الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي مستنفر وفرنسا: لسنا خائفين

الاتحاد الأوروبي مستنفر وفرنسا: لسنا خائفين
23 سبتمبر 2014 12:36
في وقت اتخذ الاتحاد الاوروبي تدابير أمنية خاصة رداً على تهديدات تنظيم «داعش» الإرهابي ، استخفت فرنسا بالمخاطر المحتملة في هذا الإطار و أعلن وزير داخليتها برنار كازونوف امس أن بلاده «ليست خائفة» بعد تحريض التنظيم على قتل فرنسيين أو أميركيين قائلاً إنها «ليست المرة الأولى التي يهدد الإرهابيون بلادنا ». وانتقد «الدعوة إلى القتل»التي اطلقها التنظيم الإرهابي مشيرا في الوقت عينه الى إن «فرنسا ليست خائفة، لأنها تعرف أن في إمكانها الاعتماد» على «تضامن جميع مواطني فرنسا» و«يقظة» قوات الأمن اللذين يشكلان «الرد الأفضل» على هذا التهديد. وأكد الوزير الفرنسي أن «تهديداتهم لن تؤثر بشيء في تصميمنا على وضع حد لتجاوزاتهم ومساعدة السكان» قائلاً: «علينا أيضا أن نزيل الخطر الذي يمثله داعش على أمننا». ولم يتطرق وزير الداخلية الفرنسي إلى تشديد التدابير الأمنية المتخذة في الوقت الراهن في فرنسا، مشيرا إلى أنها «مطبقة اليوم وفعالة» وأن « قواتنا الأمنية استنفرت منذ بضعة بكامل قدراتها لتدارك المخاطر المتصلة بنشاط المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق». وذكر باعتقال 110 أشخاص في فرنسا منذ الأول من يناير، وجهت التهمة إلى 74 منهم، وبتفكيك شبكات لتجنيد شبان لـ«داعش». وخلص إلى القول :«حتى لو كان الخطر معدوما، نتخذ تدابير احتياطية بنسبة 100%. الحكومة تتخذ وستواصل اتخاذ كل التدابير لتوفير امن الفرنسيين، وستفعل ذلك بدم بارد من غير أن تتأثر بدناءة إرهابيي داعش». في هذا الوقت عزز الاتحاد الأوروبي إجراءاته الأمنية حول مقره في بروكسل أمس على رغم محاولات السلطات للتخفيف من أهمية الأنباء التي أفادت أن عناصر من «داعش» اعتقلوا بعد عودتهم من سوريا كانوا يخططون لاستهداف المقر. وقال مسؤولون بلجيكيون ان السلطات عثرت على مواد كان يمكن أن تستخدم لصناعة عبوات ناسفة خلال عملية مداهمة في هولندا، لكنهم اكدوا ان لا دليل هناك على وجود خطة لمهاجمة مبنى المفوضية الأوروبية حيث نشر مزيد من رجال الشرطة الذين قاموا بتفحص تصاريح الأمن لجميع الداخلين إلى المبنى. وأكدت السلطات البلجيكية أنها قامت باعتقال شخصين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، في إطار جهودها لمنع المتعاطفين مع تنظيم (داعش) المتطرف من شن أي هجمات. وذكرت الإذاعة الهولندية العامة أن الشخصين وهما رجل وامرأة من اصل تركي يعيشان في لاهاي، تم اعتقالهما عند وصولهما إلى بروكسل. ويشتبه بأنهما أمضيا وقتا في سوريا. من ناحية أخرى قال نائب رئيس المفوضية ماروس سيفجوفيتش المشرف على الأمن في الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في رسالة إلكترونية داخلية انه قرر زيادة الإجراءات الأمنية حول مباني المفوضية. واذا اقتضت الضرورة سيضع إجراءات أمنية أخرى» وقال مكتب المدعي الفدرالي في بروكسل إن الأنباء التي تحدثت عن العثور على عبوات متفجرة في مداهمات في بلجيكا «غير صحيحة». وأضاف في بيان : «لكن وفي احدى عمليات البحث في هولندا، تم العثور على مواد يمكن استخدامها لصنع عبوة ناسفة - رغم أنها ليست مواد ناسفة» مشيرا الى غياب دليل قوي على أن ذلك مرتبط بأي خطة ملموسة لتنفيذ هجوم تفجيري». وأضاف أن المشبوهين محتجزان حاليا. وتشعر بلجيكا، كالعديد من الدول الأوروبية، بقلق متزايد من عودة مواطنيها الذين توجهوا للقتال في سوريا، لينفذوا هجمات في بلادهم. وتشير التقديرات إلى أن نحو 400 بلجيكي توجهوا إلى سوريا، عاد منهم نحو 90 شخصا. وكان تنظيم «داعش» الإرهابي قد حرض أنصاره المتطرفين على قتل المدنيين، خصوصا الأميركيين والفرنسيين والبلدان المشاركة في التحالف الدولي الذي شكل لمحاربة المتطرفين في العراق وسوريا. وقال أبو محمد العدناني المتحدث باسم التنظيم في تسجيل صوتي تم بثه بأكثر من لغة، مخاطبا المتطرفين «إذا قدرت على قتل كافر أميركي أو أوروبي واخص منهم الفرنسيون الأنجاس أو أسترالي أو كندي أو غيره من الكفار المحاربين رعايا الدول التي تحالفت على »داعش«، فتوكل على الله واقتله بأي وسيلة أو طريقة كانت». وأضاف «سواء كان الكافر مدنيا أو عسكريا فهم في الحكم سواء». ودعا العدناني الذي بثت كلمته باللغة العربية، المتطرفين إلى اعتماد أمور أخرى في حال عدم توفر المعدات العسكرية لقتل المدنيين. وقال «إن عجزت عن العبوة أو الرصاصة فارضخ رأسه بحجر أو انحره بسكين أو ادهسه بسيارتك ارميه من شاهق أو اكتم أنفاسه أو دس له السم وان عجزت فاحرق منزله أو سيارته أو تجارته أو زراعته». ولم يوفر العدناني مصر داعيا المتطرفين إلى تنفيذ عمليات ضد جنودها وطالبهم بتفخيخ الطرق لهم ومهاجمة مقراتهم وقطع رؤوسهم. وانتقد أهل اليمن متسائلا «أما في اليمن من يشفي غليلنا من الحوثيين؟». كما دعا المتطرفين في ليبيا إلى الاتحاد. وقال «آن لكم أن تلموا شملكم وتوحدوا كلمتكم وترصوا صفكم وتعرفوا من معكم ومن ضدكم فإن تفرقكم هذا من الشيطان». وخاطب التحالف الدولي قائلا «أميركا وحلفاء أميركا إن الأمر اخطر مما تظنون لقد أخبرناكم إننا اليوم في عصر جديد، جنود »داعش« قادة وليسوا بعبيد». كما هدد الدول الغربية. وقال «نحن من سيغزوكم ولن تغزونا أبدا وسنفتح روماكم ونكسر صلبانكم ونسبي نساءكم» ،وصفا الضربات الجوية الأميركية بانها غير مؤثرة. وقال إن «المعركة لا تحسم من الجو أبدا ». وتساءل «أتعجز أميركا وكل حلفائها من الصليبين عن النزول إلى الأرض؟». وقال متوجها إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما « تدعي بان أميركا لن تجر إلى حرب على الأرض، كلا بل ستنجر وتنزل إلى الأرض وتساق إلى حتفها ودمارها». (عواصم-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©