الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الزيودي: قيادة الإمارات تدعم جهود المستقبل المستدام .. والأمن الغذائي أولوية وطنية

الزيودي: قيادة الإمارات تدعم جهود المستقبل المستدام .. والأمن الغذائي أولوية وطنية
9 فبراير 2017 00:56
أبوظبي (وام) منذ أعوام طويلة، أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن مسألة الاهتمام بالبيئة تتجاوز القوانين والتشريعات لتشكل ثقافة مجتمعية متكاملة وهو ما ترجمته القيادة الرشيدة بتخصيص جزء حيوي من « رؤية الإمارات 2021 » للتغير المناخي والبيئة. وتضمنت هذه الرؤية في محور «متحدون في الرخاء» بنداً خاصاً بحماية البيئة نص على تصدر الدولة في مجال التنمية الخضراء، وأن دولة الإمارات تعي مسؤوليتها في حماية الطبيعة والحد من تداعيات التغير المناخي بالمحيط الحضري والنظام البيئي لتنعم الأجيال القادمة ببيئة مستدامة. وتضمن هذا البند المهم من الرؤية أيضا التأكيد على أن دولة الإمارات تعكف على التخفيف من حدة تأثير التغيرات المناخية الناتجة عن الأنشطة البشرية في العالم عبر تبني منهجية واضحة وتدابير تنظيمية وقائية من شأنها تخفيض الانبعاثات الكربونية،والحفاظ على الأنظمة البيئية ومواصلة مسيرة التنمية المستدامة. وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تقدم الدورة الخامسة للقمة العالمية لحكومات العالم والتي تعقد خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير المقبل، تحت رعاية سموه، وللمرة الأولى منتدى التغير المناخي والأمن الغذائي الذي يعقد تحت شعار «العمل من أجل المناخ: مستقبل الغذاء» كواحد من 10 محطات جديدة تمثل إضافة نوعية للدورة الرابعة للقمة التي عقدت في العام 2016. دعم المستقبل المستدام وحول المنتدى، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة إن قيادتنا الرشيدة تولي اهتماما كبيرا بقضايا التغير المناخي والبيئة، وتدعم كافة الجهود الرامية إلى ضمان مستقبل مستدام ومزدهر،ويأتي منتدى التغير المناخي والأمن الغذائي كفرصة لاستشراف المستقبل ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات التي سيناقش خلالها قادة العالم وصناع القرار في القطاعين الحكومي والخاص وكبار المفكرين وقادة الرأي حلولا مبتكرة نسعى من خلالها لتحقيق واقع أفضل ينعم بالرخاء الاقتصادي الذي يؤمن حياة كريمة للإنسان مع مراعاة استدامة البيئة واستمرار جهود الحد من تداعيات تغير المناخ». مشيرا الى أن ظاهرة التغير المناخي تؤثر على العالم .. وتشكل تحديا لأجيال الحاضر والمستقبل. ويشهد المنتدى مشاركة جوزيه غرازيانو دا سيلفا، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة « الفاو»، وعدد من كبار الشخصيات المرموقة في مجالي التغير المناخي والأمن الغذائي. وأضاف الزيودي : « نعيش اليوم في عالم تؤثر فيه ظاهرة التغير المناخي على الدول كافة بلا استثناء، ولهذه الظاهرة انعكاسات اقتصادية وسياسية وإنسانية تشكل تحديا حقيقيا لأجيال الحاضر والمستقبل.. وإن ما تم إنجازه من اتفاقيات دولية وعلى رأسها اتفاق باريس للمناخ يؤكد عزم جميع الدول على مواصلة تعاونها في إطلاق المبادرات والمشاريع في إطار جهودها الرامية إلى الحد من تداعيات تلك الظاهرة، ونسعى من خلال تنظيمنا لهذه المنتدى إلى قيادة الجهود الدولية لتحقيق الأهداف التي تتطلع إليها شعوب العالم بالعيش في بيئة خالية من التلوث والأضرار التي تهدد صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى». مشيرا الى أن قيادة الإمارات تدعم جهود المستقبل المستدام، وأن الأمن الغذائي أولوية وطنية. فعاليات متنوعة وأكد الزيودي أن المنتدى سيشتمل على عدة فعاليات موزعة على مدار ثلاثة أيام فيما تشهد فعالياته ثلاث جلسات رئيسية متخصصة بالتغير المناخي والأمن الغذائي، وستكون الأولى بعنوان «العمل لأجل المناخ: مستقبل الغذاء»، والثانية حول «مستقبل الغذاء»، فيما تتناول الجلسة الثالثة موضوع «توافر الغذاء على الأرض والحد من هدر الطعام». وأوضح أن المنتدى سيستضيف طاولة حوار مستديرة على مستوى الوزراء وكبار الشخصيات لمناقشة أكبر التحديات وبحث الحلول اللازمة إلى جانب مأدبة عشاء لكبار المشاركين والضيوف حيث سيتم إعداد الطعام على يد طهاة عالميين باستخدام مكونات كاد أن يتم هدرها. وتأتي هذه المأدبة كرسالة مباشرة من المشاركين بأن يكونوا قدوة للعالم في خفض الإهدار وبمثابة دعم معنوي مباشر لمبادرة بنك الإمارات للطعام التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. الجلسة الأولى وتبحث الجلسة الأولى من منتدى التغير المناخي «العمل لأجل المناخ: مستقبل الغذاء»، آثار التغير المناخي كحقيقة راسخة ستؤثر على أنماط الحياة بشكل مباشر لما لها من تأثير على إنتاج واستهلاك المواد الغذائية. وسيعكف المنتدى خلال هذه الجلسة على بحث سبل الحفاظ على استمرارية الموارد الغذائية في المستقبل ، الأمر الذي يتطلب من حكومات العالم إجراء تغييرات كبيرة الآن.. ويناقش قادة العالم التأثيرات الراهنة والمحتملة، بالإضافة إلى التغييرات الجذرية التي يجب التأكد من تنفيذها اليوم لتحقيق الأهداف المستقبلية. الجلسة الثانية في حين تبحث الجلسة الثانية «مستقبل الغذاء» موضوع النمو السكاني، والعادات الغذائية لشعوب العالم وما يمثله تغير المناخ من تحديات خطيرة لإمدادات الغذاء في المستقبل. الجلسة الثالثة : وتتطرق الجلسة الثالثة «توافر الغذاء على الأرض والحد من هدر الطعام» إلى حجم الهدر كأحد أكبر التحديات التي يعشيها العالم اليوم والمتمثلة في هدر الموارد والتوزيع غير العادل لنسب الطعام بين شعوب العالم. وخلال العام الماضي أعلنت دولة الإمارات عن انضمامها كأول عضو في المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تتخذ من دبي مقرا لها إلى جانب انضمامها إلى عدد من الشراكات العالمية الهادفة إلى إيجاد أفضل الحلول العملية لمواجهة تداعيات تغير المناخ من بينها مبادرة «الأبحاث من أجل المناخ» وهي شبكة عالمية طموحة لتعزيز العمل البحثي في مجال تغير المناخ من خلال تكثيف العمل مع القطاع الأكاديمي والبحثي. كما انضمت الدولة إلى «الشراكة الدولية للكربون الأزرق» التي تهدف إلى تسريع وتيرة الحفاظ على الأنظمة البيئية الساحلية للكربون الأزرق ، وتطوير البحوث حولها من خلال تفعيل الشراكة بين الجهات الحكومية والمؤسسات غير الربحية والمؤسسات البحثية. الإمارات الأولى عربياً وتعتبر دولة الإمارات الأولى في المنطقة العربية التي تضع هدفا طموحا بأن يصل إنتاج الطاقة النظيفة إلى نسبة 27% بحلول العام 2021.. في وقت تقوم الدولة فيه بتطوير بنية تحتية تعمل على ترشيد استخدام الطاقة بدءا من تطبيق معايير صارمة للأبنية الخضراء ومرورا بأنظمة النقل المستدامة مثل القطارات الخفيفة والمترو ذات المواصفات العالمية. ولطالما استثمرت دولة الإمارات في إعداد الرواد لقيادة القطاعات المستقبلية، وذلك من خلال إنشاء مراكز ابتكار عالمية المستوى مثل معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. وتعتزم الدولة مضاعفة استثماراتها في أبحاث الطاقة النظيفة وتطويرها خلال الأعوام الأربعة المقبلة. الأمن الغذائي تشير التقديرات إلى أن تحقيق الأمن الغذائي العالمي يواجه تحدي استدامة الموارد البيئية، وبحلول عام 2050 ستتضاعف معدلات الطلب على الغذاء وسوف يتجاوز استخدام المياه في الزراعة حول العالم الكمية التي من المفترض أن تتجدد بها سنويا ، وبالتالي سوف تكون مشكلة المياه مشكلة عالمية تواجه تحقيق الأمن الغذائي..كما أن تأثيرات تغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة، والفيضانات، والجفاف، وكذلك ندرة ونضوب بعض الموارد الأساسية للنبات كعنصر الفسفور وغيرها، سوف تكون أكثر حدة وتأثيرا على تحقيق الأمن الغذائي في كثير من دول العالم. وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أن تحقيق الأمن الغذائي من الناحية البيئية على الصعيد العالمي ليس بالمهمة السهلة، ويتطلب تضافر الجهود الدولية كافة. وأضاف معاليه أن مفهوم الأمن الغذائي من الناحية البيئية يحظى باهتمام واسع وعلى كافة المستويات، حيث تعاني بيئات محلية من ندرة الموارد الطبيعية كالتربة والماء، إضافة إلى إننا نعيش في مناخ صحراوي قاس، وبالتالي فإن الأمن الغذائي لدينا مرتبط ارتباطا وثيقا بالحصول على الغذاء من خارج الدولة حيث أننا ننتج نحو 10% من احتياجاتنا الغذائية، ونعتمد على الاستيراد في المجمل. تجارة وتصدير الغذاء وأوضح أنه على الرغم من الضغوط والتحديات التي يواجهها قطاع إنتاج الأغذية في دولة الإمارات، إلا أننا ندرك أن تطوير قطاع الزراعة وزيادة مساهمته في الأمن والتنوع الغذائي وفي الاقتصاد الوطني لايزال أمرا ممكنا ، ولكنه يتطلب جهدا وطنيا منسقا لصياغة استراتيجية وطنية متكاملة للأمن والتنوع الغذائي تقوم على تطوير السياسات والتدابير في مختلف القطاعات ذات الصلة. الأمن الغذائي عنصر أساسي أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة : نحن نرى أن مفهوم الأمن الغذائي أحد المكونات الاستراتيجية للتنمية المستدامة بجميع أبعادها، وأنه ينطوي على العديد من السياسات والبرامج والمشروعات التي من شأنها زيادة إنتاجية السلع الغذائية الأساسية في الدولة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المحلية المتاحة، والقضاء على كل صور الفقد والتلف والهدر لكل السلع الغذائية، وترشيد الاستهلاك، وتحسين شروط التبادل التجاري للسلع الغذائية ومستلزمات إنتاجها،والمحافظة على التوازن البيئي، ومنع التلوث بمختلف صوره وأشكاله . وشدد معاليه على أنه وبالرغم من تلك التحديات كافة، فإن الحكومة تدرك أن تطوير قطاع الزراعة وزيادة مساهمته في الأمن والتنوع الغذائي وفي الاقتصاد الوطني يعتبر أمرا ضروريا، لذلك عملت على تنفيذه. «دبي للإعلام» الشريك الإعلامي للقمة دبي (الاتحاد) تشارك مؤسسة دبي للإعلام، بصفتها شريكاً إعلامياً في فعاليات القمة العالمية للحكومات في دورتها الخامسة. وقال أحمد سعيد المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع التلفزيون والإذاعة في مؤسسة دبي للإعلام: «إن الشراكة الإعلامية لفعاليات القمة العالمية للحكومات، تأتي تجسيداً لرؤية مؤسسة دبي للإعلام التي تتمثل في أعلى مستويات الريادة المرتكزة على الابتكار والجودة المواكبة للغايات الاستراتيجية لحكومة دبي، والتي تساهم في إبراز النهضة الحضارية والإنسانية التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعد كافة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©