علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - هدمت القوات الإسرائيلية امس أربعة منازل فلسطينية غير مرخصة في أحياء فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة. وهدمت السلطات الإسرائيلية منزلين في حي العيسوية ومنزلين آخرين في حي بيت حنينا، بحسب السكان.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري لوكالة فرانس برس انه «تم هدم منازل غير قانونية في أحياء بيت حنينا والعيسوية»، مشيرة إلى أن العملية تمت دون أي حوادث تذكر. ووفقا لإحصاءات صادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (اوتشا)، قامت إسرائيل في عام 2013 بهدم 99 مبنى فلسطينيا في القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى تشريد 298 شخصا.
في غضون ذلك، اعلن الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة في غزة التي تديرها حركة حماس امس أن فلسطينيا أصيب برصاص الجيش الاسرائيلي قرب الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة شرق دير البلح جنوب القطاع. وقال الطبيب اشرف القدرة إن «مواطنا يبلغ من العمر 34 عاما أصيب برصاص الجيش الاسرائيلي شرق دير البلح»، من دون أن يذكر اسمه. ووصف حالته «بالحرجة» موضحا انه نقل الى مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح لتلقي العلاج.
من جهة ثانية توغلت اربع جرافات عسكرية لعشرات الأمتار في الأراضي الزراعية للفلسطينيين قرب الحدود مع غزة شرق بيت حانون في شمال القطاع وقامت بأعمال تسوية في هذه الأراضي، على ما أكدت مصادر أمنية في حكومة حماس.
في الأثناء وقع انفجار قوي على الحدود مع قطاع غزة بالقرب من «كيسوفيم»، بينما يدور الحديث عن عبوة ناسفة تم تفجيرها لدى مرور دورية للجيش الاسرائيلي.وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية الإخبارية المستقلة أن موقع «والاه» العبري، قال إن الانفجار وقع لدى وصول دورية للجيش الاسرائيلي بمحاذاة الجدار الشائك المحيط بقطاع غزة. وأكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أنه يجري فحص الانفجار دون وقوع إصابات في حين الحق الانفجار أضرارا بالجدار الشائك.
وقال شهود عيان إن دوي انفجار كبير سمع في المنطقة مع تصاعد لأعمدة من الدخان عندما انفجرت العبوة خلال مرور جيب تابع للقوات الاسرائيلية. من جهة اخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيا في مداهمات نفذها بمناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وظهر مسلحون من الأذرع المسلحة لفتح وحماس والجهاد الإسلامي، في وقت متأخر من مساء امس الأول، في حفل تأبين ناشط فلسطيني في مخيم جنين بالضفة الغربية، وذلك لأول مرة من سنوات.
واعتلى مسلحون ملثمون من كتائب القسام، منصة التأبين في أول ظهور علني منذ سنوات، إلى جانب مسلحون من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى فيما تعالت الهتافات المنادية بوحدة الفصائل الفلسطينية في مواجهة إسرائيل. وأقيم حفل التأبين للناشط نافع السعدي من سرايا القدس الذي قتل خلال اقتحام قوة إسرائيلية منزل القيادي في حركة حماس الأسير جمال أبو الهيجاء في مخيم جنين قبل نحو أربعين يوما، كانت تستهدف اعتقال نجله حمزة المطارد من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمود السعدي، إن دماء الشهيد السعدي ستبقى وقودا للمقاومة، وإن مخيم جنين سيبقى شوكة في حلق الاحتلال.
وقال أحد ناشطي كتائب القسام في كلمة قصيرة، إن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين والثأر للشهداء.
وأطلق المسلحون في الظهور العلني الأول منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007، أعيرة نارية في الهواء مؤكدين على الوحدة الوطنية.
عدد اليوم
