الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مارك ماركيز نسخة معدلة من روسي

مارك ماركيز نسخة معدلة من روسي
4 سبتمبر 2013 22:42
يمضي الإسباني مارك ماركيز قدما لتحطيم الأرقام القياسية على أنواعها في بطولة العالم للدراجات النارية لفئة موتو جي بي، علما انه بالكاد تجاوز العشرين ربيعا، ويمتطي ماركيز دراجة هوندا، ويبدو حصانا جامحا مرشحا لتخطي اسطورتين اميركيتين هما كيني روبرتس وفريدي سبنسر، حتى أن الأسطورة الآخر الإيطالي فالنتينو روسي بطل العالم 7 مرات الملقب بـ»الدكتور» يصفه بـ»الخطر جدا»، ويختصر روسي ظاهرة ماركيز المتنامية بقوله: «ماركيز نسخة معدلة عني. انه من طينة الأبطال وقد قلب الأمور رأسا على عقب». ويقول ماركيز إنه يتعلم في موسمه الأول بين الكبار، مؤكدا انه لم يدر في خلده مطلقا انه سيتصدر بطولة العالم ويهدد أصحاب الألقاب، وانه كان يخطط لانتصارات في النصف الثاني من الموسم، اي بعد التأقلم في النصف الأول، لكنه قفز قفزا على الحلبات، والسباق الأخير في سيلفرستون شاهد على تألقه على رغم حلوله ثانيا. واحترف ماركيز عام 2008 وحصد بطولة العالم لفئة الـ 125 سنتم مكعبا عام 2010 والـ»موتو 2» عام 2012، إلى استفادته من التحضير الجيد في الشتاء، واكد المتسابق أن الانتقال من فئة «موتو 2» الى «موتو جي بي» كان أسهل من انتقاله من فئة الـ125 سنتم مكعبا الى الـ»موتو 2» رغم «الاختلاف في كل شيء: المحرك، العجلات، والفريق». ويكشف انه لا يزال يعاني صعوبات حين يقود للمرة الأولى بعجلات جديدة، فلا يستطيع استخلاص الأفضل منها منذ البداية لاسيما في مراحل التجارب. لكنه يسعد بالضغوط لأنها تجعله يقظا دائما. فبفضلها أصر على خوض السباق في سيلفرستون بعد 3 ساعات من سقوطه خلال التجارب الصباحية ونقله إلى المستشفى للعلاج إثر إصابته بخلع في كتفه، وكاد يحقق الفوز الخامس على التوالي. ما تقدم يثبت أن ماركيز المولود في 17 فبراير 1992 والذي يبلغ طوله 1,68م وزنه 59 كجم لا يترك شيئا للصدفة، ولا يكرر خطأ مرتين. بل يترك بصمته على كل مسار يمر به، ما جعل العالم كله يشيد به. بعد الفوز في انديانا بوليس، انتصاره الثالث على التوالي في الولايات المتحدة، صرح أنه الأفضل له في هذه الفئة، إذ ترافق مع ضمان الصدارة فضلا عن صدارة الانطلاق وتحقيق افضل دورة على المضمار الوحيد الذي حقق دون الـ 1,38 دقيقة، وافضل زمن. وقال روسي في السباق الافتتاحي الذي اجري على حلبة لوسيل بقطر ابريل الماضي عن ماركيز الذي فاز بالسباق «انه بطل مثير»، وعلى حلبة سيلفرستون، نجح لورنزو سائق ياماها في كسر احتكار ماركيز للسباقات الأربعة الأخيرة، لكنه لم يتمكن من التأثير في شكل كبير على الفارق الذي يفصله عن بطل «موتو 2» للموسم الماضي. فقد احتفظ ماركيز بالصدارة «233 نقطة» حيث بات يتقدم على مواطنه داني بدروسا «ياماها» الذي حل ثالثا، بفارق 30 نقطة، وامام لورنزو بفارق 39 نقطة. وجدد ماركيز التأكيد أن الحسم بعيد مبديا سعادته بالنقاط الـ20 التي حصدها، «فهي غالية جدا وتوازي الحصول على المركز الأول». هذا الموسم، اصبح ماركيز اول «روكي» يحرز ثلاثة انتصارات متتالية في اوستن ولاجونا سيكا وانديانابوليس، منذ الأميركي روبرتس عام 1978 بالنمسا وفرنسا وإيطاليا. لكنه مدرك تماما ان الطريق أمامه طويلة، وعليه تحسين انطلاقته «نقطة ضعفي طبعا» لتعزيز هيمنته. ويجزم انه لا يفكر بعد باللقب لان «المفاجآت واردة»، علما انه بعد «الثلاثية» كرس سطوته على حلبة برنو التي يعتبرها ملائمة اكثر لدراجات ياماها، على غرار حلبتي موجيللو وبرشلونة، علما أن هوندا افضل في التسارع. ويتدرب ماركيز على دراجة «موتوكروس» في قطعة ارض استصلحت كي توفر له الإحساس المطلوب عند ملامسة عجلاتها الأرض. ويعتبر خبراء ان «الفتى الموهوب» قادر دائما على إحداث المفاجآت. وبناء عليه، أدركت «الأسماء الكبيرة» ضرورة تطوير دراجاتها وتحسين أدائها إذا ما أرادت أن تبقي المنافسة معه مشتعلة حتى نهاية الموسم. يردد ماركيز أن عليه تعلم الكثير في موسمه الأول ضمن الـ «موتو جي بي»، فكل سباق «اكتشاف علي سبر أغواره بأفضل طريقة». الأرقام وجدت لتحطم وفي حين ظن متابعون انه استفاد من إصابتي لورنزو وبدروسا ليأخذ زمام الأمور، يعتبره الأميركي سبنسر خليفته بعدما «حلل» أشرطة سباقاته، فهو «يذكرني بشبابي ويشبهني كثيرا في تخطي الحدود». واحرز سبنسر بطولة العالم 3 مرات في فئتا 250 و500 سنتم مكعب عام 1985 و500 سم مكعب عام 1985، وحقق 27 انتصارا منذ عام 1982. وكان اصغر متسابق «20 سنة و196 يوما» يفوز بلقب في فئة «500 سنتم مكعب» وذلك في جائزة بلجيكا الكبرى عام 1982، ثم اصغر بطل للعالم عام 1983 ياماها- 21 سنة و258 يوما بفارق نقطتين عن كيني روبرتس. وتمكن ماركيز، ابن سرفيرا، من تخطي سبنسر، إذ بات اصغر فائز بجائزة كبرى اثر انتصاره في اوستن (تكساس) خلال أبريل الماضي عندما كان عمره 20 سنة و63 يوما، كما جرده من لقب اصغر متسابق يحرز سباقين متتاليين بعد الفوز في لاجونا سيكا. وفي حال إحرازه بطولة العالم هذه الموسم سيخلف روبرتس كأصغر متسابق يتوج بطلا للعالم بعد 35 عاما من إنجاز الأميركي. ويبدو سبنسر (51 سنة) مسرورا بالشاب الإسباني، فـ«الأرقام وجدت لتحطم». وهو كان من بين الأوائل الذين هنأوا ماركيز لدى فوزه في اوستن. ويقال ان قيادة الدراجات النارية الحالية من فئة «موتو جي بي» أسهل من تلك العائدة لفئة «500 سنتم مكعب» التي كانت معتمدة. لكن ماركيز «حالة خاصة» إذ أثبتت الوقائع الميدانية انه قادر على ترويض «اصعبها»، لا سيما انه يبدو واثقا جدا من إمكاناته كما يؤكد سبنسر، مضيفا: «هو على غراري يملك القدرة الذهنية في مختلف الظروف ويحسن دخول المنعطفات حتى الحادة منها وتجاوزها بسهولة وسرعة. ويقلص مرحلة التواصل أي الفترة الانتقالية بين دخول المنعطف والخروج منه, محولا العسير والمعقد إلى سهل. إنه استاذ السهل الممتنع». وإذا كانت نوعية الإطارات تسمح بالميلان اكثر على المنعطفات، مدعومة بالتقنيات الإلكترونية التي تساعد على التحكم بقوة، فان ماركيز بحسب سبنسر «يرسم طريقه، يبتكر ما يريد والآخرون يلحقون به. انه رائد على الحلبة على غرار ما كنت عليه قبل 30 عاما».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©