الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون» تفتتح مركزاً للتوحد في أم القيوين مطلع 2016

«الشؤون» تفتتح مركزاً للتوحد في أم القيوين مطلع 2016
2 سبتمبر 2015 22:50
محمود خليل (دبي) أكدت وفاء حمد بن سليمان، مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية، أن الوزارة ستتسلم من وزارة الأشغال خلال الأيام القليلة المقبلة مبنى مركز التوحد التابع لها في إمارة أم القيوين، وأن الافتتاح الرسمي له سيتم مطلع العام المقبل. وقالت لـ «الاتحاد»: إن الوزارة ستعمد فور تسلمها المبنى إلى تجهيزه بأحدث المعدات والأجهزة الخاصة بحالات التوحد وتأثيثه وفق أرقى التصاميم العالمية، لافتة إلى أن المركز يعد الأول من نوعه في الدولة بما يتضمنه من برامج وأساليب علاجية وتخصصات ومعدات وأجهزة حديثة. وبينت أن افتتاح مثل هذا المركز يؤكد حرص الوزارة في العمل على تحسين مستوى معيشة الأفراد الذين يعانون تحديات التوحد من الأطفال والبالغين، ليتولى دورا فاعلا في رعاية ودعم البرامج التعليمية وفرص العمل، وغيرها من الخطوات ذات الصلة بمرضى التوحد. وأضافت: إن الوزارة استقبلت طلبات عدد من الأخصائيين والأخصائيات المرشحين للعمل في المركز بحيث يتم اختيار 20 منهم لتعيينهم كإداريين وفنيين ومعالجين ومعلمين ومستخدمين وأخصائيي تغذية. وأشارت إلى أن الوزارة ستعمد إلى تدريب الموظفين الذين يقع عليهم الاختيار للتعيين في البرامج التعليمية والتأهيلية العالمية الحديثة والمناهج الخاصة بتعليم التوحد، كتحليل السلوك التطبيقي، إضافة إلى اختبارات تشخيصية عالمية. وأوضحت أن المركز سيقدم خدماته لأصحاب هذا النوع من الإعاقة في 4 إمارات هي الشارقة وعجمان ورأس الخيمة، وأم القيوين، فيما سيوفر خدماته لنحو 100 حالة من الأطفال من كلا الجنسين بعمر العامين والبالغين بعمر الثامنة عشرة على حد سواء، مبينة أن تجهيزاته المقررة ستوفر خدمات التدخل المبكر والعلاج النطقي والسلوكي، والتدريب المهني لحالات التوحد من الصغار والبالغين. أشارت إلى أن المركز معني بتطوير كفاءة العاملين فيه، وتدريب أسر وأولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد والإعاقة الشديدة على آليات التعامل معهم، وتطبيق البرامج التأهيلية والتربوية بالمنزل. وتابعت: إن مركز التوحد الجديد يضم غرفاً حسيّة، ومسرحاً للعب التخيلي، وغرفة خالية من مصادر الإزعاج، ومساحات مخصصة للعلاج الفردي والجماعي فيما سيتبع أسلوباً حديثاً يسهم في تنمية مجموعة من المهارات الاجتماعية والحياتية اليومية لدى المصابين، بما ينمي قدرتهم على التواصل والاندماج مع البيئة المحيطة. وقالت: إن المركز عبارة عن مؤسسة تأهيلية وتربوية متخصصة تهدف إلى توفير خدمات التشخيص والكشف المبكر وبرامج التدخل المبكر المتخصصة للأطفال المصابين بالتوحد، وتزويدهم بالفرص الممكنة للتدريب والتأهيل ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع المحيط. ولفتت إلى أن المركز نهاري وليس إيوائيا. وقالت مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين: إن مركز التوحد في أم القيوين المزمع بدء العمل فيه واستقبال الحالات المصابة بالتوحد يحتوي على العديد من الأقسام أحدها للشؤون الإدارية المعني بتنظيم سير العمل في المركز ومتابعة الأمور الإدارية، ويضم المدير، ونائب مدير، وسكرتاريا وقسم البرامج التربوية الخاصة ويتكون كل فصل دراسي من أربعة أطفال يشرف عليهم تربوياً اثنان من مدرسي التربية الخاصة بحيث يقدم خدمات تأهيلية تضم مجموعة من المهارات الأساسية، منها المهارات الإدراكية والتقليد والمهارات العاطفية والاجتماعية ومهارات اللعب والترفيه ومهارات اللغة والتواصل والعناية بالذات والمهارات الحركية الدقيقة والكثيرة والمهارات ما قبل الأكاديمية والمهارات الأكاديمية، وبالتعاون مع الفريق متعدد التخصصات. وتابعت: إن المركز يضم كذلك قسما لخدمة المجتمع الذي يشكل حلقة الوصل بين المركز وأولياء الأمور والمجتمع، ويتركز دوره على زيادة الوعي بالإعاقة والمساهمة في توفير مجموعات الدعم الأسري ومتابعة المشكلات والصعوبات التي تعاني منها الأسر. ويضم القسم متخصصين في العلوم النفسية والعلوم الاجتماعية والإرشاد الأسري. كما يضم المركز الخدمات المساندة، ويحتوي الخدمات التربوية المتخصصة ويهدف إلى تقديم الخدمات التربوية بالتنسيق والتعاون مع معلمي التربية الخاصة ويضم القسم مجموعة من البرامج العلاجية والمتمثلة بالعلاج النطقي والعلاج الوظيفي والعلاج الحركي والعلاج بالموسيقى.كما يشتمل المركز على قسم الخدمات الطبية والتمريضية ويهدف إلى توفير الخدمات الطبية والتغذية والمتابعة الطبية اليومية والدورية للأطفال ويتكون من طبيب/‏‏ طبيبة، وممرضة، وأخصائي تغذية. ويضم المركز 13 فصل تربية خاصة، وغرفة الأخصائي النفسي الإكلينيكي، ومثلها للأخصائي النفسي التربوي، ومختبر النطق واللغة، والتكنولوجيا المساندة، و6 غرف أخصائي النطق اللغوي، وغرفة التكامل الحسي. وبينت مديرة رعاية وتأهيل المعاقين بوزارة الشؤون الاجتماعية، أن الوزارة راعت اعتماد وجود أعداد قليلة في الفصول (أربعة طلاب في كل فصل يشرف عليهم معلم تربية خاصة) لتحقيق الفائدة القصوى للحالات. 970 حالة أكدت وفاء بن سليمان أن مراكز التوحد في الدولة تعد من أهم المراكز في المنطقة، مبينة أنها تقدم خدماتها لـ 970 حالة وما فوق في الدولة لافتة إلى أن تأهيل الأطفال المتوحدين يحتاج إلى مجموعة متكاملة من المتخصصين في مجالات النطق والعلاج الوظيفي والسلوكي، فضلاً عن إعداد كوادر فنية على مجموعة من الاختبارات وتقنيات تعديل السلوك والاتجاهات التعليمية الحديثة في تأهيل هذه الفئة والتواصل معها، رافضة التسرع في تقديم الخدمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©