استنكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس تجاوزات الجيش اللبناني ضد اللاجئين السوريين ، موضحا في بيان أن بعض التقارير والأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كشفت تجاوزات غير مقبولة ارتكبها بعض عناصر الجيش اللبناني بحق لاجئين سوريين في لبنان، إضافة إلى الاعتقالات التعسفية ضد الناشطين السوريين هناك،والتي كان آخرها اعتقال الناشط السوري المعروف باسم أحمد القصير.
واستنكر الائتلاف الوطني هذه التجاوزات، مؤكداً أنها لن تسهم في تهدئة الأوضاع بل في تفاقمها على مستوى المنطقة، داعياً السلطات اللبنانية إلى التحقيق بشأنها واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من ارتكب تلك الخروقات منعاً لتكرارها.
وتوجه الائتلاف الوطني بالشكر والتقدير إلى جميع اللبنانيين الذين عبروا بالقول والفعل عن وقوفهم إلى جانب اللاجئين السوريين الذين أجبروا تحت وطأة القمع والقتل الذي مارسه نظام الأسد والعصابات والميليشات الطائفية المقاتلة إلى جانبه على الفرار من بيوتهم، ويرى في هؤلاء اللبنانيين الشرفاء الوجه الحقيقي للبنان الشقيق، ويثق في مواقفهم ودعمهم لإخوتهم السوريين ويحثهم على ضرورة مساعدة السلطات بكل ما من شأنه تهدئة الأوضاع وضبط الأمن وضمان حماية جميع اللاجئين السوريين إلى حين عودتهم إلى سوريا.
يذكر أن الجيش اللبناني ندد بتصرفات جنود أظهرت لقطات بثها شريط مصور أنهم يعاملون بشكل سيء معتقلين سوريين في منطقة شهدت معارك مع إرهابيين، موضحاً أن الأمر كناية عن تصرف «فردي».
ويبدو في الشريط جنود يعاملون بشكل سيء حوالى ثلاثين رجلاً بعضهم في أعمار متقدمة ممدين على الأرض وتم تقييد أيدي عدد منهم.
ويضع أحد الجنود حذاءه فوق ساق مبتورة لشاب الى جانبه عكازان ويسأله قائلاً «هل أسبب لك ألماً»؟، قبل أن يهينه ويوجه بندقيته الى ظهره.
كما يظهر الشريط جنوداً يركلون أحد المعتقلين.
وقال المتحدث باسم الجيش رداً على استفسار لفرانس برس إن الجيش «على علم بالفيديو»، مشيراً الى أنه «تصرف محض فردي».
وأضاف أن «قيادة الجيش ضد هذه الممارسات وهي حريصة على المعاملة الجيدة للموقوفين.
.
.
كل جندي يقوم بممارسات كهذه يحاسب عليها».
ويوضح الشريط أن المعتقلين هم «لاجئون سوريون» وأن اللقطات صورها عسكري في منطقة عرسال.
الى ذلك، طلب قاضي التحقيق العسكري في لبنان، فادي صوان أمس عقوبة الإعدام لأربعة أشخاص من الجنسيتين اللبنانية والفلسطينية، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
وقال مصدر رسمي لبناني، إن صوان طلب «في قرار اتهامي أصدره أمس ، عقوبة الإعدام في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي بهدف القيام بأعمال إرهابية في مخيم عين الحلوة وحيازة أسلحة ومتفجرات».
ولم يحدد المصدر عدد كل من اللبنانيين والفلسطينيين.
، مكتفيا بالقول إن القاضي صوان أصدر مذكرة قبض في حق المتهمين، وأحالهم إلى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
