الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الترابي يوجه «آخر إنذار» للنظام محذراً من انفجار غير مسبوق

8 سبتمبر 2011 23:43
وجه حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض ما وصف بآخر إنذار للنظام .وكان الزعيم الإسلامي المعارض حالياً هو العقل المدبر للانقلاب العسكري الذي اتى بالرئيس الحالي عمر البشير إلى سدة الحكم ، قبل أن يقع الشقاق بين الرجلين لاحقا ليكون كل منهما حزبه الحالي ، وقالت صحبفة “التيار” السودانية المستقلة أمس إن الترابي وجه رسالة إلى حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحكومة وُصِفت بأنها (آخر رسائل أبي الطيب المتنبي إلى سيف الدولة الحمداني). ودعا الحكومة أن تعمل من أجل (حسن الختام السلمي) لتجنيب البلاد سيناريوهات الربيع العربي ، منذراً بأن الأوضاع في السودان قد تتفجر بصورة غير محسوبة. وقال الترابي لـ”التيار” : إن الوضع في السودان مختلف كثيراً عن تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا، مشيراً إلى أن هذه الدول لا تعاني من التباين العرقي والجهوي الكبير الذي كابده السودان. وقال الترابي إن ما حدث في الصومال سيكون (مجرد نزهة) مقارنة بما يمكن أن يحدث في السودان. وكشف الترابي أن أحزاب المعارضة السودانية تجاوزت مرحلة الحوار مع الحكومة وتتطلع لأحداث تغيير سلمي عن طريق ثورة شعبية منظمة ومخطط لها. وكونت الأحزاب لجنة مشتركة للتوعية وتهيئة الأجواء وتنسيق العمل لحشد التفاعل الشعبي لصالح التغيير السلمي. ورداً على سؤال من “التيار” حول البديل السياسي للنظام الحاكم في حال اندلاع ثورة شعبية، قال الترابي إن الأحزاب اتفقت على تكليف شخصية وطنية مستقلة لإدارة البلاد لفترة انتقالية مدتها ستة أشهر للإعداد للانتخابات. وتحدى الترابي أن ترتكب الحكومة (حماقة) اعتقاله مع مجموعة من رموز المعارضة، واصفاً ذلك بأنه الطريقة المثلى والأكفأ لتعبئة الشارع وتسريع ساعة الانفجار. وكانت الصحف الموالية للنظام قد نشرت قبل يومين أن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي برئاسة الترابي عقدت اجتماعاً بالمركز العام للحزب ناقشت فيه المشكلات التنظيمية التي يواجهها بالولايات والموقف من التعامل مع حكومة الجنوب والتعاون مع الحركات المسلحة في دارفور وجدوى الانضمام لتحالف كاودا.وطبقا لهذه الصحف التي استندت إلى ما سمته بـ”المصادر المطلعة” ، وشدد الترابي خلال الاجتماع على ضرورة قطع الطريق أمام اتفاق الدوحة حول دارفور خاصة وأن بعض الحركات المسلحة تنظر إليه كجزء من حل الأزمة ، وتحدث الترابى عن ضرورة تحديد موقف واضح من التعامل مع الجنوب من خلال لجنة يترأسها أشويل نقور (جنوبي وقيادي بالحزب) تتضمن القضايا العالقة وتعامل حكومة الجنوب مع الشمال. وفي خطوة تمهد لانضمام الحزب لاتفاق كاودا ، حسبما وصفت المصادر، أكد قياديان مهمان في حزب الترابي المكاسب التي يحققها الاتفاق في التخلص من النظام من خلال التحالف مع حركة تحرير السودان جناحى عبدالواحد ومناوي إضافة للحركة الشعبية . وحول العلاقة مع القوى السياسية طالب الترابى - حسب المصادر نفسها، بزيادة التنسيق مع الحزب الشيوعي لتطوير العلاقة معه والاستفادة من علاقته مع المنظمات الدولية والقوى الغربية في إضعاف النظام تمهيداً لإسقاطه.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©