الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان: الحرم الجديد لجامعة زايد يترجم اهتمام القيادة ببناء الإنسان

نهيان: الحرم الجديد لجامعة زايد يترجم اهتمام القيادة ببناء الإنسان
8 سبتمبر 2011 23:23
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، أن الحرم الجامعي الجديد لجامعة زايد في أبوظبي، يعتبر الأفضل على مستوى الشرق الأوسط من حيث المساحة والمرافق والتجهيزات العلمية والتعليمية، وكلفته التي بلغت 4 مليارات درهم. والحرم الجديد تم إنجازه من قبل شركة «مبادلة» بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وجامعة زايد، ويتضمن قسمين منفصلين أحدهما للطلاب والآخر للطالبات بما يضمن لكل منهما بيئة تعليمية متميزة وفق قيم وتقاليد مجتمع الإمارات. وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، إلى أن الحرم الجامعي الجديد يمثل نقطة انطلاق محورية في مسيرة التعليم العالي في الدولة والمنطقة، ويترجم بصورة كاملة رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، لمسيرة التنمية البشرية وبناء الإنسان المواطن وفق أرقى المعايير العالمية التي تأخذ بها الدول المتقدمة في إعداد أبنائها وتأهيلهم لمواكبة مجتمع المعرفة بتحدياته العلمية والتقنية المتسارعة. جاء ذلك، خلال افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر السنوي الحادي عشر لجامعة زايد في الحرم الجامعي الجديد بأبوظبي، بحضور الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، ومعالي صقر غباش وزير العمل، ومعالي الدكتور راشد بن أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومعالي خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي لشركة «مبادلة» للتنمية، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس هيئة الصحة بأبوظبي، ومعالي ناصر بن أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومعالي سعيد غباش، وعدد من كبار المسؤولين، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والدكتور لاري ويلسون نائب مدير الجامعة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية. في المقدمة وأشار معاليه إلى أن جامعة زايد ستظل في مقدمة مؤسسات التعليم العالي في الدولة والمنطقة كجسر للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب، لنقل أفضل التجارب العالمية والتعبير عن تراث وحضارة مجتمع الإمارات وقيمه الأصيلة التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه» وفي مقدمتها قيم التسامح والإخاء واحترام الآخر والمساواة بين الناس دون النظر لجنس أو لون أو عقيدة أو قومية، حيث يحتضن مجتمع الإمارات جاليات متنوعة ومتعددة ثقافياً وعرقياً ويعملون جميعاً على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة في تناغم حضاري نفخر به على مستوى العالم. وأكد أن إنشاء الحرم الجامعي الجديد في أبوظبي يترجم بصورة كلية عمق وأصالة نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد «طيب الله ثراه» وحكمته الخالدة في أن الإنسان هو أغلى ثروات هذه الأرض، كما يترجم أيضاً حرص القيادة الرشيدة على أن يكون التعليم في مقدمة أولويات أجندة التنمية الوطنية على مستوى الدولة. وأشار إلى أن الحرم الجامعي الجديد بما يضمه من مختبرات علمية متطورة وقاعات دراسية وشبكات إلكترونية ومرافق حديثة ومكتبة هي الأحدث والأكبر من نوعها على مستوى الدولة والمنطقة يجسد رؤية حكيمة للقيادة الرشيدة بشأن مستقبل التعليم ونهضته المتوقعة خلال الفترة المقبلة في إمارة أبوظبي والدولة. وأوضح معاليه أن أية مدينة عظيمة، لابد لها من جامعة عظيمة، وقال: إن جامعة زايد، بعون الله ودعم القيادة، سوف تكون الجامعة العظيمة في مدينة أبوظبي العظيمة، وأن هذا الحرم الجديد سوف يُمكّن جامعة زايد، من أن تكون بالفعل جامعة مرموقة، تليق بعظمة عاصمة دولة الإمارات، وتسهم في تأكيد المكانة المحورية، لمدينة أبوظبي إقليمياً، وعالمياً على السواء وأيضاً في مدينة دبي وعلى نحوٍ يجعل من جامعة زايد الجامعة العظيمة أيضاً، بحيث ترتبط الجامعة بكل من مدينتي أبوظبي ودبي، في منظومة رائعة، تضيء بإشعاعها الفكري والحضاري مختلف ربوع الوطن. محاور استراتيجية وحدد معاليه 10 محاور مرتبطة باستراتيجية الجامعة خلال العام الأكاديمي الجديد تشمل أولاً، أنّ الجامعة، تركّز على تحقيق أقصى درجات الجودة، في كافة جوانب العمل، وقد استتبع ذلك، أنّ كل كلية فيها، تلتزم بتحقيق أرقى المعايير والمستويات العالمية - الجامعة في هذا، تنطلق من قناعة كاملة، بأن الجودة والتميز، هما السبيل الأمثل والأكيد، لإعداد الخريج القادر والمتمكّن، من الاستخدام المبدع للمعارف، والإسهام النشط، في تأسيس مجتمع المعرفة، على أرض الدولة. أما المحور الثاني فالجامعة تأخذ بخطط واضحة، للعمل والإنجاز، ترتبط بأحدث إنجازات التطور العالمي من جانب، وتأخذ من جانب آخر، بأساليب الإبداع والابتكار، في كافة جوانب العملية التعليمية على وجه الخصوص، وأن هناك حرصا كبيرا، على تحقيق الاعتماد الأكاديمي العالمي، لكافة برامج الجامعة، في نفس الوقت، الذي يعمل فيه جميعُ أفراد أسرة الجامعة، على تحقيق التعليم الفعّال لكافة الطلبة الدارسين فيها. وعن المحور الثالث قال معاليه: جامعة زايد، لديها عزمٌ أكيد، على تحقيق ارتباط الطالب بمجتمعه، بالإضافة إلى التزامٍ ثابت، بمساعدة كل خريج، على أن يجد وظيفةً ملائمةً ومنتجة، تلبّي طموحَه، وتحقق آماله، وهي الآمال التي لا تنفصل بحال، عن آمال الوطن وتطلعاته. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن المحور الرابع لاستراتيجية الجامعة خلال العام الأكاديمي الجديد يتضمن أن جامعة زايد، لديها حرصٌ قويّ، على إعداد خريجين، قادرين على التعلّم المستمرّ، والتعلّم مدى الحياة، انطلاقاً من قناعةٍ كاملة، بأن القدرة على التعلم المستمر، هي صفة الإنسان الناجح في هذا العصر. أما المحور الخامس فجامعة زايد، تأخذ بنظامٍ شاملٍ ومتكامل، لتقييم العمل والأداء، في كل مساق، وفي كل برنامج، بل وفي كل عمل، وذلك بهدف تحقيق التطوّر المستمرّ نحو الأفضل، خاصة وأن الجامعة، تهتم بالتخطيط الاستراتيجي، وتحرص على إرساء مبادئ المسؤولية والمحاسبة، في نطاق كافة البرامج والأنشطة والفعاليات، مشيراً إلى أن المحور السادس يتضمن أن الجامعة لديها التزامٌ كامل، باستقطاب وتعيين أفضل الأعضاء لهيئة التدريس والعاملين، على مستوى العالم، وتوفير بيئةٍ للعمل، تتّسم بالعلاقات الطيبة، والاحترام المتبادل، والعمل بروح الفريق، مع وجود قنوات واضحة، للحوار، والمشورة، وتبادل الآراء، في إطارٍ من الالتزام، والشعور الدائم بالمسؤولية. وعن المحور السابع قال معاليه، إن الجامعة بصدد تحقيق ما تسعى إليه من مكانة مرموقة بين جامعات العالم، وتدرك، أهميةَ دورِها في مجال البحث العلمي، وتؤكد حرصها القوي على تشجيع البحوث العلمية، خاصة تلك التي ترتبط بأولويات التنمية في الدولة والمنطقة. ولفت إلى أن المحور الثامن يؤكد أن الجامعة على ارتباط وثيق بالمجتمع، وتسعى دائماً وبصفةٍ مستمرة، إلى بناء علاقات الشراكة والتعاون مع جميع هيئاته ومؤسساته، وتاسعاً فالجامعة تنفتح بوعيٍ وذكاء، على العالم أجمع، كما ترتبط مع جامعاته العريقة، بعلاقاتِ تعاون وعملٍ مشترك. أما حول المحور العاشر فأوضح معاليه أن جامعة زايد، تتميّز طريقها بوضوح، وتتّسم مسيرتها بالنضج والنماء، وتعي تماماً، أوجه القوة في مسيرتها، تلك التي تشمل طلابَها، أعضاءَ هيئة التدريس فيها، موقعَها في أبوظبي ودبي، ما تحظى به من سمعةٍ طيبة، بل وما لديها من رؤيةٍ واضحةٍ لمستقبلها، كجامعة رائدة في المنطقة - هذا الوعي، ينعكس في خطط متقدّمة وملائمة، يتم تطبيقها بكفاءة وثقة، كي تحقق الجامعة باستمرار، كل ما تسعى إليه من أهداف، أو تطمح إليه من غايات. أولويات وأكد معاليه على وجود أولويات في الاستراتيجية تتضمن البدء في إجراءات تجديد الاعتماد الأكاديمي العالمي للجامعة، كما أن برنامج الإعداد الأكاديمي، للطلبة الجدد في الجامعة، يشهد الآن حركة تطوير شاملة، في المناهج وطرق التدريس. وقال: إننا أمام ذلك، نتطلع إلى أن يكون هذا البرنامج، مثالاً ناجحاً في إعداد الطالب، للدراسة الجامعية، ومن هنا ينبغي الاهتمام بتــدريس اللغات والرياضيات، وتقنيات المـــعلومات، مشيراً إلى أهمية التطوير المســتمر في عمل الكلية الجامعية، بالتركيز على برامج تنمية خصائص القيادة لدى الطـــالب، وتعويده على التطوع والعمل العام، بالإضافة إلى برامج التدريب العملي، التي تُعده للالتحاق بعالم العمل، وتحسين التعليم في الجامعة، وتدريب الطالب على إجراء البحوث، وإعداد التقارير، وعرض النتائج، إلى جانب تدرّبه على التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي. كما أكد معاليه على ضرورة أن تكون الجامعة نموذجاً يحتذى في الالتزام بتشغيل المواطنين في كافة الوظائف بها، وقال علينا توفير فرص العمل، أمام المواطنين في الجامعة، وأن نوفّر لهم كافة فرص التفوق والنجاح، ولنتذكرْ دائماً، أن المواطنين العاملين في الجامعة، هم دائماً، مصدرُ طاقةٍ خلاّقة، وولاءِ وانتماءِ كبيريْن، بل ونموذجٌ جيد، للأداء والإنجاز على الجامعة أن تقوم بتنفيذ خطط طموحة، لاجتذاب وتعيين المواطنين فيها. استقطاب ألفي طالب وطالبة من المستجدين أشار الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إلى أن الجامعة استقطبت 2000 طالب وطالبة من المستجدين للالتحاق بحرميها الجامعيين في أبوظبي ودبي، كما تنظم المؤتمر الدولي الرابع حول «الأدوار القيادية للمرأة» والذي سوف ينعقد في الفصل الأكاديمي الثاني من العام الجامعي الحالي، مؤكداً أن الجامعة تبذل جهوداً كبيرة في سبيل مواصلة تطوير خططها وبرامجها الدراسية وتوفير التدريب العملي في مختلف القطاعات الصناعية والتنموية للطلاب والطالبات، وكذلك تعزيز العلاقة مع الخريجين والخريجات من خلال إدارة شؤون الخريجين. تكريم هيئات التدريس كرَّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عدداً من أعضاء هيئات التدريس والعاملين المتميزين في الجامعة، كما استقبل معاليه أعضاء هيئات التدريس الجدد وعددهم 125 عضواً، وبعد ذلك قام معاليه والضيوف بجولة في الحرم الجامعي الجديد للاطلاع على مرافقه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©