الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صمت انتخابي».. الدعم الخارجي وشراء الأصوات ممنوع

«صمت انتخابي».. الدعم الخارجي وشراء الأصوات ممنوع
3 سبتمبر 2015 07:42
يعقوب علي (أبوظبي) مع إعلان القائمة النهائية لمرشحي المجلس الوطني المقبل، دخل أمس المرشحون الـ341 في حالة صمت إلزامية لغاية موعد بدء الحملات الانتخابية في السادس من الشهر الجاري، فيما اعتلى الناخبون منبر المشهد الانتخابي ليحددوا ما أسموه بـ«الخطوط الحمراء»، التي ينبغي تجنب تجاوزها في الانتخابات المقبلة. بداية، أكد محمد المسكري أن تشكيل فرق عمل لتأمين أصوات الناخبين عبر تقديم الهدايا المالية والعينية يعد أبرز الخطوط الحمراء التي ينبغي على المرشحين عدم الاقتراب منها، مؤكداً في الوقت ذاته أن محاولة إقناع الناخبين بأي مرشح لا ينبغي أن تنال من المرشحين الآخرين، خصوصاً فيما يتعلق بالقيم المعنوية كالوطنية والانتماء والإخلاص. وحذر المسكري من تبني القضايا ذات الأبعاد الجدلية لكسب واستمالة الناخبين، كالمواضيع المتعلقة بالدين والعادات، مؤكداً أن المجتمع الإماراتي ناضج ومؤهل لكشف أي محاولات غير محسوبة للقفز فوق تلك القيم. وفي الإطار ذاته، يرى مبارك اليافعي أن مظاهر البذخ والإسراف في الحملات الدعائية، وهو ما أسماه بـ«البهرجة الانتخابية»، مرفوض، مؤكداً أن مثل تلك الممارسات يمكن أن تتسبب في نفور الناخبين من المرشح، وقال: هناك منطلقات عديدة ستحسم قرار الناخب، ولن يؤثر البذخ والصرف الزائد على اتجاهات الناخبين مهما ارتفع. وأضاف اليافعي أن الواقعية في طرح البرنامج الانتخابي، واحترام صلاحيات وأطر عمل المجلس الوطني أمر في غاية الأهمية، محذراً من أن محاولات «التعملق» عبر إطلاق الوعود غير المنطقية قد يكون كفيلاً بالحكم عليها بالفشل. أما يعقوب الرئيسي، فإنه يرى أن حصول المرشح على أي نوع من أنواع الدعم المادي من جهات أو أفراد سواء من داخل أو خارج الدولة يعد خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، مشيراً إلى أن التعليمات التنفيذية للانتخابات تمنع مثل تلك الممارسات. وأوضح الرئيسي أن تسلم مبالغ الدعم المادي تحت مسمى الدعم قد تترتب عليها إشكاليات في غاية الخطورة، وقال: مجتمعنا الإماراتي يرفض مثل تلك الممارسات، خصوصاً في ظل الأوضاع السياسية والأمنية التي تعيشها المنطقة العربية. ويرى حمد المطيوعي أن المجتمع الإماراتي سيكون قادراً أكثر من أي وقت مضى على «غربلة» قوائم المرشحين لعضوية المجلس الوطني في دورته المقبلة، مضيفاً أنه يثق بأن الانتخابات البرلمانية الإماراتية لن تشهد مخالفات كالتي تظهر في عدد من الدول العربية انطلاقاً من طبيعة المجتمع الإماراتي الذي يتصف بالنضج، مؤكداً أن الخروج من تلك المنظومة يعني إقحام المرشح لنفسه في دائرة ضوء كاشفة قد تتسبب في فقدانه الكثير من الأصوات المؤيدة أو التي تميل أو قد تميل له. ويبدأ مرشحو المجلس الوطني إطلاق حملاتهم الدعائية للانتخابات في السادس من سبتمبر الجاري، حيث تمنع اللجنة الوطنية للانتخابات مظاهر الحملات الانتخابية قبل ذلك الموعد، ويستكمل المرشحون خلال هذه الأيام إصدار تراخيص الحملات الدعائية، وإتمام التعاقدات الخاصة بشركات الدعائية والإعلان، وتسلم قوائم الهيئات الانتخابية لكل إمارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©