الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ولاية أوباما الثانية... والبحث عن أرضية مشتركة

22 يناير 2013 22:42
ديفيد ناكامورا محلل سياسي أميركي بدأ أوباما، فترة ولايته الثانية رسمياً، يوم الأحد الماضي، باعتباره الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية؛ وهو ما يمهد الطريق له لتوضيح رؤيته للفترة القادمة من خلال خطابه الافتتاحي الذي يلقيه في يوم الاحتفال بذكرى داعية الحقوق المدنية الشهير «مارتن لوثر كنج جي. آر». ومن المتوقع أن يشاهد المناسبة من متنزه «مول» الوطني في واشنطن ما يقرب من نصف مليون شخص، وذلك بعد مرور أربع سنوات، ويوم واحد على أداء أول رئيس أميركي- أفريقي للبلاد القسم لفترة ولاية أولى. وقد قام أوبامـا الذي كان مصحوباً بإثنى عشر شخصاً على الأقل من أعضاء أسرته، بأداء القسم المكون من 35 كلمة بترديد كلماته وراء القاضي «جون جيه روبرتس جيه آر»، في الغرفـة الزرقاء من البيت الأبيض. وأثناء أداء القسم استقرت يد أوباما على إنجيل كان والد ميشيل أوباما السيدة الأولى «فريزر روبنسون الثالث» قد أعطاه لأمه «لا فوجن ديلورز روبنسون» بمناسبة عيد الأم عام 1958. وادخر الرئيس ليوم الاثنين/عندما يقوم هو و«روبرتس» بتكرار القسم مرة ثانية خارج مبنى الكابيتول.وينص الدستور الأميركي على أن فترة الولاية الرئاسية تبدأ 20 يناير؛ وعندما يوافق ذلك اليوم الأحد، يتم عقد المناسبة العامة- تقليدياً- في اليوم التالي. يقول المنظمون إن الجمهور الذي يحضر المناسبة سيكون أقل كثيراً من العدد الذي يقدر بـ1.8 مليون شخص الذين حضوراً مناسبة أداء القسم الأولى عام 2009 والتي مثلت لحظة عاطفية وتاريخية مهمة للولايات المتحدة في يوم قارس البرودة. ولكن الرهانات المطروحة أمام أوباما، وهو يلقي خطاب تنصيبه لفترة ولاية ثانية، لا تقل في أهميتها عن تلك التي كانت تواجهه، عندما ألقى خطاب تنصيبه لولايته الأولى: فالاقتصاد لا يزال هشاً، كما أن إنجازاته المميزة وعلى وجه الخصوص مشروع الرعاية الصحية لا يزال يعتبر حتى الآن مشروعاً لم يكتمل بعد. ويهدف أوباما، الذي اعترف أنه قد تألم من الحزبية السائدة في واشنطن، إلى استخدام كلمته لإبراز أهمية السعي من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة في واشنطن، وتشجيع الأميركيين على الانخراط في العملية السياسية- كما يقول كبير مستشاري البيت الأبيض «ديفيد بلوف». وتمثل هذه النقاط الموضوعات التي تتصدى مع الحراك الشعبي الذي استخدمه كينج المولود من 84 سنة بدرجة كبيرة من الفاعلية، في نشاطه في إطار حركة الحقوق المدنية. وقال «بلوف» عن أوباما في لقاء أجراه مع «فوكس نيوز» يوم الأحد الماضي: «سيحاول التأكيد على هذه النقطة بقوة، وهي أن الناس في واشنطن يحتاجون إلى البحث عن أرضية مشتركة»، بحلول يوم الاثنين وفق التوقيت الأميركي، سيكون أوباما قد أدى القسم أربع مرات وهو نفس عدد المرات التي أداه بها «روزفلت»، وكان آخر رئيس قد أدى القسم يوم الأحد عندما بدأ فترة ولايته الثانية هو الرئيس الراحل «رونالد ريجان». وقد استبق «جو بايدن» أوباما، وذلك عندما أدى القسم كنائب رئيس لفترة ولاية ثانية في الساعة الثامنة وواحد وعشرين دقيقة صباحاً، في مقر سكنه في«نافال أوبزرفاتوري». وكانت القاضية «سونيا سوتومايور»، هي التي تلت كلمات القسم التي رددها وراءها «بايدن»، لتصبح بذلك رابع امرأة، والأولى من أصول أميركية لاتينية تشرف على عملية أداء القسم سواء للرئيس أو لنائبه. وإذا كان أداء أوباما للقسم خصوصياً وقصيراً، فإن أداء «بايدن» له كان أشبه ما يكون بالاحتفال، حيث حضره ما يقرب من 120 شخصاً. وعلى ما يبدو أن الوقت المبكر للمناسبة قد تحدد بناء على حاجة القاضية «سوتومايور» لأن تكون في نيويورك لإلقاء كلمة في فترة الظهيرة بمناسبة التوقيع على كتاب جديد لها يحوي مذكراتها. بعد أداء القسم تناول أوباما طعام الغداء في حفل في «كابيتول هيل» إحياء لتقليد يرجع إلى عام 1897، الذي شهد تنصيب الرئيس «ويليام ماكينلي»، وبعد الغداء، استعرض الرئيس موكباً عسكرياً ثم قاد طابور التنصيب من كابيتول للبيت الأبيض، ومن هناك شاهد الموكب من مدرج مخصص لمشاهدة الاستعراضات. وكان المشرفون على حفل التنصيب قد جعلوا بعض تذاكر الحفل متاحة للجمهور، في حين أن حفل القائد العام الذي بدأ العمل به للمرة الأولى مع «جورج بوش»، مسموح حضوره فقط لأعضاء المؤسسة العسكرية الأميركية من حاملي الدعوات. وقامت مستويات أمنية متعددة- وإن كانت تقل عن مثيلتها عام 2009- بإغلاق أو الحد من الوصول إلى أجزاء كبيرة من وسط مدينة واشنطن. وكانت الخدمة السرية، التي تقوم بتنظيم الجهد واحدة من بين وكالات فرض القانون المدنية التي تشرف على إخراج الحفل إلى جانب الحرس الوطني والأفراد العسكريين. وقد بدأت تلك الأجهزة في إغلاق الطرق اعتبارا من الساعة السابعة صباح الأحد الماضي بادئين في ذلك بشارع بنسلفانيا الشهير الواقع بين الشارع الثالث والشارع الخامس عشر شمال غرب المدينة. وهناك عدد يقدر بـ6000 من جنود الحرس الوطني يمثلون 25 ولاية ومنطقة سوف يساعدون في الجهد العام، وذلك من خلال التركيز في المقام الأول على التحكم في حركة الجماهير. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©