السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غياب «المدرب الوطني» نقطة سلبية في «سلة» شباب الخليج

غياب «المدرب الوطني» نقطة سلبية في «سلة» شباب الخليج
4 سبتمبر 2013 22:37
تشهد البطولة الخليجية في نسختها الـ 14 لكرة السلة للشباب والمقامة حالياً في نادي الوصل غياب مدربين وطنيين يقودون منتخبات بلادهم بالشكل الكافي، حيث تشارك 6 منتخبات وظهر على مسرح البطولة مدربين وطنيين فقط، هما وليد القحطاني الذي يقود منتخب الكويت وعلي بن أحمد السنحاني الذي يقود المنتخب السعودي، وتعتمد المنتخبات الأخرى على مدربين أجانب هم الصربي ماركو كورفيك مدرب منتخب عمان، والتركي أورهان جولير مع منتخب البحرين، والأسترالي براين ليستر يقود منتخب قطر، ويقود منتخبنا الوطني التونسي المنجي بن شعور وهو مدرب مساعد مع الألماني بيتر في النادي الأهلي. حول هذه الظاهرة التي تبدو مخيفة نسبياً في ملاعب السلة الخليجية أكد اللواء (م) إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحاد الإماراتي أن في التدريب تحديداً لا بد من وجود الرغبة القوية من المدرب نفسه، وأن تكون لديه أيضاً الخبرات والشهادات والدورات المطلوبة لهذا العمل الشاق والمهم. التشجيع المناسب وقال: لا بد أن يجد المدرب المواطن التشجيع المناسب، وأن يقوم كذلك بتهيئة نفسه بالشكل المناسب، وأن يكون لديه الطموح الذي يتمكن من خلاله من التألق في هذا المضمار، وأن يكون المدرب جامعياً في المقام الأول. وتابع: لا بد أن يكون هناك تنسيق بين أكثر من جهة لإيجاد مدرب يستطيع السير قدماً في هذا المجال، أولاها رغبة المدرب وكذلك اتحاد اللعبة مع وجود دعم من الدولة ممثلاً في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وأن يكون هناك التفرغ المناسب للمدرب لكي يطور من نفسه في مجال اللعبة. أضاف: المدرب يحتاج إلى دورات مكثفة، وأن يكون ذلك بالتنسيق مع عدة أطراف، ولا بد من تشجيعه من قبل الأندية والهيئة وتوفير ميزانية لتأهيل كادر من المدربين من خلال استقطاب الذين كانوا لاعبين على مستوى جيد. اتهام مرفوض ورفض القرقاوي الاتهام الموجهة إلى الاتحاد بأنه مقصر في هذا المجال، وقال: يجب أن يعلم الجميع أننا حتى الآن لم نحصل على المخصصات الخاصة بالمنتخبات حتى الآن “الناشئين والشباب والرجال والسيدات”، وبالتالي لا يوجد لدينا ما يمكن صرفه لتطوير أو تهيئة مدربين. وتساءل القرقاوي، هل يعقل أن يتم تخصيص 700 ألف درهم للمنتخبات الأربعة وتم تقليصها إلى 500 ألف درهم من الهيئة لإعداد ومشاركة المنتخبات الأربعة خلال عام كامل؟، أعتقد مثل هذا المبلغ يضيع في بطولة واحدة، أضف إلى ذلك أننا نقوم حالياً بالصرف من المبالغ المالية التي حصلنا عليها من التسويق. ديون اللعبة وقال: ديون الاتحاد في الوقت الراهن وصلت إلى أكثر من 600 ألف درهم، في ظل المشاركات المتعددة والمعسكرات الخاصة سواء بمنتخب الناشئين، مشيراً إلى أن المدخرات التي كانت لدينا من التسويق انتهت، وهو ما يجعلنا نقف حائرين في كيفية البحث عن تطوير وتهيئة مدربين للمستقبل. وأضاف: السلة مثل الألعاب الأخرى لا تجد التشجيع المناسب من أجل تطويرها ولا تلقى الدعم المتواجد في كرة القدم، وهناك لاعبون متميزون على سبيل المثال حالياً في السلة يتجهون إلى ألعاب أخرى لأسباب متنوعة منها المال والشهرة في كرة القدم عن غيرها في بقية الألعاب، ورغم كل ذلك فإنه يجب على مدرب المستقبل أن تكون لديه روح التضحية مثلما هو الحال في الحكام بحيث يطور من نفسه أولاً، ولا بد أن يكون هناك تثقيف من المدربين والحكام إذا كانت لديهم رغبة في العطاء. حل مناسب وتابع: للأسف لا يوجد لدينا عدد كافٍ من مدربي المستقبل، وهو ما يجعلني أطالب بعض المدربين الحاليين بمزيد من الطموح والرغبة في هذا المجال، وعرض القرقاوي حلاً مناسباً لذلك، وقال: لابد أن يكون هناك دور أكبر للمجالس الرياضية بالدولة، بحيث يمكن أن تتبنى مثلاً راتب المدربين المواطنين في كافة أنديتنا مثلاً في المراحل السنية، وأن تكون هناك متابعة جيدة من المجالس لهم، على اعتبار أن المجالس من العناصر المهمة في المنظومة الرياضية بالدولة، ولو تمت هذه الفكرة سنجد التفرغ من بعض المدربين ونبدأ من خلال هذه البذرة الصغيرة في تكوين كوادر وطنية جيدة من المدربين تساهم مستقبلاً في وجود مدربين في كافة المنتخبات والأندية، وهو أمر ليس بالصعب، ولكن يحتاج إلى نقطة الانطلاقة أولاً. رأي التنظيمية من جانبه، قال الدكتور مصطفى دياب الخبير الفني باللجنة التنظيمية الخليجية أن هناك العديد من الأسباب التي تقلص عدد المدربين الوطنيين في المنتخبات الخليجية، وقال: لا يوجد تفرغ المدربين في منطقة الخليج بشكل عام، والأمر السلبي هنا أن الاتحادات لا تصبر على المدرب الوطني، حيث تتسبب الهزائم في أي بطولة الإطاحة به، وهذا أمر غير مقبول نسبياً في اللعبة خاصة وأنها تعتمد على الاستقرار بين اللاعبين والمدربين، ولابد من أن يمنح المدرب الوطني الفرصة الكافية حتى لو خسر في بطولاته. وعن دور اللجنة التنظيمية في هذه الإشكالية، قال: من المفترض أن تكون هناك دورات للمدربين تحت إشراف اللجنة التنظيمية، ولكن قلة المبالغ المخصصة للجنة لا تستطيع الإيفاء بمثل هذه الأمور حيث كانت الاشتراكات السابقة للاتحادات تصل إلى 90 ألف ريال قطري، من خلال قيام كل اتحاد بدفع مبلغ 15 ألف، وتم زيادة هذا الرقم حالياً إلى 25 ألفاً، وحتى هذه المبالغ لا يمكن أن تجعلنا أن ننظم دورات للمدربين، حيث تكلفنا البطولة الواحدة سواء للرجال أو الشباب أو الناشئين ما بين 60 و 70 ألف ريال. وأضاف: لابد من أن نمنح المدرب المواطن الفرصة الكاملة من تفرغ ومبالغ مالية مثلما هو الحال في الاتحاد المصري الذي جعل المدرب المواطن عمرو أبو الخير متفرغاً تماماً بمنحه 40 ألف جنيه مصري شهرياً، وهو ما جعل هذا المنتخب يتأهل مؤخراً لنهائيات كأس العالم عن قارة أفريقيا. كفاءات تدريبية ويرى راشد عبدالله مدير منتخبنا للناشئين المشارك في بطولة الشباب الحالية، أن هناك عدداً من المدربين المواطنين الذين يمتلكون كفاءات تدريبية متنوعة، وقال: دور الاتحادات الخليجية بشكل عام تأهيل المدربين الوطنيين مثل قضية تأهيل الحكام أيضاً، وأرى أن المسؤولية مشتركة بين الحكم والمدرب والاتحادات، بحيث يكون هناك دور لكل فرد يمكن من خلاله البحث عن كيفية التطوير والتألق في هذا المجال، وللمرة الأولى لا يوجد مدربون مع منتخباتنا الوطنية. وأضاف: نحن لدينا مدربون في الدولة، منهم سالم عتيق، وهو حالياً مستشار فني بنادي العين، وكان مدربا سابقا للناشئين، وكذلك عبدالرحمن الشامسي وعبداللطيف عبدالإله وسالم أحمد المجنون وهم عينة، ولكن من يستطيع تقييمهم هو الاتحاد في المقام الأول والأخير. الأجنبي أفضل ويرى هشام العدواني نائب رئيس الاتحاد العماني عضو اللجنة التنظيمية أن المدرب الوطني بشكل عام في المنطقة موجود وحاصل على فرصته مثلما هو الحال في المنتخبين الكويتي والسعودي، وهناك أيضاً مساعدون مع بقية المنتخبات المشاركة. وقال: أرى أن المدرب الأجنبي الأفضل في المراحل السنية، ولكن هذا لا يجعلنا نغفل دور المدرب الوطني وأهمية وجوده بين أفراد الجهاز الفني لفترات متنوعة وفي مراحل مختلفة. وتابع: من ضمن عمل اللجنة التنظيمية تشكيل مدربين خليجين من خلال عمل مكثف لهم بدورات متنوعة، وفي السابق كانت هناك دورات، لكنها تعطلت في الوقت الراهن، ومن وجهة نظري فإن المدرب الخليجي بدأ يأخذ مكانته في الأندية وبعض المنتخبات أيضاً، وفي الوقت نفسه هناك اتحادات خليجية تهتم بالاحتراف، وهذا أمر يخصها بالطبع. وقال: أنا متفائل بمستقبل المدرب الوطني رغم كل الظروف، وأن عمل اللجنة التنظيمية يجب ألا يقتصر فقط على تنظيم البطولات، ويجب أن تكون رسالتها تطوير اللعبة بشكل عام، وأتمنى أن نخدم في هذا الموضوع الخاص بالمدرب. قطر مع البحرين والكويت تواجه السعودية دبي (الاتحاد) - يلتقي في اليوم الخامس لمنافسات بطولة الخليج الـ 14 لكرة السلة للشباب، والمقامة في ضيافة نادي الوصل بزعبيل في دبي، المنتخب القطري مع البحرين، في مباراة ينتظر لها أن تكون قوية؛ لرغبة الفريقين في صدارة البطولة، خاصة أن التكهنات تدور بين هذين المنتخبين للمنافسة على المركز الأول، وتقام المباراة في الخامسة مساء، وتليها مباراة الكويت مع السعودية في السابعة مساء، ويحصل منتخبنا الوطني على راحة اليوم، على أن يعاود مبارياته يوم غد بلقاء البحرين. من جهة أخرى، خسر منتخبنا أمس الأول أمام نظيره السعودي بنتيجة 43 - 50 في مباراة ظهر خلالها منتخبنا، الذي يشارك بالناشئين، بمستوى جيد، خاصة في الشوط الأول، والذي انتهى لصالح منتخبنا بفارق جيد 23 - 16، وتغير الحال في الشوط الثاني بسبب فارق الخبرة الذي كان لصالح الأخضر السعودي. وفي مباراة ثانية فاز منتخب الكويت على نظيره العماني 60 - 46، في مباراة كان بها الكثير من الأخطاء بين لاعبي المنتخبين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©