتعزيز وتكريس حب الوطن. ونسعى أيضا إلى تأسيس رابطة تضم كل شاب إماراتي مهتم بالظواهر الطبيعية. وعن إمكانات “مغامرو الإمارات” المادية يقول: لقد قمنا بتجميع مبالغ نقدية من بعضنا البعض، وعمدنا إلى شراء أجهزة لقياس الرياح والرطوبة والأمطار وتليسكوب وكل هذا تم بجهود ذاتية. موقع على الإنترنت وعن خططهم المستقبلة يقول الخيال: نخطط للقيام برحلة ميدانية طويلة في كل إمارة من إمارات الدولة، بحيث نرصد أبرز المظاهر الطبيعية، ومن ثم نعمد إلى تصوير هذه الظواهر وتشجيع الآخرين على زيارة هذه الأماكن التي لا يعلم عنها الكثيرون شيئا برغم جماليتها وروعتها. ويشير الخيال قائلا: قمنا بجهود فردية لتأسيس موقع على الإنترنت لمغامرو الإمارات، كما أننا ربطنا الموقع الإلكتروني الخاص بالفريق، بمواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيسبوك”. ومن جانبه، يؤكد مسلم الجنيبي، أن هذه الرابطة بحاجة إلى أشخاص يؤمنون بروح المغامرة ويتحملون الضغط، لذا فلا نستطيع أن نفتح الباب على مصراعيه لدخول أعضاء جدد، قد يكونون غير قادرين على المغامرة، ولا يفيدون الفريق، لذا نكتفي حالياً بفريقنا الصغير.