الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيروت تستبعد فرضية انفجار الطائرة الاثيوبية

بيروت تستبعد فرضية انفجار الطائرة الاثيوبية
12 فبراير 2010 00:21
ما زالت ذاكرة الصندوق الأسود الثاني للطائرة الاثيوبية المنكوبة الذي تم انتشاله يوم الأربعاء مجهولة المكان في قعر البحر مقابل ساحل الجية الى الجنوب من بيروت، ويواصل مغاوير البحر التابعين للجيش اللبناني البحث عنه دون جدوى. واقتصرت عمليات الإنقاذ حتى مساء امس على انتشال اربعة أشلاء بشرية من مكان تحطم الطائرة، وتم نقلها الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت، ليرتفع عدد الأشلاء الى 28 قطعة. وأفادت إدارة المستشفى بأنه تم تسليم جثة عفيف كرشت من بلدة حانويه قرب مدينة صور في جنوب لبنان الى ذويه، حيث أقيم له مأتم حاشد عصر امس.كما تسلمت عائلة الضحية طارق جورج بركات جثته من المستشفى وتم دفنه عصر امس في بلدته حارة صخر الى الشمال من بيروت. كذلك تم تسليم وفد فرنسي جثة زوجة السفير الفرنسي في لبنان مارلا بيتون بحضور السفير دوني بيتون، ونقلت الى باريس على متن طائرة فرنسية خاصة. وعرض رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان مع وزير الصحة محمد جواد خليفة لآخر التطورات المتعلقة بالطائرة المنكوبة، واطلع منه على ما تم إنجازه لغاية الآن، وما يرتقب القيام به على هذا الصعيد. ونوه الرئيس سليمان بـ”الجهود التي بذلها الجميع كل في مجاله في التعاطي مع هذه الكارثة”. وأكد وزير الإشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي في مؤتمر صحفي عقده في مطار بيروت الدولي امس: “ان بعض القطع ما زالت في مكانها، حسب معلومات اللجنة الدولية، لأننا لسنا بحاجة الى سحبها، ولكن إذا كانت شركة التأمين تريد انتشال الأجزاء سنسحبها كلها ونضعها في القاعدة البحرية، لذلك فإن العمل سيبقى مستمرا”. وقال: “المنطقة مقفلة بسبب استمرار عملية البحث عن أشلاء من أجساد أبنائنا الضحايا ليجري فحص الحمض النووي، والبحث مستمر عن الجزء الثاني من الصندوق الثاني الذي وجد يوم الأربعاء، وما يمكن قوله عن التقرير الأول هو ما أشرت إليه: سلامة العمل في برج المراقبة، وأيضا من الناحية التقنية كل أجهزة الطائرة كانت تعمل بشكل سليم حتى لحظة سقوطها وهذا يستبعد فرضية الانفجار أو العمل التفجيري”. واضاف: “لا يمكن إعلان أي شيء رسمي إلا بالصندوق الأسود الأساسي، أي الصندوق الأول وقد رصد منه 1000 معلومة وموثقة ثانية بثانية، كل ما هو مسجل في الشق المتعلق بالمطار والخريطة التي رسمت في التقرير الأولي هي الخريطة التي رسمت على مطار برج المراقبة. لا نستطيع أن نقول شيئا حاسما قبل الوصول لمحتويات الصندوق الثاني، وبالتالي الوصول إلى القطعة التي لم نصل إليها بعد، وحينها يرسل الصندوق إلى فرنسا وتوثق هذه المعلومات”. وأضاف: “قررنا أن نعد تقريرا تفصيليا منذ اللحظة الأولى عن مسار هذا العمل، ماذا فعلنا، كيف تصرفنا، فهذا واجب على الدولة تجاه أبنائها وتجاه الآخرين، ولا بد من الاستفادة من عبر هذه الحالة”. ولفت الى ان لجنة التحقيق ستقرر ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها. حصلت حوادث في الطيران في بعض دول العالم ولم يتم الوصول إلى أي صندوق، نحن ضميرنا مرتاح والدول لها مصداقية، ونسعى اليوم لعدم تضييع الجهود، الخسارة كبيرة جدا جدا جدا، واللوعة كبيرة لكن هذا هو القدر وعلينا أن نعرف كيف نواجه المتاعب، هذا الامتحان الكبير اجتازته الدولة بنجاح كبير”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©