الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مبادلة» و«كليفلاند كلينك» تدعمان التنمية وتوفير خدمات صحية راقية

«مبادلة» و«كليفلاند كلينك» تدعمان التنمية وتوفير خدمات صحية راقية
23 سبتمبر 2014 00:45
تعقد مبادلة للرعاية الصحية شراكات تدعم جهود التنمية والتنوع الاقتصادي لحكومة أبوظبي، بطرق عديدة أهمها إنشاء شراكات عالمية المستوى مع شركات رائدة في قطاعات متعددة بما فيها قطاع الرعاية الصحية، بما يسهم في الحد من سفر المواطنين للخارج لتلقي العلاج وإجراء العلميات الجراحية الدقيقة. وقال سهيل الأنصاري المدير التنفيذي لمبادلة للرعاية الصحية في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، «إن سبب اختيار كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة لتكرار نموذج الرعاية نفسه في الإمارات، هو التعاون منذ سنوات عديدة في مجال الرعاية الصحية مع كليفلاند كلينك في أوهايو، لتقديم الرعاية الصحية المختصة إلى المواطنين». وأضاف أن هذه المؤسسة تشاركنا الرؤية والالتزام بنقل ثقافة «كليفلاند كلينك» الطبية من أميركا إلى أبوظبي، ليس بهدف مساعدتنا في إنشاء صرح طبي عالمي المستوى فحسب، بل للإسهام في تعزيز إمكانات الكادر العامل الإماراتي في قطاع الرعاية الصحية أيضاً. وأشار الأنصاري إلى أنه من الناحية العملية، سيقدم مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» نموذج رعاية رائداً يرتكز على المريض، كما في «كليفلاند كلينك» بالولايات المتحدة، للحد من حاجة المرضى للسفر إلى الخارج لتلقي الرعاية الحادة والحرجة، ولتقديم العلاج للمرضى في وطنهم وبين أفراد أسرهم. وعن أهم ما يميز مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي عن المستشفيات الأخرى في الدولة والمنطقة، قال الأنصاري إن «أهم ما يميزنا هو أننا سنقدم الكثير من الخدمات التي لم تكن متاحة على الصعيد المحلي. وتعدّ الطريقة التي نقدم بها هذه الخدمات الطبية امتداداً مباشراً لطريقة تقديم الرعاية الصحية في كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، لكن بشكل يتّفق مع احتياجاتنا المحلية، سواء من الناحية الطبية أو من خلال العلاقة المبنية على الثقة بين الطبيب، والمريض وعائلته». وأضاف «جميعنا يعرف أفراد عائلة أو أصدقاء ممن سافروا إلى أميركا أو أوروبا لتلقي الرعاية الطبية في الحالات المعقدة، ونحن نعلم مدى صعوبة تلقى العلاج بعيداً عن الوطن. لذا حددنا التخصصات الطبية التي تدفع المرضى في الإمارات للسفر إلى الخارج، وعملنا مع السلطات المحلية على إتاحة الخدمات العلاجية لها هنا في «كليفلاند كلينك أبوظبي». وأكد أن مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، سيكون بمثابة مركز لإحالة الحالات التخصصية الأكثر تعقيداً التي كانت تحال سابقاً إلى المؤسسات الطبية في الخارج. تلبية احتياجات الرعاية الصحية وقال الدكتور مارك هاريسون الرئيس التنفيذي لكليفلاند كلينيك أبوظبي، « سبب وجودنا تلبية احتياجات الرعاية الصحية لإمارة أبوظبي، وتطوير قطاع رعاية صحية عالمي المستوى». وعن كيفية تكرار نموذج كليفلاند كلينيك في الولايات المتحدة في أبوظبي، أوضح أن «ذلك يتلخص في تقديم عمل مشترك في الرعاية الصحية، وذلك من خلال إشراف طاقم من الأطباء المختصين. وأمثل أنا والدكتور ميهاليفتش رئيس الأطباء، ورئيس معهد القلب والأوعية الدموية، مثالين للقيادات الطبية في المستشفى، الذين سيتمتعون أيضاً بمهارات قيادية بحيث نضمن تطبيق فلسفة «المريض أولاً» في كل جزء من المؤسسة برمتها. ونحن نقوم بنقل وتكرار هذا النموذج من الرعاية من خلال الأشخاص، والعمليات، والتكنولوجيا. على سبيل المثال، يتمتع 80% من رؤساء المعاهد وثلث الأطباء لدينا بخبرة في مستشفى كليفلاند كلينك بولاية أوهايو الأميركية أو تلقوا تدريباً فيه». وأشار إلى أنه من وجهة النظر التكنولوجية تم نقل وتكرار ما يقرب من 75-80? من الأنظمة المستخدمة في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة هنا في أبوظبي، ومن الناحية العملية سننقل ونكرر آليات العمل في كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، ليتلقى المرضى في كليفلاند كلينك أبوظبي نفس مستوى الرعاية الذي يتوقعون الحصول عليه هناك. وعن كيفية التعامل مع المرضى وتخطي الحاجز اللغوي، خاصة أن المسنين لا يجيدون التحدث بالإنجليزية، قال الدكتور هاريسون «يعد التكيف مع الثقافة واللغة جزءاً أساسياً من مساعينا، في الوقت الذي سيتواصل فيه الأطباء فيما بينهم باللغة الإنجليزية، عملنا جاهدين على توظيف أشخاص يتحدثون اللغتين العربية والإنجليزية، كما سنقدم خدمات الترجمة لعدد من اللغات الأخرى». وأضاف «نحن ندرك أهمية الأسرة وقيمتها في نجاح عملية العلاج، لذلك صممنا المستشفى بشكل يمكّنه من استقبال واستيعاب عائلات المرضى. على سبيل المثال، قمنا بتصميم مناطق مخصصة للعائلات لتوفير الخصوصية، وغرف المرضى التي يمكنها استقبال أفراد العائلة». مقدمو الرعاية الصحية وقال الدكتور توميسلاف ميهاليفتش رئيس الأطباء ورئيس معهد القلب والأوعية الدموية بكليفلاند كلينيك أبوظبي، «حالفنا الحظ بشكل كبير في استقطاب أطباء موهوبين ومؤهلين تأهيلاً عالياً. لقد تلقينا أكثر من 7,000 طلب لشغل 175 منصبا للأطباء، وقد تم شغلها جميعها. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، وصل جميع الأطباء وأسرهم إلى أبوظبي، وكان ذلك أحد أكبر جهود توظيف الأطباء في عالم الطب». وعن الإدارات الطبية في مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي، قال ميهاليفتش «سيضم كليفلاند كلينك أبوظبي 12 معهداً (إدارة طبية)، بينها 5 مراكز امتياز، وستوفر أكثر من 30 تخصصاً طبياً وجراحياً وتقدم خدمات الرعاية الشاملة للمرضى». 480 إماراتياً يتلقون العلاج هذا العام كشف الدكتور مارك هاريسون الرئيس التنفيذي لكليفلاند كلينيك أبوظبي أن 480 مواطناً سافروا، أو سيسافرون إلى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة خلال عام 2014 لتلقي خدمات طبية، سنوفرها في كليفلاند كلينك أبوظبي، بعد افتتاح المستشفى. وأشار كما سنستقبل أيضاً مرضى من خارج الإمارات، لتقديم خدمات صحية لهم على غرار خدمات كليفلاند كلينك الولايات المتحدة. هاريسون: ملتزمون المساهمة في تطوير المواهب الإماراتية أكد مارك هاريسون الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي، أهمية المساهمة في تطوير مهارات المواطنين المحتمل توظيفهم في المستشفى، سواء في الوظائف الإدارية أو الطبية، وتوفير برامج لتطوير مهارات القيادة لهذه المواهب. وقال إن المستشفى يقدم برامج عدة لتطوير مهارات موظفينا القيادية مع التركيز على مواطني دولة الإمارات، مثل برامج تطوير مهارات القيادة للمواهب الناشئة وبرامج أكاديمية «سامبسون» للقيادة العالمية، وغيرها. وعن تدريب طلاب الطب الإماراتيين، قال الرئيس التنفيذي للمستشفى، «إن مهمتنا الأساسية في أبوظبي تتمثل في توفير أعلى مستويات الرعاية الطبية، وضمان استمرارية هذه الرعاية على المدى الطويل وللأجيال القادمة، لذا فإننا نركز حالياً على تجهيز المستشفى وإعداده، بحيث نتمكن من خدمة مرضانا السنة المقبلة»، مضيفا أنه «عندما تنطلق عملياتنا التشغيلية ستواصل إدارة المستشفى التركيز على تطوير البرامج التعليمية، مع التركيز على توفير فرص للتطور المهني لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، كأولوية رئيسية». (أبوظبي -الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©