السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

البنك الدولي يطالب بإدارة أموال المتبرعين إلى هايتي

البنك الدولي يطالب بإدارة أموال المتبرعين إلى هايتي
12 فبراير 2010 00:22
أعلنت حكومة هايتي أمس يوم 12 فبراير يوم حداد وطنياً، كما أعلنت أن عدد قتلى الزلزال ارتفع إلى 217 ألف قتيل لتنفي صحة بيانات ترددت أمس الأول توقعت زيادة عدد القتلى إلى 270 ألف شخص خلال أسبوع. ولتزداد الأمور سوءاً لحوالي 1,2 مليون مشرد هطلت أمطار غزيرة أمس على خيام المشردين في العاصمة بورت أو برنس، وسط مخاوف من أن يبدأ موسم الأمطار الاستوائية مبكرا ما يهدد بانتشار الأمراض. وفيما برأ قاض محلي 10 مبشرين من تهمة اختطاف أطفال ومحاولة تهريبهم سرا خارج البلاد، دعا زعماء دينيون من مختلف الديانات إلى الصوم 3 أيام في 12 و13 و14 فبراير على نية حماية وطنهم من الكوارث. وعلى الصعيد الدولي، أعرب البنك الدولي أمس عن رغبته في الاضطلاع بدور يدعم تنسيق عمليات التعبئة وإدارة أموال المساعدات التي ستقدمها الدول والمؤسسات لإعادة إعمار هايتي. وأعلنت حكومة هايتي أمس أن إجمالي عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الشهر الماضي ارتفع إلى 217 ألفا، لتنفي صحة بيانات رسمية ترددت أمس الأول باحتمال ارتفاع إجمالي عدد القتلى إلى 230 ألفا خلال أسبوع. وقال وزير الداخلية بول أنطوان بيان-إيمي في مؤتمر صحفي إنه “هناك من يقول إن عدد القتلى نتيجة الزلزال الذي وقع في 12 يناير أكثر من 230 ألفا، لكننا نقول إن عددهم أكثر قليلا من 217 ألفا. وهذه هي الأرقام الصحيحة”، مشيرا إلى أن عدد المشردين وصل لأكثر من مليون شخص. وكان رئيس الوزراء جين ماكس بيليريف أعلن أن إجمالي عدد القتلى بلغ 212 ألفا، قبل أن تقفز بيانات حكومية بصورة غير متوقعة لتصل إلى 270 ألف قتيل. ولكن من غير المتوقع تحديد العدد الحقيقي لقتلى الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر بعد دفن مواطنين في مقابر جماعية ودفن البعض الآخر بمعرفة ذويهم، فضلا عن أنه لا تزال هناك جثث تحت الأنقاض. وأعلن بيان-إيميه في المؤتمر الصحفي أيضا عن تحديد “يوم 12 فبراير يوم حداد وطنيا للسماح للمؤمنين من كل الديانات بإحياء ذكرى الضحايا”. وستقام الصلاة بين الساعة 9,30 و12,00 في بورت أو برنس. وأضاف وزير الداخلية “خلال هذا اليوم، توصي الحكومة بارتداء ملابس سوداء وبيضاء أو ملابس بيضاء”. وستوضع شاشات عملاقة بجوار مخيمات المنكوبين للسماح لهم بالمشاركة في الصلاة. كذلك دعت الحكومة السكان إلى إقامة المراسم بحسب دياناتهم. ومن جهتهم، دعا قادة روحيون هايتيون من مختلف الديانات المواطنين إلى الصوم 3 أيام في 12 و13 و14 فبراير على نية حماية وطنهم من الكوارث. من جهة أخرى سقطت أمطار غزيرة على الناجين من الزلزال في عاصمة هايتي أمس، وسط مخاوف من أن يبدأ موسم الأمطار الاستوائية مبكرا، ما ينذر بمزيد من المعاناة لمليون مشرد. وعلى أية حال سيبدأ موسم الأمطار الاستوائية خلال أسابيع، هذا بخلاف موسم أعاصير بحر الكاريبي الذي يبدأ في الأول من يونيو. ومع بزوغ فجر أمس بدت الملاءات التي استخدمها بعض السكان للاحتماء بها مبللة، وقد هبطت تحت ثقل الأمطار بعد سقوط الأمطار بغزارة طوال ليلة أمس الأول في بورت أو برنس. ومن المتوقع أن تسهم الأمطار في تفاقم المعاناة الشديدة من البعوض ما يهدد بانتشار الملاريا. وفي نفس الوقت فإن قنوات الصرف بالعاصمة مختنقة بالقمامة والأنقاض التي نجمت عن الزلزال. وصرحت كاثرين أشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي أمس بأن الاتحاد الاوروبي سيرسل جنودا إلى هايتي للمساعدة في بناء ملاجئ لمشردي الزلزال. وقالت اشتون على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل «أعلن إطلاق العمل الخاص بالمهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي لتوفير ملاجئ في هايتي قبل حلول موسم المطر الذي يبدأ في مارس». وكانت اشتون تعرضت لانتقادات في البرلمان الأوروبي وفي الصحافة لعدم سفرها إلى هايتي على النقيض من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمفوض السابق لشئون المساعدات بالاتحاد الأوروبي كارل دو جوشت. ومن جانبه دعا البنك الدولي أمس الأول إلى “تعزيز قدرات حكومة هايتي في إطار إعادة الإعمار”. وقال فرانسيس جيسكييري الموفد الخاص للبنك الدولي إلى هايتي إنه “من المهم توفير آلية تتيح تعزيز الدولة خلال عملية إعادة الإعمار”. وأضاف أنه في إطار إعادة إعمار البلاد، يأمل البنك الدولي في أن يضطلع بدور يدعم تنسيق التعبئة وإدارة الأموال التي ستؤمنها الدول والمؤسسات. وتابع “نعلم أنه سيتم حشد وسائل مهمة لدعم هايتي. ولكن المهم هو وضع آلية لتفادي تشتت العروض”. وقال “من جهتها، تستطيع المؤسسة (البنك الدولي) مساعدة الحكومة في التنظيم المالي والإداري”. وأكد جيسكييري أن قضية الفساد تظل في صلب عمل البنك الدولي. وقال “لا يمكننا السماح بإنفاق أموال المساهمين الألمان والأميركيين والفرنسيين دون وضع آليات مراقبة واحترامها، لضمان عدم إنفاقها في غير عمليات إعادة الإعمار. هذا إلى جانب أن هذه الآليات ستصب في صلب عمليات الإصلاح وتعزيز النظام الإداري في هايتي”. وكان البنك الدولي قدم هبة بقيمة 100 مليون دولار إلى سلطات هايتي للمساهمة في مواجهة تداعيات الزلزال. من جهة أخرى قال مصدر قضائي أمس الأول إن قاضيا في هايتي قرر إطلاق سراح 10 أميركيين من العاملين في مجال التبشير من تهمة اختطاف 33 طفلا ومحاولة تهريبهم خارج البلاد سرا. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه “سينتهي الأمر بإطلاق سراحهم”. وأضاف المصدر “بحث قاضي التحقيقات في شيء خلال التحقيق الجنائي، وهو النوايا الإجرامية للمتورطين. وليس هناك ما يدل على أن النية الإجرامية توافرت لدى الأميركيين”.
المصدر: بورت أو برنس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©