أوامر بملاحقة عناصر «الحراك الجنوبي»

قالت وزارة الدفاع اليمنية، أمس الخميس، إن توجيهات عليا صدرت “بتشديد إجراءات ملاحقة” من وصفتها بـ”العناصر التخريبية الخارجة على النظام والقانون في بعض المحافظات” في إشارة إلى عناصر ما يسمى بالحراك الجنوبي الذي ينشط في جنوب اليمن. وأشار الموقع الإخباري لوزارة الدفاع إلى أن التوجيهات قضت “بعدم التساهل مع أي شخص أو جماعة مخربة تستهدف تكدير الأمن والسلم الاجتماعيين وإقلاق السكينة العامة من خلال سرعة التعامل مع هذه الجرائم وضبط العناصر المتورطة وتقديمها للعدالة”. في غضون ذلك، قال مصدر محلي بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوب اليمن لـ(الاتحاد)، إن خلافات حادة نشبت بين إدارة أمن المحافظة وذوي أحد عناصر الحراك الجنوبي، الذي قتل مطلع الأسبوع الجاري في اشتباكات بين مسلحي الحراك والأجهزة الأمنية. وقال المصدر المحلي، إن الأجهزة الأمنية طلبت من ذوى القتيل علي العسيري، الاعتراف بانتمائه إلى تنظيم القاعدة أو التنازل عن المطالبة بجثمانه، مشيراً إلى أن عناصر الحراك الجنوبي هددوا باقتحام مستشفى مدينة الحوطة “وأخذ جثمانه بالقوة”. ولم تتمكن (الاتحاد) من الوصول إلى الجهات الأمنية للتأكد من صحة الخبر. وتطالب قوى “الحراك الجنوبي”، التي ظهرت منتصف العام 2007، بانفصال الجنوب اليمني عن شماله بعد مرور ما يقارب 20 عاما من تحقيق الوحدة الوطنية بين شطري البلاد في مايو 1990. وحسب إحصائية أمنية نشرت مؤخرا، فإن عناصر “الحراك الجنوبي” نفذت في يناير الماضي “أكثر من 226 جريمة قتل واختطاف واعتداء وتقطع بحق المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في بعض المحافظات الجنوبية”.